الجوال آداب وتنبيهات

لقد يسر الله تعالى لنا مخترعات كثيرة لم تكن عند أسلافنا الذين مضوا، من السيارات، والأدوات الكهربائية والمكتشفات الحديثة التي تزداد يوم بعد يوم، وهي من النعم التي وسع الله بها علينا، فالمأجور من استعملها في الطاعة، والآثم من جعلها عوناً على المعصية.

ومن هذه النعم نعمة الجوال، والهاتف الثابت، حيث اختصر المسافات، وأعان على قضاء كثير من الحاجات، وإن كان عند كثير من الناس ما هو إلا مظهر من مظاهر المحاكاة و التقليد وإثبات الذات، و إلا ما الفائدة منه للبنت أو للولد في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة، بل حتى لكثير من الناس حيث كانت تسير أمورهم بلا هواتف، ولا بأس بهذا، فالمهم أن تستعمل في الطاعة والخير والمباح، ومن الآداب المطلوبة:

1 ــ استخدامه في الطاعة، و التذكير بعمل صالح، أو بحاضرة نافعة، أو بحكم شرعي، أو بلقاء خيري، أو بلقاء عائلي، ولقد أغنى الجوال عن بطاقات الأفراح المكلفة التي لا داعي لها.

2 ــ التأكد من صحة الرقم لئلا يزعج أحداً، وإذا أخطأ عليه أن يعتذر.

3 ــ أن يراعي المتصل الوقت المناسب، وما أكثر الذين يتصلون في أوقات الصلوات، فيزعجون المصلين.

4 ــ عدم الإطالة في الكلام إلا لحاجة.

5 ــ ألا يلح في الاتصال، فإذا اتصلت مرة فيكفي، إلا لمحتاج.

6 ــ أن يسلم المتصل لا المتصل به، ثم يأتي بما أراد.

7 ــ عدم رد النساء، وهذا هو الأصل، فإن ردت المرأة عليها ألا تطيل و لا تخضع بالقول. وكم جرت الجوالات من فتن حيث كان الأب يستغرب من ابنته إذا عكفت على الهاتف تكلم صديقاتها والآن تتصل بمن شاءت، وتراسل من أحبت، و الأب سارح غافل.

8 ــ شغل الانتظار بما يناسب، فمن الناس من يضع أصوات آلات موسيقية، أو نوع من الأجراس التي فيها طرب، أو هي مأخوذة من الأغاني، وهذا كله محرم، و منهم من يشغل الانتظار بقرآن، وهذا أمر طيب، وإن كان الهدف نبيلاً لكن قد يحصل ابتذال للقرآن، فلو وضع مقطع من شريط إسلامي، أو نشيد، أو قصائد

9 ــ قضاء حوائج الناس، خاصة لمن كلف بعمل، أو وظيفة لا ينبغي له أن يجعل للاتصال به وساطات.

10 ــ عدم استخدام هاتف العمل بما يريد، أو استخدام الصفر لغير العمل، وهذا من خيانة الأمانة، ويقول أحد الدعاة عليّ بعض الزملاء، فإذا أطال جداً عرفت أنه يتصل من هاتف العمل، وإذا قصر في المكالمة عرفت أنه من جواله أو من منزله.

11 ــ صلة الرحم عبر الجوال أو الهاتف، وهو لا يغني لكنه أفضل من الجفاء، وكذلك لا تنسَ من لك معهم حقوق، وأخلاق، وود، وربما تؤثر رسالة جوال أكثر من غيرها.

12 ــ أداء بعض الحقوق عبر الجوال أو الهاتف، مثل: العزاء، والتهنئة، والمناصحة، والسؤال عن المريض

13 ــ لا يجوز تسجيل المكالمة دون إذن المتصل به، ونشرها سواء أكانت فتوى أم غيرها وهذه خيانة. ولما صار التلاعب بها أي الأصوات لم يأخذ بها القضاة في الحكم، بل يكون من القرائن.

14 ــ يجب أن يكون الهاتف تحت نظر الأسرة، وتحت مراقبة الوالد، و لا يكون معزولاً.

15 ــ احترام المجلس الخاص، أو درس العلم، و ألا يزعج الحاضرين بالجوال.

بارك الله فيكي يا حاملة المسك
موضوع رائع

سعيدة بمروركم اخواتي شكرا