السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات هنا ان شاء الله سنستقبل طلباتكن لتغيير الأسماء المستعارة من الإنجليزية الى العربية حسب اختياركن للإسم والأسماء التي لا تمس للإسلام بصله وسوف اقوم انا إن شاء الله بهذا الأمر ان شاء الله فقط ما عليكم الا وضع الإسم البديل ...
وقد قمنا بتغيير إسم الأخت faith الي مؤمنة بربي ، والأخت [color:6195=darkgreen:6195]مصدومة من الواقع الأليم إلى فخورة بأني مسلمه حسب طلهن وماشاء الله اسماء جميله
ما قصدت بالموضوع أخواتي هو ما لاحظته من كتابة بعض الأخوات الغاليات أسماءهن المستعارة بحروف لاتينية (إنجليزية) ونحن هنا لسنا بصدد التحدث عن النوايا لأن ذلك علمه عند الله تعالى ولا نظن بأخواتنا الحبيبات إلا الخير فلهن منا التحية والتقدير والشكر على جهدهم الملحوظ في المنتدى.
ولكن دعونا نناقش هذه الظاهرة من الجهة الشرعية :
هل هي حرام ؟!
أم هي مكروهة ؟!
أم هي جائزة ؟!
أم هي مستحبة ؟!
فأقول وبالله تعالى التوفيق :
هذه المسألة (أعني حكم التكلم والكتابة باللغة الأجنبية) لمن هو قادر على الكلام والكتابة باللغة العربية تكلم فيها أهل العلم قديما وحديثا وقد فصلوا فيها القول خير تفصيل، ولكن مع تفاعل الأحداث الأخيرة في أفغانستان ، واشتعال الحرب الصليبية والصهيونية ضد المسلمين في كل مكان نجد ضرورة عودة هذه المسألة إلى السطح لإعادة النظر في نمط تفكيرنا الذي سيطر على جزء كبير منه الغزو الثقافي والحضاري من قبل الصليبية الغربية.
إذا البحث في هذه المسألة ليس مجرد أسماء مستعارة بل الأمر أكبر من ذلك وهو قد يكون مدخلا لظاهرة غزو اللغات الغربية إلى بلاد مسلمين هذه الظاهرة التي كادت تفقدنا أصالتنا وهويتنا.
شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله اقتضاء الصراط المستقيم) ص203: (وأما الخطاب بها ـ أي باللغة الأجنبية ـ من غير حاجة في أسماء الناس والشهور كالتواريخ ونحو ذلك فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب . وأما مع العلم به: فكلام أحمد بيّن في كراهته أيضا. فإنه كره "آذرماه" ونحوه ومعناه "ليس محرما".
فأنت كما ترى أن كراه التلفظ بلغة العجم (كالإنجليزية والفرنسية والألمانية...الخ) من غير ضرورة، والضرورة هنا تقدر بقدرها كمن يخاطب أجنبي لا يحسن العربية فهو يخاطبه بلغته لإفهامه، أو كمن يعلم اللغة للآخرين، أو من يتعلم هو نفسه هذه اللغة.
أما مجرد إقحامها هكذا بلا ضرورة فهذا مكروه .
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كراهة إقحام بعض الألفاظ الأجنبية بين الكلام فقال : (كراهة أن يتعود الرجل النطق بغير العربية . فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون).
تقبلوا منا فائق الإحترام والتقدير
وفي إنتظار الطلبات إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته