أسماء بنت عميس ( رضى الله عنها )
إنها نموذج رائع للمرأة المسلمة التي تسير على منهج الله ، أسلمت مع زوجها جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه ، ولما اشتد إيذاء قريش لمن دخل في الإسلام هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فولدت له بالحبشة عبد الله وعونا ومحمدا
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي بالحبشة ليبعث من عنده من المهاجرين وكانوا 52 شخصاً فقدموا على رسول الله وقد فتح الله عز وجل له خبير ففرح بهم وقال " لا أدرى بأيهما أسر بفتح خبير أم بقدوم جعفر "
وكانت أسماء بنت عميس أول من أشار بالنعش " نعش المرأة " فقد رأت أهل الكتاب من النصارى بالحبشة يصنعونه
وكانت أكرم الناس أصهاراً فقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من أختها ميمونة بنت الحارث ، وتزوج عمه حمزة بن عبد المطلب أختها سلمى ، وتزوج عمه العباس أختها لبابة الكبرى
استشهد زوجها جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبى بكر الصديق رضي الله عنه يوم حنين وأنجبت له محمد ولما حضرت الوفاة أبا بكر أوصى بأن تغسله زوجته أسماء ، ثم تزوجها على بن أبى طالب فولدت له يحيى .
وسئلت أسماء عن زواج على بفاطمة فقالت لما زوج رسول الله فاطمة علياً دخل فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين رسول الله سترة فتخلفت أنا فقال رسول الله كما أنت على رسلك من أنت ؟ قالت التي تحرس ابنتك فإن الفتاة ليلة يبن بها لابد من إمراة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أسال إلهي أن يحرسك من بين يديك ، ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم
فرضي الله عنها وأرضاها
طريق الجنة