منتديات القصواء الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات القصواء الإسلامية


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من اخلاق الداعية

اذهب الى الأسفل 
+2
أم نضال
ام جنه
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 13 نوفمبر 2007 - 15:39

من كتاب :من اخلاق الداعية لسلمان العودة
اختصرت لكم صفات الداعية الناجح وفي كل مرة سنتناول صفه اولها
أولاً : الصدق :
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين " ، ( سورة التوبة / الآية 119 ).
يفهم كثيرون الصدق على أنه صدق اللسان في الأقوال فحسب ، و الحقّ أن الصدق منهج عام ، و سمة من سمات شخصية المسلم في ظاهره و باطنه ، و قوله و فعله ، و من ذلك :
أ - الصدق في حمل الدين :
بأن يكون تدين المرء تديناً صحيحاً مبنيـَّـاً على الصدق مع الله عز و جل ، لا على النفاق و الكذب و المجاملة ، و لذلك يطلق الصدق في القرآن الكريم في مقابل النفاق : " ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم " ( سورة الأحزاب / الآية 24 ) .
ب _ الصدق في الأقوال :
و الصدق في القول تعبير عن شخصية واضحة ، و مروءة و شهامة و كرم ، و لا يلجأ للكذب إلا لئيم الطبع ، خبيث النفس ، ضعيف الشخصية ، و الفطرة السليمة تستعيب الكذب و تستقبحه ، و لذلك أجمعت الديانات السماوية على تحريمه و تجريمه .
فما بالك بالداعية .. أتراه يتصور صدور الكذب منه ؟!
أعتقد - إن شاء الله - أن : لا .
جـ _ الصدق في الأعمال :
و هو يعني أن تكون أعمال الإنسان خالصة لوجه الله تعالى من الرياء و السمعة ، " فمن كان يرجو لقاءَ ربّه فليعمل عملاً صالحاً ، و لا يشرك بعبادة ربه أحداً " ( سورة الكهف / الآية 110) ، و قال : " ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " ( سورة الملك / الآية 2 ) .
قال الفضيل بن عياض : أيكم أحسن عملا ، أي : أخلصه و أصوبه .
قيل : يا أبا علي ! ما أخلصه و أصوبه ؟
قال : إن العمل إذا كان خالصاً و لم يكن صواباً لم يقبل ، و إذا كان صواباً و لم يكن خالصاً لم يقبل ، لا يقبل حتى يكون خالصاً صواباً !
و من الصدق في الأعمال : الوضوح و تجنب الغموض و التلبيس .
فنحن نحتاج إلى نمط من الدعاة آثروا الصدق في أقوالهم و أفعالهم حتى أصبح الصدق سجية تجري في عروقهم ، و تطل من طلعات وجوههم ، فإذا رآهم الناس قالوا : هذه ليست بوجوه كذابين !
كما نحن بحاجة إلى دعاة يتجملون بالخلق الكريم ، و يتأبون على الإثارة الاستفزاز فيحتفظون بهدوئهم و اعتدال منطقهم في سائر الأحوال حتى إذا أبصر الناس منهم هذا هتفوا : هذه أخلاق أنبياء !
إذن فالوسيلة الأولى لنجاح الداعية هي : صدقه في حمل دعوته ، و جديته في ذلك ، و أن يكون الصدق في الأقوال و الأعمال منهجه و شعاره . ليس المهم هو الكلمات المنمقة المعسولة - و إن كانت مطلوبة - ، إنما الأهم من ذلك الصدق ، و أن يكون منسجما مع نفسه ، و أن يكون حديثه عن معاناة ، و قديما قيل :
الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب ، و إذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم نضال
ملكة جمال المنتدى
ملكة جمال المنتدى



انثى عدد الرسائل : 2259
العمر : 56
البلد : فلسطين
المزاج : سعيدة
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالأربعاء 14 نوفمبر 2007 - 8:02

جزاك الله خيراأختي وجعلنا ممن يدعون لله
من اخلاق الداعية 2136740552765624163
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 24 نوفمبر 2007 - 12:08

بارك الله فيكن حبيباتي
ساكمل لكن انتظر مرور الاخوات حتي يكون هناك فرصه لقراءة السابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 24 نوفمبر 2007 - 17:06

ثانيا : الصبر


الصبر قرين اليقين " و جعلنا منهم أمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون " ( سورة السجدة / الآية 24 ) .


و لذلك قال سفيان : بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين .


و الذي لا يصبر فإنه من السهل أن ينخلع عن دينه لأي شيء يعترض طريقه ، و من السهل أن يتخلى عن منهجه و حكمته لأي استفزاز ، و لذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم : " فاصبر إن وعد الله حق و لا يستخفنك الذين لا يوقنون " ( سورة الروم / الآية 60 ) .


و قال : " و اصبر على ما يقولون و اهجرهم هجراً جميلاً " ( سورة المزمل / الآية 10 ) .


كثيرا ما يقف الضالون في وجه الدعاة إلى الله عز و جل ، يقولون لهم : إن ما تدعون إليه ضرب من الخيال لا يمكن أن يتحقق في الواقع ، أنتم تدعون إلى أمور عفا عليها الزمن ، و نسيها الناس أو كادوا ، فينبغي أن ترضوا بما دون ذلك ، و أن تراجعوا آراءكم و اجتهاداتكم !!


و أمام ضغوط الواقع القائم ، و أمام العقبات الحقيقية و الوهمية في وجه تحقيق الإسلام ، و أمام طول الطريق .. قد يستجيب بعض الدعاة و يتأثر ، و يبدأ في إعادة النظر في فهمه للإسلام ، و فيما يقوله الخصوم !


