منتديات القصواء الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات القصواء الإسلامية


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإمــام البخاري

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالبة العفو من الله
مؤسسة المنتدى
مؤسسة المنتدى
طالبة العفو من الله


انثى عدد الرسائل : 1879
دعاء : الإمــام البخاري 614435680

الإمــام البخاري Empty
مُساهمةموضوع: الإمــام البخاري   الإمــام البخاري Emptyالجمعة 19 أكتوبر 2007 - 0:45

الإمام البخاري.. "أمير المؤمنين في الحديث" المفتري عليه

بقلم: د.عبدالله الصبان
أستاذ الحديث بجامعة الأزهر

هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بذدزبه وقيل: بردزبة وقيل: ابن الأحنف الجعفي مولاهم أبوعبدالله بن أبي الحسن البخاري الحافظ صاحب الصحيح.

إمام هذا الشأن والمقتدي به فيه علي كتابه بين أهل الإسلام أمير المؤمنين في الحديث كتب بخراسان والجبال والعراق والحجاز والشام ومصر.

ولد يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة 194ه في مدينة بخاري وطلب العلم صغيرا سنة 205ه وهو في العاشرة أو دونها وحفظ تصانيف ابن المبارك وهو صبي ، ونشأ يتيما مع ذكاء ونبوغ مبكر.

قال أبوجعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي: قلت لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟

قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب .
قال: وكم أتي عليك إذ ذاك؟
فقال: عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت اختلف إلي الداخلي وغيره .
وقال الداخلي يوما فيما كان يقرأ الناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت له: يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له: ارجع إلي الأصل إن كان عندك فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟

فقلت: هو الزبير بن عدي بن إبراهيم فأخذ القلم مني وأحكم كتابه وقال: صدقت فقال بعض أصحاب البخاري له: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟
فقال: ابن إحدي عشرة فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلي مكة فلما حججت رجع أخي وتخلفت بها في طلب الحديث فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف في فضائل الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسي وصنفت كتاب "التاريخ" إذ ذاك عند قبر الرسول صلي الله عليه وسلم في الليالي المقمرة وقال: ما من اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب ومن فرط إعجاب أستاذة اسحاق بن راهوية بكتاب التاريخ أدخله علي الأمير عبدالله بن طاهر فقال: أيها الأمير ألا أريك سحرا؟ قال: فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه وقال: لست أفهم تصنيفه وكما يبدو فإن الإعجاب من الأستاذ واضح وكذلك كان إعجاب التلميذ البخاري باستاذه ظاهر لا يحتاج إلي خفاء حيث إن البخاري قد لمس صدق استاذه وحرصه علي السنة والدين ولذا كان البخاري أول المصدقين له والمسارعين في تنفيذ ما يريد فإن كان البخاري هو أول من جمع الصحيح المجرد فإن صاحب الفكرة في ذلك هو أستاذه اسحاق بن راهويه.

نصيحة الأستاذ

يقول الإمام البخاري: كنت عند اسحاق بن راهوية فقال: لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة النبي صلي الله عليه وسلم قال: فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح وإن كان هناك في الرواية الأخري فقال لنا بعض أصحابنا لكن السابقة أقرب إلي النفس فهي نصيحة أستاذه وليست مقولة صاحب أو زميل ويدل علي ذلك قوله "لو جمعتم".. وأخباره لا حصر لها والكتابة عنه سبق بها الأقدمون وتعد إن طالت من باب تحصيل الحاصل ومن أراد الزيادة فكتب الرجال ومصطلح الحديث لا تخلو من ذكره والثناء عليه وكانت وفاته ليلة السبت ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين يقول عبدالواحد بن آدم الطواويسي رأيت النبي صلي الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع ذكره فسلمت عليه فرد السلام فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟ فقال: انتظر محمد بن إسماعيل البخاري فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلي الله عليه وسلم فيها.

