طالبة العفو من الله مؤسسة المنتدى
عدد الرسائل : 1879 دعاء :
| موضوع: من كتاب الداء والدواء للإبن القيم الجوزيه الخميس 20 سبتمبر 2007 - 18:34 | |
| اخواتي نقلت لكن من كتاب الداء والدواء او الجواب الكافي لمن يريد الدواء الشافي لإبن القيم الجوزيه
الذين اعتمدوا علي عفو الله فضيعوا أمره ونهيه
وكثير من الجهال اعتمدوا علي رحمة الله وعفوه وكرمه، فضيعوا أمره ونهيه. ونسوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد علي العفو مع الإصرار علي الذنب هفو كالمعاند .
قال معروف : رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحق.
وقال بعض العلماء : من قطع عضواً منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة علي نحو هذا .
وقيل للحسن : أراك طويل البكاء. فقال : أخاف أن يطرحني ولا يبالي .
وكان يقول : إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتي خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول احدهم : لأني أحسن الظن بربي ، وكذب ، لو أحسن الظن بربه لأحسن العمل.
وسأل رجل الحسن فقال : يا أبا سعيد ، كيف نصنع بمجالسة أقوام يخونوننا حتي تكاد قلوبنا تطير ؟ فقال : والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتي تدرك أمناً خير من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتي تلحقك المخاوف .
وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقي في النار ، فتندلق أقتاب بطنه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه ، فيطوف به اهل النار ، فيقولون : يا فلان ، ما أصابك ! ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ! فيقول آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وانهاكم عن المنكر وآتيه " .
وذكر الإمام أحمد من حديث أبي رافع قال :" مر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالبقيع، فقال : أف لك ، فظننت أنه يريدني ، فقال : لا لكن هذا قبر فلان ، بعثته ساعياً إلي فلان ، فغل نمرة فدرع الآن مثلها من نار ".
وفي مسنده أيضاً من حديث أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " مررت ليلة أسري بي علي قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت من هؤلاء ! قالوا : خطباء من أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم".
وفيه ايضاً من حديثه : قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يكثر أن يقول يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي علي دينك . فقلنا يارسول الله ، آمنا بك وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال : نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء.
وفي المسند عن معاذ قال : " أوصاني رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : لا تشر بالله شيئا ، وإن قتلت أو حرقت ، ولا تعقن والديك ، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً ، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ، ولا تشربن خمراً ، فإنه رأس كل فاحشة ، وإياك والمعصية ، فإن المعصية تحل سخط الله ".
والأحاديث في هذا الباب اخواتي أضعاف أضعاف ما ذكرنا فلا يبغي لمن نصح نفسه أن يتعمي عنها ، ويرسل نفسه في المعاصي ، ويتعلق بحسن الرجاء وحسن الظن .
قال أبو الوفاء بن عقيل : احذره ولا تغتر به ، فإنه قطع اليد في ثلاثة دراهم ، وجلد الحد في رأس الإبره من الخمر ، وقد دخلت امرأة النار في هرة ، واشتغلت الشملة ناراً علي من غلها وقد قتل شهيداً .
وربما اتكل بعض المغترين علي ما يري من نعم الله عليه في الدنيا وأنه لا يغير به ، ويظن أن ذلك من محبة الله له ، وأنه يعطيه في الآخرة أفضل من ذلك . وهذا من الغرور . وقال بعض السلف : رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم . ورب مغرور بستر الله عليه ولا لا يعلم ، ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم
سبحان الله اللهم اهدنا واهدي بنا وجعل خير اعمالنا خواتيمها واجعلها خالصة لوجههك الكريم يا الله يا رحمن يا رحيم | |
|
ام جنه إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 3944 العمر : 43 البلد : مصر العمل/الترفيه : محفظة قرءان دعاء :
| موضوع: رد: من كتاب الداء والدواء للإبن القيم الجوزيه الأحد 4 نوفمبر 2007 - 8:00 | |
| امييييييييييييييييييين يا رب العالمين بوركتي يا غالية | |
|
أم نضال ملكة جمال المنتدى
عدد الرسائل : 2259 العمر : 56 البلد : فلسطين المزاج : سعيدة دعاء :
| |