أنت لست مطالباً بتحقيق نصر واقع للإسلام ، فهذا أمره إلى الله متى شاء أن يحدث حدث ، لكنك مطالب ببذل جهدك في هذا السبيل فحسب ! و الرسل و الأنبياء كانوا يخاطبون بذلك : " إن عليك إلا البلاغ " ( سورة الشورى / الآية 48 ) .


و كانوا يقولون : " و ما علينا إلا البلاغ المبين " ( سورة يس / الآية 17 ) .


و قد يأتي أحدهم إلى بعض الدعاة و يقول له : أنت تعمل أعمالا جبارة ، و تواصل كلال الليل بكلال النهار ، لكن النتيجة في النهاية قليلة ، فالناس ينفضون من حولك ، و أنت ترى وسائل الهدم و التخريب قد استحوذت على الكثير منهم .. و أصبحت تفسد في ساعة ما يبنيه الداعية في سنة ! و :




متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه و غيرك يهدم ؟؟




و هذا المنطق قد يؤثر على كثير ممن لم يعتادوا على عقبات الطريق .


و هنا يأتي دور " الصبر " الصبر الجميل .


فالعجلة في قطف ثمار الدعوة و نتائجها لا تتناسب مع الصبر الذي يجب أن يتحلى به الداعية .

فعلى الداعية ألا يستعجل النتائج و الثمرات ، بل يسعى و يعتمد على الله تعالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسيم الجنة
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
نسيم الجنة


انثى عدد الرسائل : 1748
العمر : 51
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالإثنين 28 يناير 2008 - 14:49

بارك الله فيكى يا ام جنه فعلا الصدق و الصبر صفتان هامتان جدا و خاصة للداعيه فالصدق مع الناس تجعلهم يثقون به و الصبر مع الحلم على الغير ضرورى كى يستطيع تبليغ مقصده للناس و خاصة انه يتعامل مع اناس عاديين او اقل من ذلك من حيث الايمان و الوعى

ننتظر المزيد يا ام جنه و جزاك الله كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 29 يناير 2008 - 15:08

ثالثاً / التواضع :
و هو معرفة المرء قدر نفسه ، و تجنب الكبر الذي هو بطر الحقّ و غمط الناس . كما قال صلى الله عليه و سلم ، فيما رواه مسلم و غيره .
و التواضع في الأصل إنما هو للكبير الذي يخشى عليه أن يكبر في عين نفسه ، فيقال له :
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على صفحات الماء و هو رفيع
أما الإنسان العادي فلا يقال له : تواضع ، و إنما يقال له : اعرف قدر نفسك ، و لا تضعها في غير موضعها !
روى الخطابي في العزلة أن الإمام الفذ عبد الله بن المبارك ، قدم خراسان فقصد رجلا مشهورا بالزهد و الورع ، فلما دخل عليه لم يلتفت الرجل إليه و لم يأبه به ، فخرج من عنده عبد الله بن المبارك ، فقال له بعض من عنده : أتدري من هذا ؟ قال : لا . قال : هذا أمير المؤمنين في الحديث .. هذا .. هذا .. هذا .. عبد الله بن المبارك فبهت الرجل و خرج إلى عبد الله بن المبارك مسرعا يعتذر إليه و يتنصل مما حدث و قال : يا أبا عبد الرحمن اعذرني و عظني !
قال ابن المبارك : نعم .. إذا خرجت من منزلك فلا يقع بصرك على أحد إلا رأيت أنه خير منك !
و ذلك أنه رآه معجباً بنفسه ، ثم سأل عنه ابن المبارك فإذا هو حائك !!
لقد لمح الإمام المربي أن في هذا المتزهد نوعا من الكبرياء و الغطرسة و الاستعلاء على الناس .. و هو داء يسرع إلى المتزهدين أحيانا .. فزوده بهذه النصيحة التي تلائم حاله .
و كم نجد من بعض الصالحين ، و ربما الدعاة أحيانا ، بل و من صغار الطلبة من يسيئون الأدب مع شيوخهم و علمائهم و أساتذتهم . و إنه لأمر يحز في النفس و يؤلمها !
لا حرج أن تختلف مع عالم أو داعية في رأي أو اجتهاد متى كنت أهلاً لذلك .. لكن الحرج كل الحرج أن يتحول هذا الاختلاف إلى معول هدم لمكانة هذا العالم ، و الحط من قدره ، و الازراء عليه ، و سوء الأدب معه .
و إن جاز أن يقع هذا من الدهماء من العامة ، أو من أهل البدعة و الضلالة فإنه لا يجوز بحال أن يقع من أهل السنة و من طلاب علم الشريعة :
قد رشحوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
إن علماء أهل السنة و الجماعة خاصة مطالبون بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الاحتساب على علية القوم ..
و إذا خذلهم أقرب الناس إليهم فلا ينتظر منهم ذلك ، فواحدهم كفارس شجاع ما خلفه إلا نساء !
و لو أن قومي أنطقتني رماحهم *** نطقت و لكن الرماح أجرت
و لو أن أهل السنة حموا أعراض علمائهم ، و عرفوا لهم قدرهم ، و التفوا حولهم لأمكن لهم أن يقوموا بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر على الوجه الصحيح ، لكن لما خذل العالم من وراءه لم يستطع أن يقول شيئاً .
و كم هو مؤسف أن بعض أهل البدع على النقيض من ذلك ، بل تصل الحال بهم إلى أن يمنحوا شيوخهم و ملاليهم و سادتهم نوعا من القداسة ، و يسيرون خلفهم بشكل مرفوض .. هو في الحقيقة نوع من العبودية و ذوبان التابع في المتبوع .
و هذا ديدن الفرق الباطنية عبر العصور حيث تربى أفرادها على منح قدر من " العصمة " لزعمائها و أئمتها .
و حتى المعتزلة الذين يتعاطون بضاعة " العقل " ، و لا يكاد يوجد عندهم للعواطف مكان .. يقول أحد شعرائهم في شيخهم واصل بن عطاء :
له خلف بحر الصين في كل بلدة *** إلى سوسة الأقصى و خلف البرابر
رجال دعاة لا يفل عزيمهم
*** تهكم جبار .. و لا كيد ماكر
إذا قال مروا في الشتاء تسارعوا
*** و إن جاء حر لم يخف شهر ناجر
هم أهل دين الله في كل بلدة
*** و أرباب فتياها و علم التشاجر
و أهل السنة أولى بأن يقدروا و يوقروا علماءهم و لا خير في أمة لا يوقر صغيرها كبيرها ، و لا يرحم كبيرها صغيرها .
*** و من التواضع ، بل من معرفة قدر النفس ألا ينظر الشاب المبتدئ إلى نفسه على أنه ند لهذا العالم أو ذاك ، و يقول : هم رجال .. و نحن رجال !!
و الحال أن الرجولة تختلف .. فإن صفة الرجولة في القرآن الكريم سيقت مساق المدح في مواضع عدة :
" فيه رجال يحبون أن يتطهروا " ( سورة التوبة / الآية 108 ) .
" في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار " ( سورة النور / الآيتان 36-37 ) .
و قد يعبر بالرجولة عن الفحولة و الذكورية فحسب ، في مواضع أخرى :
" و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجـــــال من الجن " ( سورة الجن / الآية 6 ) .
فالرجال ليسوا سواء ، و أين الثرى من الثريا ؟!
و لربما رأيت طويلب علم لا يحفظ من القرآن إلا اليسير ، و لا يكاد يحفظ حديثاً من البخاري أو مسلم بحروفه ، فضلا عن سنده و معناه .. و مع هذا قد يقف أمام جهابذة العلماء و كأنه أبو حنيفة أو الشافعي ! و هجيراه أن يقول : أرى ، و أنا ، و قلت ، و عندي !
يقولون هذا عندنا غير جائز *** و من أنتم حتى يكون لكم عند ؟!
*** و من التواضع أن يتواضع المرء مع أقرانه ، و كثيراً ما تثور بين الأقران و الأنداد روح المنافسة و التحاسد ، و ربما استعلى الإنسان على قرينه ، و ربما فرح بالنيل منه ، و الحط من قدره و شأنه ، و عيبه بما ليس فيه ، أو تضخيم ما فيه ، و قد يظهر ذلك بمظهر النصيحة و التقويم و إبداء الملاحظات ، و لو سمى الأمور بأسمائها الحقيقية لقال : الغيرة .
و العجب أن يغار الداعية من اجتماع ألف أو ألفين في مجلس علم أو دعوة لكنه لا ينفعل لو سمع أن حفلا غنائياً أو مباراة رياضية حضرها عشرون أو ثلاثون ألفاً ، و هذا و الله من البؤس ، حتى لو كنت لا ترضى من أخيك بعض الأمر ، يكفيك أنه يدعو إلى الله ، و يعلم الناس الدين ، و هو على الجادة إجمالا :
و من ذا الذي ترضى سجاياه كلها ؟ *** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
و قد يكون الحق معه في بعض ما انتقدته عليه .
*** و من التواضع : التواضع مع من هو دونك ، فإذا وجدت أحداً أصغر منك سناً ، أو أقل منك قدراً فلا تحقره ، فقد يكون أسلم منك قلباً ، أو أقل منك ذنباً ، أو أعظم منك إلى الله قرباً .
حتى لو رأيت إنساناً فاسقاً و أنت يظهر عليك الصلاح فلا تستكبر عليه ، و احمد الله على أن نجاك مما ابتلاه به ، و تذكر أنه ربما يكون في عملك الصالح رياء أو عجب يحبطه ، و قد يكون عند هذا المذنب من الندم و الانكسار و الخوف من خطيئته ما يكون سبباً في غفران ذنبه .
عن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث : " أن رجلاً قال : و الله لا يغفر الله لفلان ، و أن الله تعالى قال / من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان ؟ فإني غفرت لفلان و أحبطت عملك " .
فلا تستكبر على أحد ، و حتى حين ترى الفاسق لا تستعل عليه ، أو تعامله بأسلوب المتسلط المتكبر .
و لو شعر الناصح الداعية أنه قد يكون لهذا الفاسق طاعات ليست عنده ، و أن عنده هو عيوباً قد لا تكون عند صاحبه لعامله برفق ، و تلطف معه في الدعوة بما يرجى أن يكون سبباً في القبول و الذكرى .
*** و من التواضع ألا يعظم في عينك عملك ، إن عملت خيرا ، أو تقربت إلى الله تعالى بطاعة ، فإن العمل قد لا يقبل ، و " إنما يتقبل الله من المتقين " ( سورة المائدة / الآية 27 ) ، و لهذا قال بعض السلف : لو أعلم أن الله قبل مني تسبيحة لتمنيت أن أموت الآن !
و من ذلك التواضع عندما تسمع نصيحة ، فإن الشيطان يدعوك إلى ردها ، و سوء الظن بالناصح ، لأن معنى النصيحة أن أخاك يقول لك : إن فيك من العيوب كيت و كيت :
و كم مرة أتبعتكم بنصيحتي *** و قد يستفيد البغضة المتنصح !
أما من عصمه الله تعالى فإنه إذا وجد من ينصحه و يدله على عيوبه قهر نفسه ، و قبل منه ، و دعا له و شكره .
و لهذا قال صلى الله عليه و سلم ، في تعريف الكبر : " الكبر بطر الحق و غمط الناس " .
يعني رد الحق ، و بخس الناس أشياءهم .
فالمستكبر صاحب نفسية متعاظمة لا يكاد يمدح أحداً أو يذكره بخير ، و إن احتاج إلى ذلك شفعه بذكر بعض عيوبه .
أما إن سمع من يذكره ببعض عيوبه فهيهات هيهات أن ينصاع أو يلين ، و ما ذاك إلا لمركب النقص في نفسه ، و لهذا كان من كمال الإنسان أن يقبل النقد و الملاحظة بدون حساسية أو انزعاج أو شعور بالخجل و الضعف ، و ها هو أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يحمل الراية ، و يرفع الشعار :

***
رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طموحه
مشرفة سابقة
مشرفة سابقة
طموحه


انثى عدد الرسائل : 1159
العمر : 34
البلد : ! درّة الشرقيهـ !
المزاج : .. =) ..
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالأحد 3 فبراير 2008 - 11:44

موضوع رائع وأسلوب أروع منكـ غاليتي أمـ جنهـ ..

جزاكـ اللهـ كل خير

بانتظار جديدكـ ..

=)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfrasha.maktoob.com/my/dandoonah
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 5 فبراير 2008 - 21:49

منورة طموحه الغالية
يالا اخيرا خلصتي امتحانات وفضيتي بقي
اتمني تكوني استفدتي من الموضوع وتابعي معي له تكملة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سدرة المنتهى
عضوة نشطة
سدرة المنتهى


انثى عدد الرسائل : 94
العمر : 47
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالأربعاء 6 فبراير 2008 - 8:14

بارك الله فيكى ام جنة
فعلا موضوع رائع ..
من اخلاق الداعية 205896
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالخميس 7 فبراير 2008 - 17:23

وفيكي حبيبتي سدرة المنتهي
ساكمل الموضوع تابعيه معي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسيم الجنة
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
نسيم الجنة


انثى عدد الرسائل : 1748
العمر : 51
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 9 فبراير 2008 - 11:23

متابعين معك يا ام جنه
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 9 فبراير 2008 - 15:40

رابعاً / العدل



و العدل لفظ عام يعني التوسط الذي هو سمة المسلمين ، و سمة أهل السنة و الجماعة في الأمور كلها دون استثناء ، و هو إعطاء كل ذي حق حقه ، و مجالات العدل و صوره كثيرة جدا ليس من الميسور حصرها ، لكن هذه بعض النماذج المهمة منها :

أ – العدل مع العدو و الصديق :

فالكثير من الناس إذا ذكر له صديقه أثنى عليه و لو كان يعلم أنه لا يستحق ذلك الثناء ، و إذا ذكر له خصمه ذمّه و لو كان يعلم أنه خلاف ما يقول .

فهل يستطيع الداعية أن يذكر العيوب الموجودة في أقرب الناس إليه ممن يكون مثله في المنهج و الطريقة ؟! أو يكون شريكا له في عمل ما ؟!
و هل يستطيع أن يثني بصدق على إنسان يختلف معه في بعض الأمور ؟



إن كان يستطيع ذلك فقد حقق العدل في هذا الجانب ، و لكن أكثر الناس يجورون على خصومهم فيذمونهم بما ليس فيهم ، و يجورون أيضا على أصدقائهم فيمدحونهم بما ليس فيهم .. و هذا و إن كان مظهره مظهر المحبة و الثناء إلا أن حقيقته الجور و الذم ، فمن أثنى عليك بما ليس فيك فقد ذمّك ، لأن الناس يتطلبون هذه الخصلة فيك فلا يجدونها فيذمونك على فقدها ، و الله تعالى قد أمرنا بالعدل حتى مع الأعداء فقال : " و لا يجرِمنَّكم شنآنُ قومٍ على ألاّ تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى " [ المائدة : 8 ] .

و من المحزن أننا و إن سلّمنا بذلك نظرياً ، إلا أننا من الناحية العملية سرعان ما ننسى هذا الدرس ، فحين نقف على ما نعده نحن خطأ من فلان نسقطه من الحساب ، و لا نعبأ به ، و لا نلتفت إليه ، و كثيرا ما تنسينا محاسن الشخص الكثيرة عيوبه القليلة ، أو تنسينا عيوبه الكثيرة محاسنه القليلة .
لا بل الأمر أدهى و أمر !



و لعل الحقيقة أنه كثيرا ما تنسينا العيوب القليلة المحاسن الكثيرة .. و ننسى القاعدة الشرعية " إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث !! " [1] .



ب- العدل في تقويم الكتب :

فحينما تقوم كتاباً فليس من العدل أن تقول إنه يحوي أحاديث موضوعة أو ضعيفة – مثلاً – أو آراء شاذة ، فتذكر هذا الجانب المظلم ، و تنسى جانباً آخر موجوداً في الكتاب ، و هو أنه يحوي توجيهات مفيدة ، أو أبحاثا علمية .
<hr align=right width="33%" SIZE=1>

[1] - نص حديث رواه أحمد و أهل السنن و صححه الطحاوي و ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم و الذهبي و النووي و ابن حجر . انظر إرواء الغليل ( 1 / 60 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 9 فبراير 2008 - 15:40

إن ذكرك لنصف الحقيقة و إهمال النصف الآخر منها ليس من الأمانة .

و الكثير من الناس بمجرد أن يرى خطأً في كتاب ما يحذَره و يحذّر منه ، لأنه ساق حديثاً ضعيفاً ، أو أخطأ في مسألة ، و لو عاملنا كتب أهل العلم بهذا المقياس ما بقي لنا كتاب .

صحيح البخاري – و هو أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى – هل حاز على الكمال المطلق ؟ كلاّ ، فقد بيض لبعض المواضع ، لم يضع تحت بعض الأبواب أحاديث ، فيه أحاديث معلقة غير موصولة ، و في بعض روايات الصحيح اختلاف .

و لا يخلو كتاب بعد كتاب الله من النقص و الخطأ ، فلا ينبغي أن نذكر عيوب كتاب و مثالبه ، إلا و نذكر إلى جانبها محاسنه ما كانت له محاسن .



ج- العدل في الحكم على الدعوات و الحركات :

منذ سقوط الخلافة الإسلامية قامت في العالم الإسلامي دعوات و حركات كثيرة تهدف إلى استئناف الحياة الإسلامية و الحكم الإسلامي ، أو إلى استمرار الدعوة بين غير المسلمين ، أو إلى إحياء السنة ، أو ما شابه ذلك من الأهداف النبيلة .

و هذه الدعوات تختلف في منهاجها و أسسها و أهدافها ، و تختلف في قربها أو بعدها عن منهج الكتاب و السنة .

و قد تحدث كثيرون عن هذه الدعوات و درسوها من جوانب مختلفة ، و الأمر الذي تكاد أن تفقده في كثير من هذه الدراسات هو " العدل " ، فكثير من الكتاب ما بين منتم لهذه الدعوة ، معجب بمناهجها و طرائقها فهو يكيل لها المدح كيلا ، و يدعي وصلاً بليلى ! و آخر متحامل عليها لا يرى فيها إلا كل نقيصة ، و بين هذا و ذاك تضيع الحقيقة .

و الله تعالى يحب العدل ، و يكره الجور ، و من قصّر في جانب فلا يلزم أن يكون مقصراً في كل جانب ، و لا يسوغ أن تنسيك سيئاتهم الكثيرة حسناتهم القليلة .

أحياناً تسمع البعض يتحدث عن فئة من الدعاة إلى الله فيحولهم إلى مجموعة من الشياطين حتى يفسّر نطقهم بالشهادتين تفسيراً يصرفه عن معناه المباشر الظاهر ، و يؤول تصرفاتهم تأويلاً قد يصدق في بعضها و لا يصدقها في كثير منها ، و التعميم في هذا الموضع خطأ ، بل يجب لمن تصدى للحديث عن الدعوات و مناهجها التفصيل و الدقة و ضبط العبارة و ذكر الجوانب المشرقة إلى جوار الجوانب المعتمة .

و أئمة أهل السنة و الجماعة كانوا يذكرون أهل البدعة فيذمونهم و يحذرون منهم ، لكنهم يذكرون مع ذلك مقاماتهم في الرد على من هو أشد منهم بدعة ، أو في دعوة بعض الكفار إلى الدخول في الإسلام ، بحيث يتحولون من كفار إلى مسلمين مبتدعين ، و هذا خير من بقائهم على الكفر الصحيح بلا ريب ، أو في ردّ بعض هجمات الأعداء العسكرية ، أو في أعمال خيرية قاموا بها .

فمن العدل ألا نتجاهل بدعتهم بحجة أنهم أحسنوا في أمور ، كما لا نتجاهل حسناتهم بحجة أنهم أصحاب بدعة ، بل نجمع بين الأمرين .



د – العدل في النظر إلى الجهود و الأعمال الدعوية :

هناك جهود في ميدان الدعوة إلى الله تعالى لا ترتبط بفئة معينة ، فهي عمل جهادي أو دعوي تضافرت عليه همم المؤمنين ، أو طوائف منهم ، و هي جهد بشري يخطئ و يصيب ، و ليس له من العصمة نصيب ، و لذلك فإن من المصلحة الظاهرة أن " تقوّم " هذه الأعمال تقويماً صحيحاً معتدلاً ، يحقق الانتفاع بالإيجابيات و توسيعها و تعميقها ، و تلافي السلبيات و الخلاص منها ، لئلا تتكرر الأخطاء نفسها و يعود المسلمون من حيث بدؤوا .

و لكن هذه المصلحة الظاهرة قد تضيع بين طرفين :

طرف يرى هذا العمل كاملا لا عيب فيه ، فيرمي بسهام الاتهام و الشك كل من يوجه نقداً أو ملاحظة .

و طرف لا يبصر إلا العيوب ، حتى لا يكاد يرى في هذا العمل شيئاً يمكن الانتفاع به !

· خذ مثلاً : الجهاد الأفغاني .. جهاد ما يزيد على عشر سنوات من العرق و الدمع و التضحية و السهر و العناء !

قد تجد من يصوره على أنه خال من الأخطاء ، بريء من العيوب ، حتى كأنه جهاد الصحابة رضوان الله عليهم ، و لا يقبل فيه النقد و التوجيه و الملاحظة .