الجامع الصحيح

يعد صحيح البخاري أول كتاب صنف في الحديث الصحيح فقط ويمتاز الكتاب بمنهجه المتفرد المدهش في اتقانه حيث قد أمضي في جمعه وتمحيصه وتأليفه ست عشرة سنة وخرجه من بين ستمائة ألف حديث وما وضع فيه حديثا إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتين ثم يستخير الله في وضعه ولم يخرج إلا ما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط ومنذ عصر البخاري إلي زماننا لم يؤلف مثل هذا الكتاب في بابه وموضوعه وهذا الكتاب قال الإمام البخاري فيه "جعلته حجة بيني وبين الله عز وجل".
مزايا منهجية

هذا: وللكتاب مزايا منهجية تفرد بها نوجزها فيما يلي:

1- دخل البخاري إلي أحاديث الجامع الصحيح بعد رحلة طويلة مع التاريخ فقد ترجم في كتاب التاريخ الكبير لما يقارب الأربعة عشر ألف راو من رواة الحديث ومن خلال هذه التراجم التي تناولت جميع العصور وقف البخاري علي مسارات الرواية وطرقاتها وتعرف علي مراتبها ومنازلها من الصحة والرجال الذين اختار الرواية لهم يغلب عليهم أنهم من الطبقة الأولي من الرواة إذ أن كل راو من الرواة حوله تلاميذ يتفاوتون في درجاتهم من العدالة والضبط وطول الصحبة. وإن كان الحفاظ قد ضعفوا من رجال البخاري في حدود الثمانين راويا فإننا نقول إن أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم واطلع علي أحاديثهم وميز جيدها من رديئها فهو بهم وبأحوالهم أعرف ولهم أخبر وما يدل علي أن هذا النقد سواء للرجال أو للأحاديث لم يؤثر في قيمته العلمية هو إجماع العلماء علي تلقيه بالقبول واتفاق جمهورهم أنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالي.

نسق فريد

2- جعل الإمام البخاري كتابه كتابا جامعا نوع في موضوعاته وفصل حتي جاء الكتاب أجمع كتاب من كتب السنة فلم يؤلف كتاب مثله لا قبله ولا بعده وقد ضم بين دفتيه واحدا وتسعين كتابا علي نسق فريد وترتيب محكم ومنطق في التأليف المتكامل فقد بدأ كتابه ببدء الوحي إشعارا بأن الوحي هو أساس هذا الدين ثم الإيمان ثم العلم ثم الوضوء مستنبطا أدلة مبتكرة في الموضوع وطرق الأبحاث النادرة من زوايا الحديث واستثارة دقائق الفكر من المسائل الفقهية والتروي في الاختيار والبحث والتحري في الكشف والتنقيب وجمع قضايا الصحابة وأقوال التابعين واختيار أوفي الآيات القرآنية وأجمعها في كل موضوع من المواضيع واستيفاء كل ما له صله بالدين من أبواب بعيدة كآداب وعشرة وطب وخلق وزهد ورقاق وفتن وأذكار ودعوات وما إلي ذلك من حقائق دينية يصطفيها من كل باب فكان أول كتاب يجمع تلك الأحكام والسير ثم سلك المحدثون مسلكه وساروا علي منهجه من بعده.


3- خصص الإمام البخاري كتابه لطائفة من الحديث الصحيح المجرد واستجاب كما سبق أن ذكرت لطلب شيخه اسحاق بن راهويه الذي اقترح علي تلاميذه وكان البخاري أحدهم أن يفردوا الحديث الصحيح الذي تتوافر فيه شروط الصحة في مصنف فكان البخاري صاحب هذا العمل فشرع فيه حتي أنجزه وكان المحدثون قبل البخاري يجمعون بين الصحيح وغيره ولا يتحرون الحديث الصحيح في كتبهم بل تجد عنهم المتصل وغيره من المرسل المنقطع ولذا فإن الإمام البخاري هو أول من سمي كتابه الجامع الصحيح ولم يعترض عليه أحد من علماء الأمة لعلمهم بقيمة وقدر ما صنع.

4- اختار الإمام البخاري أحاديثه من بين ستمائة ألف حديث فبلغت 7563 حديثا بالمكرر سوي التعاليق والمتابعات والموقوفات والمقطوعات وإذا حذفنا المكرر بلغت 2607 أحاديث وذلك طبقا لآخر إحصائيا قام بها المرحوم محمد فؤاد عبدالباقي وهذه الأحاديث وهذا الترتيب أخذ منه جهدا كبيرا ووقتا طويلا خلال ست عشرة سنة حتي تم له تصنيفه علي الوضع الذي بين أيدينا ولم يضع فيه حديثا إلا صلي ركعتين وقال فيه: "جعلته حجة بيني وبين الله سبحانه" ولما أتم تأليفه وتمحيصه عرضه علي الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وغيرهم من أئمة الحديث فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث قال الإمام العقيلي القول فيها قول البخاري ولما أخرجه للناس وأخذ يحدث به طار في الآفاق أمره فهرع إليه الناس من كل فج يتلقونه عنه حتي بلغ من أخذه نحو مائة ألف وانتشرت نسخه في الأمصار وعكف عليه الناس حفظا ودراسة وشرحا وتلخيصا وكان فرح أهل العلم به عظيما.

نقد

وإذا كان الحفاظ قد انتقدوه في 110 أحاديث منها ما وافقه مسلم في تخريجه وهو 32 حديثا ومنها ما انفرد بتخريجه وهو 78 حديثا فقد قال الحافظ ابن حجر وباقي ذلك يختص بمسلم ولا شك أن ما قل الانتقاد فيه أرجح مما كثر وفي الفصل الثامن في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد قال ابن حجر: "وقبل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخري ومن راجع هذه الأحاديث التي انتقدت وطالع النقد الذي وجه إليها وجد أن هذا النقد لا يمس جوهر الصحيح وإنما هو نقد شكلي ناشيء عن شدة حذر العلماء ويقظتهم كاعتراضهم علي الحديث بأنه مرسل مع أن صورته صورة المرسل أما في الواقع فهو موصول معروف الوصل عند المحدثين ومثل حديث يرويه بعض الرواة مرسلا وهو من رواية أقرانه متصل ولكن البخاري يذكر الروايتين معا لدفع ما توهم الرواية الأولي وإشعارا بأن العلة غير قادحة.


5- يذكر البخاري الحديث الواحد بأسانيد متعددة حيث نوع في ذكر شيوخه فيزداد السند قوة أو يتخلص بهذا التنويع من إشكال: كبيان الأسماء والكني التي يلتبس أمرها أو للكشف عن السماع إذا كان السند يحتمل السماع أو عدم السماع أو لإزالة الشبهة في ضعف الراوي بذكر طرق تؤكد علي أنه لم يعتمد علي هذا الراوي.


6- يمتاز صحيح الإمام البخاري علاوة علي منهجيته في تخير الرجال والأسانيد- بتلك الطريقة العجيبة في تنظيم الموضوع الواحد والتقديم لكل حديث أو باب بمقدمة تشرحه وتوضحه بإيجاز وهذه المقدمات يطلق عليها "التراجم" وقد اهتم العلماء بتراجم البخاري وقالوا: فقه البخاري في تراجمه.

والبخاري ليس راوية حديث فحسب ولا رجل دراية في الأسانيد فقط ولكنه جمع فيما جمع فهما لعقائد معاصريه حتي كانت أبواب الإيمان القول الفصل في نصرة أهل السنة والجماعة ودحر خصومهم فنجده في أول مقدمته يحمل حملة عنيفة علي المرجئة وهم الذين كانوا يقولون:

إن الإيمان لايزيد ولا ينقص وإنه لا تنفع مع الإيمان طاعة ولا تضر معه معصية وهي دعوي بعض المسلمين المعاصرين الذين يقفون عند حد قولهم "لا إله إلا الله" مع ادعاء كمال الإيمان ونقاء السريرة وانتظارهم للدرجات العالية عند الله تبارك وتعالي وهي ممارسة منحرفة لتصور منحرف إذ أنها تسلب فاعلية الإيمان وتفصل بين النظرية والتطبيق ومن أجل هدم هذا المفهوم الخطير بدأ بقوله "الإيمان قول وعمل" وهذه العبارة خلاصة موجزة لعدد من أبواب كتاب الإيمان ويدخل فيها إطعام الطعام من الإيمان ومن الإيمان الفرار من الفتن الحياء من الإيمان إفشاء السلام من الإسلام قيام ليلة القدر من الإيمان الصلاة من الإيمان الزكاة من الإسلام أداء الخمس من الإيمان وغير ذلك من الأبواب التي نلاحظ فيها مقصود البخاري في إبراز صورة إيمانية حركية اجتماعية تكاملية والجدير بالذكر أن البخاري يرد علي الخصم دون أن يذكره بالاسم لأنه عف اللسان من جهة ومن جهة أخري فإنه يناقش جوهر الفكرة مفصولة عن الزمان والأشخاص وذلك كي يبقي العرض صالحا للرد علي كل من يحمل فكرا مشابها.


هذا: ولم يعن علماء الإسلام بكتاب بعد القرآن الكريم كما عنوا بصحيح البخاري حتي بلغ الذين كتبوا حوله ما بين شرح واختصار وترجمة رجال عددا كبيرا جدا وحسبك أن تعلم أن عدد شروحه فحسب بلغ اثنين وثمانين شرحا كما ذكر ذلك صاحب كشف الظنون ومن أشهر هذه الشروح الأربعة: شرح الإمام بدر الدين الزركشي واسمه التنقيح 794ه وشيخ الإسلام ابن حجر 852 في فتح الباري وهو أجل هذه الشروح وأوفاها وأكثرها شهرة وفائدة والعلامة العيني 855ه في كتابه عمدة القاري الحافظ جلال الدين السيوطي 911ه في التوشيح وأما الكتب الخاصة برجاله فمنها الآتي:

"أسماء من روي عنهم البخاري في الصحيح" لابن عدي 365 ذكر اسماء من اشتمل عليه كتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري من التابعين فمن بعدهم إلي شيوخه للدارقطني 385 الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين خرج لهم البخاري في صحيح لأبي نصر أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي 398 التعديل والتجريح لمن روي عنه البخاري في الصحيح لأبي الوليد بن سليمان بن خلف الباجي الأندلسي 474 وغيرهم وغيرهم فرحمة الله عليه وعليهم في العالمين وألقم الفاجر الحجر وليس ما يفعله الأغبياء ببعيد عن قيوم الأرض والسماء وليبحثوا عن غير الإسلام مطية لشهرتهم فليس الإسلام بمركب الأغبياء ولكنه مركب العلماء والفضلاء وأهل العلياء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 43
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : الإمــام البخاري 614435680

الإمــام البخاري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمــام البخاري   الإمــام البخاري Emptyالثلاثاء 6 نوفمبر 2007 - 1:07

بارك الله في جهودك يا غاليه
ما شاء الله علي الهمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم نضال
ملكة جمال المنتدى
ملكة جمال المنتدى



انثى عدد الرسائل : 2259
العمر : 56
البلد : فلسطين
المزاج : سعيدة
دعاء : الإمــام البخاري 614435680

الإمــام البخاري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمــام البخاري   الإمــام البخاري Emptyالسبت 15 مارس 2008 - 2:57

الإمــام البخاري Ef886c8602
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمــام البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القصواء الإسلامية  :: 
منتديات التاريخ الإسلامي
 :: تراجم العلماء والدعاة ونساء فاضلات
-
انتقل الى: