الأخت الحبيبة اولاً / اهلاً بكِ ومرحباً بيننا المنتدى أنار بوجودك حبيبتي
ثانياً / ماشاء الله انتِ تشعرين بالندم وهذا من علامات التوبة الصادقة وسأضع لك الان كلام الشيخ محمد حسين يعقوب عن علامات التوبة الصادقة
علامات التوبة المقبولة
أولا: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها:
شرط قبول التوبة أن تكون بعد التوبة خيرا مما كنت قبل أن تتوب.. المداومة على
الطاعات وفعل الخيرات.. إنّ التفريط في الطاعات بعد التوبة دليل على أنك سوف
تنكص على عقبيك وأن الله لم يقبل توبتك.
ثانيا: ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحبا له:
لا يأمن مكر الله طرفة عين.. فالمؤمن ينظر الى ذنبه كأنه في أصل جبل.. يخشى
أن يهوي فوق رأسه.. والمنافق ينظر الى ذنبه كأنه وقعت ذبابة على أنفه.. فقال
بها هكذا.. قال تعالى:{ أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو
يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون* أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين* أو
يأخذهم على تخوّف فإن ربكم لرؤوف رحيم} [النحل: 45-47].
وقال تعالى:{ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون* أو أمن أهل
القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله، فلا يأمن مكر الله
إلا القوم الخاسرون* أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء
أصبناهم بذنوبهم، ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون} [الأعراف: 97-100].
وقال تعالى:{ فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته
الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن
كانوا أنفسهم يظلمون} [العنكبوت:40].
كمثل أحدهم يذنب.. فتقول له: تب.. فيقول: أنا في كل صباح أقول:" سبحان الله
وبحمده" مائة مرة فتغفر لي ذنوبي.. فأصنع طوال النهار ما أريد.. فهذا خاسر..
من كيسه ينفق.. على نفسه يجني.. فلعل الله أن يطبع على قلبه ويأخذه على معصيته
فيضيع.. إذا تبت فألزم قلبك الخوف.. ولا تأمن مكر الله.. واحذر أن يفتر خوفك
فيكون الرجوع من حيث أتيت.
ثالثا: انخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا من العقوبة العاجلة والآجلة:قال الله تعالى:{لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع
قلوبهم} [التوبة: 110].
وقال عز وجل:{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا
ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ
وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ
عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [
التوبة:118].
رابعا: كسرة خاصة لا تحصل الا للتائب:
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء.. ولا
تكون لغير المذنب.. لا تحصل بجوع.. ولا حب مجرد.. وإنما هي أمر وراء هذا كله..
تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة.. وقد أحاطت به من جميع جهاته.. وألقته بين
يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا..
فليس شيء أحب الى الله من هذا الكسرة.. والخضوع والتذلل.. والإخبات..
والإنطراح بين يديه.. والإستسلام له.. فلله ما أحلى قوله في هذه الحال:" أسألك
بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي.. وبغناك عني.. وفقري إليك.. هذه
ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك.. عبيدك سواي كثير.. وليس لي سيد سواك.. لا
ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.. أسألك مسألة المسكين.. وأبتهل إليك ابتهال
الخاضع الذليل.. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. سؤال من خضعت لك رقبته.. ورغم
لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. وذل لك قلبه".
فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة.. فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم
توبته.. وليرجع الى تصحيحها.. فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة.. وما أسهلها
باللسان والدعوى.. وما عالج الصادق شيئا أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة..
ولا حول ولا قوة إلا بـ الله...
إن التائب تحصل له كسرة خاصة لا تكون لغير التائب.. كسرة تامة قد أحاطت
بالقلب من جميع الجهات.. ألقته بين يدي سيده طريحا ذليلا خاشعا.. منكسرا سريع
الدمعة.. قريب الذكر لله.. مخبتا خاشعا منيبا.. رطب بذكر الله.. لا غرور ولا
عجب ولا حب للمدح.. ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم.. وإنما دائم
الفكرة في الله سبحانه وتعالى عز وجل...
قال الله تعالى:{لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع
قلوبهم} [التوبة: 110].
وقال عز وجل:{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا
ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ
وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ
عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [
التوبة:118].
رابعا: كسرة خاصة لا تحصل الا للتائب:
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء.. ولا
تكون لغير المذنب.. لا تحصل بجوع.. ولا حب مجرد.. وإنما هي أمر وراء هذا كله..
تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة.. وقد أحاطت به من جميع جهاته.. وألقته بين
يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا..
فليس شيء أحب الى الله من هذا الكسرة.. والخضوع والتذلل.. والإخبات..
والإنطراح بين يديه.. والإستسلام له.. فلله ما أحلى قوله في هذه الحال:" أسألك
بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي.. وبغناك عني.. وفقري إليك.. هذه
ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك.. عبيدك سواي كثير.. وليس لي سيد سواك.. لا
ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.. أسألك مسألة المسكين.. وأبتهل إليك ابتهال
الخاضع الذليل.. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. سؤال من خضعت لك رقبته.. ورغم
لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. وذل لك قلبه".
فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة.. فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم
توبته.. وليرجع الى تصحيحها.. فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة.. وما أسهلها
باللسان والدعوى.. وما عالج الصادق شيئا أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة..
ولا حول ولا قوة إلا بـ الله...
إن التائب تحصل له كسرة خاصة لا تكون لغير التائب.. كسرة تامة قد أحاطت
بالقلب من جميع الجهات.. ألقته بين يدي سيده طريحا ذليلا خاشعا.. منكسرا سريع
الدمعة.. قريب الذكر لله.. مخبتا خاشعا منيبا.. رطب بذكر الله.. لا غرور ولا
عجب ولا حب للمدح.. ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم.. وإنما دائم
الفكرة في الله سبحانه وتعالى عز وجل...
وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
وكتبه أفقر الورى
محمد حسين يعقوب
ـــــــــــــــــــــــ
اما بالنسبة للوسواس في الصلاة والوضوء
فقدقرأت سؤال من اخ ارسله بطلب فتوى عن هذا الأمر سأضع لك السؤال والجواب وان شاء الله تكونين بأفضل الله ونريدك اختاً معنا نافعة لنا ونافعين لك ان شاء الله
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي وسواس في الوضوء والصلاة فمثلا أعيد وضوئي أكثر من مرة خوفا من أن أكون نسيت شيئا من الوضوء وأيضا في صلاتي وخاصة عند قراءة سورة الفاتحة فأقرئها أكثر من مرة فهل هذا يؤثر على صلاتي وأرجو منكم أن تجدوا لي حلا
ولكم مني جزيل الشكر وجزاكم الله ألف خير وجعله في ميزان حسناتكم
الجواب
أخي الفاضل: لا شك أن الوسواس قد يفسد على المرء عباداته، فأسأل الله تعالى أن يخلصك منه، وعليك بالآتي:
1- كثرة دعاء الله تعالى بأن يشفيك من تلك الوساوس وخاصة في أوقات الإجابة وفي سجودك.
2- كثرة ذكر الله تعالى فإنه الحصن الحصين الذي يحفظك – بإذن الله – من وساوس الشيطان، وخاصة أذكار الصباح والمساء وبعد الصلوات وعند النوم وفي أحوال كلها.
3- عدم الاسترسال مع الوساوس وقطعها وعدم الالتفاف لها مهما وردت في نفسك، فافعل الوضوء مرة واحدة فقط ولا تقم بإعادته إطلاقاً، واقرأ الفاتحة في صلاتك مرة واحدة فقط ولا تقم بإعادة قراءتها، وقطع تلك الوساوس بعدم تكرر العمل يجعلها – بإذن الله – تذهب عنك مع الوقت، وتكرار العمل يجعلها تستمر وتزيد، فكن حازماً في هذا الأمر مهما زادت الوساوس.
4- إذا استمرت تلك الوساوس فاعرض نفسك على الطبيب النفسي واطلب العلاج، فستجد – بإذن الله تعالى – العلاج المناسب لحالتك.
وأسأل الله تعالى لك ولكل مسلم الشفاء والخلاص من تلك الوساوس، وأن ييسر لنا أداء العبادات بقلوب خاشعة مقبلة عليه.
ان شاء الله اكون ساعدتك اختي الحبيبة