و في المقابل قد تجد من يتحدث عن المجاهدين فيصمهم بالجهل و البدعة دون تروٍ أو تفصيل ، و يتعلل بأن منهم من يعلق التمائم ! ، أو بأن عندهم بدعاً في بعض المساجد ، بل تجاوز الأمر أن صرّح أحدهم قائلاً :
هؤلاء مشركون يحاربون ملحدين !!


و قرأت بخط أحدهم تعليقاً طائشاً عن إحدى الجماعات السلفية هناك ، بأنّ من لم يكفرهم فهو كافر !!

فإذا كان هذا حكمه على فئة سلفية .. فما بالك بغيرها ؟! و الله المستعان .
أين ميزان القسطاس الذي وضعه الله لهذه الأمة ؟



و هل هذا هو الاتباع الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، الذي كان يعرف للناس أقدارهم ، و لا يبخسهم أشياءهم ، و كان يثني على الإنسان بما فيه من خلال الخير ، إذا كان ثم مصلحة – و لو لم يسلم من الأخطاء !

أليس قد أثنى – صلى الله عليه و سلم – على النجاشي ، و وصفه بأنه " ملك لا يظلم عنده أحد " [1] مع أنه حينها كان كافراً لم يسلم بعد ؟!
<hr align=right width="33%" SIZE=1>

[1] - رواه ابن إسحاق في السير و المغازي (213) و البيهقي (9/9) و أحمد في المسند (5/290 ) و إسناده حسن لحال ابن إسحاق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تائبة
مشرفة
مشرفة
تائبة


انثى عدد الرسائل : 596
العمر : 46
البلد : المغرب
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالسبت 9 فبراير 2008 - 16:04

بارك الله فيك اختي أم جنة
موضوع مميز
يحتاج ان نستوعبه جيدا


*** رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالإثنين 11 فبراير 2008 - 17:31

إن هناك فئة من الدعاة قد تنظر بعين واحدة ، إما بعين الرضا فتنسى العيوب و الأخطاء التي تعرف لتعالج و تقوم ،و إما بعين السخط التي لا ترى إلا المساوئ :
و عين الرضا عن كلّ عيب كليلة *** و لكن عين السخط تبدي المساويا

إذا كان المحبّ قليل حظٍّ *** فما حسناته إلا عيوبا !




و يجب أن يتطلع الدعاة إلى الأحكام العادلة التي تمسك الميزان من وسطه و تنظر نظرة معتدلة متوازنة تحرص ألا تتأثر بالعواطف سلباً أو إيجاباً :

" و لا يَجرمنك شنآن قـــــوم على ألاّ تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى " [ المائدة : 8 ] .



هـ – العدل في التعامل مع النصوص الشرعية :

وهذه النصوص المحكمة كلها " دين " يجب قبوله و طاعته و الإيمان به ، و ليس شيء منها " مهجوراً " ما دام محكماً غير منسوخ .

و من العدل أن تتوازن في النظر إلى هذه النصوص ، فلا تأخذ منها نوعا و تهمل نوعا آخر،خاصة النصوص الواردة في موضوع واحد ، أو في موضوعين متقابلين .

· هناك من يأخذ نصوص الوعيد كحديث " لا يدخل الجنة قاطع " [1] ، أو " لا يدخل الجنة قتات " [2] ، أو " كفـر بالمرء تبرؤ من نسب و إن دق " أو .. أو .. و يبنى على ذلك تكفير الخلق بهذه الأعمال و نحوها اعتماداً على ظواهر هذه النصوص و ينسى أو يتناسى النصوص الأخرى الواردة في الوعد و الرجاء ، كحديث عتبان " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " [3] . أو " من شهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا عبد الله و رسوله ، و أن عيسى عبد الله و رسوله ، و كلمته ألقاها إلى مريم و روح مريم ، و أن الجنة حق ، و أن النار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " [4] .

· و في الطرف الآخر هناك من يعكس المسألة فيأخذ نصوص الرجاء وحدها ، و يؤمن الناس من مكر الله و يغفل نصوص الوعيد .

" و خلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى و يقولون سيغفر لنا و إن يأتهم عرض مثله يأخذوه "[ الأعراف : 169 ] .

و العدل أن نأخذ بهذا و ذاك ، و نضع هذه في كفة ، و تلك في أخرى حتى يعتدل الميزان و يستقيم .

و من العدل بين النصوص الشرعية العدل بين الكليات و الجزئيات ، فالدين كله لله ، و ليس فيه شيء يجوز أن يهون من شأنه ، أو أن يتجاهل أو يهمل ، و لهذا قال صلى الله عليه و سلم ، لما أجاب جبريل عـن الإيمان و الإسلام و الإحسان : " هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم " [5] .

و لذا لو أنكر الإنسان أمرا معلوما من الدين بالضرورة متواترا قطعي الثبوت لكان بذلك كافرا و لو كان هذا الأمر الذي أنكره سنة أو فرض كفاية كركعتي الفجر و الآذان و نحوهما .

فليس في الدين "قشور" أو "توافه" كما يحلو لبعض المتعجلين و الهاجمين على القول بدون ثبت و لا روية أن يعبروا .

إنما هناك أولويات كالبداءة بأمور العقيدة ، و تقديم الكليات على الجزئيات ، فأنت حين ترى على إنسان مجموعة أخطاء فمن الحكمة أن تبدأ بالخطأ الأكبر قبل الأصغر ، فليس من الحكمة أن تلومه على بعض الأذكار المسنونة و هو يخل بواجبات الصلاة أو أركانها ، و ليس يسوغ أن تبدأ معه رحلة النصيحة بنهيه عن التدخين و هو يقع في الشرك .

و التدرج في الدعوة ثابت في وصية النبي صلى الله عليه و سلم ، لمعاذ حين بعثه إلى اليمن فقال : " إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم .. الحديث " [6] .

فتقديم الأهم فالمهم شريعة نبوية ، كانت جزءاً من منهجه صلى الله عليه و سلم في الدعوة العملية ، و هي جزء من وصيته لصحابته المبلغين عنه .

و بعض الدعاة المخلصين قد تتحول عنايتهم و ينصب اهتمامهم على مجموعة مسائل جزئية ، هي مهمة دون شك لكن ثمت ما هو أهم منها ، و ليست مهمة الناصح أن يصرف اهتمام الدعاة عنها بالكلية ، أو يزهدهم فيها ، كلا .

بل مهمته أن يعمل على وضعها في مكانها الطبيعي الذي يليق بها ، و وضع المسائل الأخرى التي تكبرها في مكانها الطبيعي أيضاً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسيم الجنة
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
نسيم الجنة


انثى عدد الرسائل : 1748
العمر : 51
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 7:39

اذا درسنا ثلاث صفات للداعيه
هى الصدق و الصبر و العدل

جميل يا ام جنه بارك الله فيكى
ننتظر المزيد حبيبتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 8:46

والتواضع يكونوا كده 4 صفات
ساكمل ان شاء الله
بارك الله فيكي نسومه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسيم الجنة
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
نسيم الجنة


انثى عدد الرسائل : 1748
العمر : 51
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 10:37

نعم و التواضع عذرا على السهو

لدينا اربع صفات رائعه من تحلى بهم فعلا كان من المميزين ،، جزاكى الله خيرا يا ام جنه

نتابع معكى باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 17:39

خامساً / العاطفة الحية


نحن بحاجة إلى داعية يملك قلبا يحترق على واقع الإسلام و المسلمين و على أوضاع الأمة في مشارق الأرض و مغاربها ، يعطف على إخوانه و يحقق قوله سبحانه " أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم " [ الفتح :29] و لا يكون شأنه شأن الخوارج في الدهر الأول الذين يقتلون أهل الإيمان و يدعون أهل الأوثان .

إن المؤمن ينبغي أن يكون شديداً على الكفار رحيماً بالمؤمنين و يحقق في نفسه قوله صلى الله عليه و سلم ، " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى " .

و قوله " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .

فنحن بحاجة إلى من يحس بآلام إخوانه المسلمين ، فإذا سمع بمصيبة حلت بإخوانه تألم لها و لو كان لديهم بعض التقصير و الابتداع .

كان الشيخ محمد رشيد رضا يتألم لواقع المسلمين و تظهر أحزانه على قسمات وجهه حيت تحل بأحد المسلمين مصيبة أو قارعة ، و يفرح إذا كان الأمر على العكس من ذلك حتى إن والدته عرفت عنه هذا الخلق فإذا رأته حزيناً كاسفاً سألته مالك يا ولدي : أمات اليوم مسلم بالصين ؟ فهي قد أدركت أن أحزان ابنها و أفراحه مربوطة بأحوال المسلمين يفرح لفرحهم و يحزن لحزنهم و هذا هو الولاء الحقيقي للمسلمين .

· و من هذه العاطفة أن يملك الإنسان قلبا يتأثر لأخطاء المسلمين و انحرافهم عن الدين ، فيحزن لانتشار الفسق و المعاصي بينهم حزنا لا يدفعه لاعتزالهم إنما يدفعه لأن يشعر أن كالطبيب معهم يحاول إنقاذهم فإن لم يدرك ذلك كله فليقلل من هذا الانحراف بقدر ما يستطيع .

و ينبغي أن تدعوه هذه العاطفة للغيرة على نفسه و زوجه و ولده فيأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يمنعهم من ارتكاب ما يسخط الله عز و جل .

كثيرون هم الدعاة الذين يتحدثون عن الإسلام لكن الذي يملك عاطفة حقيقة حية قلة من هؤلاء ، و إذا تحركت العاطفة في قلب الداعية أثمرت دعوة و نصيحة و مشاركة لآلام المسلمين في كل مكان . أما حين يفقد الإنسان هذه العاطفة فيُصبح يعيش لنفسه و ولده و زوجه ، يعيش ليستمتع و يتلذذ بما حوله و ينسى هموم المسلمين فإنه حينئذ يكون قد تخلى عن حقيقة الولاء للمؤمنين ، و إن دندن في أحاديث حول الدعوة و الدعاة ، و مصائب المسلمين ، و .. و .. إلا أنه يكون كالنائحة المستأجرة .

و ما أكثر الذين تعودوا على كلام يرددونه في المناسبات .. و حفظوا عبارات يسمعونها و يتلونها دون أن تنطلق من حماس و غيرة على الدين و أهله ..

فآهٍ لهذه الأمة .. ما أحوجها إلى قلوب تحترق !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 17:41

سادساً / الطموح



و يعني هذا الخلق أن لا يعيش الإنسان لنفسه و دنياه إنما يعيش لأمته كما كان صلى الله عليه و سلم ، إذ تقول عنه عائشة لما سألها عنه عبد الله بن شقيق رضي الله عنه هل كان النبي صلى الله عليه و سلم ، يصلي و هو قاعد ؟ قالت : " نعم بعدما حطمه الناس " [1] . فقد كان صلى الله عليه و سلم ، يتصدى للناس يستقبلهم و يودعهم ، يأمرهم و ينهاهم يختلط بهم و يتحمل أخطاءهم لذلك حطمه الناس و أثروا في بدنه صلى الله عليه و سلم ، حتى أصبح يصلي جالساً و أسرع إليه الشيب بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .

· و الدين مراتب فالإسلام ثم الإيمان و الإحسان يقابل هذه القسمة قسمة ثلاثية أيضاً و هي الواردة في سورة فاطر " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير " [ فاطر :32] .

و يناظر هذه القسمة قسمة ثلاثية أيضا ذكرها النبي صلى الله عليه و سلم ، في حديث الفرقة الناجية حيث ذكر الإسلام أولاً و هو الضمانة الوحيدة في الدخول إلى الجنة فلا يدخل الجنة إلا مسلم و داخل في هذه الدائرة الكبرى و هي دائرة الإسلام دائرة أضيق و هي دائرة الفرقة الناجية و تشمل من التزموا بالسلوك المستقيم و العقيدة الصحيحة و لم يقوموا بما وراء ذلك . و هناك دائرة أضيق من هذه الدائرة و هي أفضل و أشرف و أعظم و هي دائرة الطائفة المنصورة الذين يذُبُّون عن الدين و ينافحون عنه و يتحملون الأذى و اللأواء في سبيله فينصرهم الله جل و علا .

فينبغي أن يكون المسلم طموحاً و يسعى للارتقاء في هذه الدرجات و أن ينظر في الدين إلى من هو فوقه و في الدنيا إلى من هو دونه . فحاول أن تتشبه بالفضلاء و المصلحين و المجددين حتى يتحقق لك بعض الخير في هذه الدنيا كن صاحب نفس طموحه لا ترضى بالوقوف عند حد معلوم ، و لا تشبع من خير قط حتى يكون منتهاك الجنة .
<hr align=right width="33%" SIZE=1>

[1] - رواه أحمد (6/ 171 ،218) ، و مسلم (732) و أبو داود (956 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2008 - 17:42

و ختامـــاً



ينبغي للداعية أن يكون قدوة لغيره بأن يتجنب المكروهات و فضول المباحات و ما لا يحتاج إليه ، و يترفع عن الدنيا و التنافس فيها حتى يكسب ثقة الناس ، و الأمر كما قال الشافعي :
و من يذق الدنيا فإني طعمتها *** و سيق غلينا عذبها و عذابها
فما هي إلا ضيعة مستحيلة *** عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها *** و إن تجتذبها نازعتك كلابها


فمن المهم للداعية أن يجعل الدنيا تحت قدميه يستخدمها و لا يخدمها حتى يعلم الناس أنه ليس صاحب دنيا و لا طالب مكانة .

و من مجالات القدوة أن تجنب الداعية التناقض بين القول و العمل كما قال نبي الله شعيب " و ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استعطت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب " [ هود : 88] .

و لذلك كان علماء السوء يدعون الناس إلى الإسلام بأقوالهم و يحذرون منه بأعمالهم ، فاحرص أخي الداعية أن تكون قدوة في قولك و عملك .

· و ها هنا أمر ينبغي التنبه له و هو أن الكثير من الناس يظن أن الداعية لا يأمر إلا بالمعروف الذي يفعله و لا ينهى إلا عن المنكر الذي يجتنبه و هذا غلط بل الصحيح الذي تدل عليه نصوص الكتاب و السنة أن الإنسان يجب عليه أن يأمر بالمعروف و لو كان مقصراً فيه و أن ينهى عن المنكر و لو كان واقعاً فيه حتى قال بعض حذاق أهل العلم حق على من يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضاً .

فالوقوع في المنكر لا يبرر لي الوقوع في خطأ آخر و هو أن لا أنهى عن المنكر ، و الشرط الوحيد أن يكون أمري بالمعروف و نهيي عن المنكر بصدق و ليس على سبيل الخداع و النفاق و التضليل و أن أظهر للناس أني داعية ، و أنا لست كذلك . فلو كان الوالد مثلا مبتلى بشرب الدخان و رأى ولده يدخن فهل يسكت عنه بحجة أنه واقع في المنكر ؟

كلا . بل عليه أن ينهاه و يقول : إني سلكت هذا الطريق و يصعب علي الإقلاع و أنت ما زلت في البداية و هكذا سائر المعاصي .

و قل مثل ذلك في مسئول يرى من تحته يقع في معصية هو واقع فيها .
و لو لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد



و تقتضي القدوة ألا يقابل الداعية السيئة بالسيئة بل يعفو و يصفح و يقابل الإساءة بالإحسان كما كان صلى الله عليه و سلم ، يعفو عمن ظلمه ، و يعطي من حرمه ، و يصل من قطعه ، و هذه أخلاق الأنبياء .

جعلنا الله و إياكم هداة مهتدين ، غير ضالين و لا مضلين ، و عاملنا بفضله و رحمته ، فهو أهل التقوى و أهل المغفرة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسيم الجنة
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
نسيم الجنة


انثى عدد الرسائل : 1748
العمر : 51
البلد : مصر
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالخميس 14 فبراير 2008 - 7:30

جزاك الله كل الخير غاليتى ام جنه بما قدمتى من طرح هادف و مفيد
جعله الله فى ميزان حسناتك باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 42
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : من اخلاق الداعية 614435680

من اخلاق الداعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاق الداعية   من اخلاق الداعية Emptyالخميس 14 فبراير 2008 - 8:53

امين واياكي يا غاليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اخلاق الداعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القصواء الإسلامية  :: 
المنتديات العــامة
 :: منتدى الحوار العــام :: منتدى الموضوعات المميزة
-
انتقل الى: