طالبة الفردوس عضوة ذات همة
عدد الرسائل : 348 العمر : 47 البلد : في قلب زوجي المزاج : الحمد لله دعاء :
| موضوع: الجهاد: السبيل إلى العزة والتمكين الأربعاء 16 يناير 2008 - 13:46 | |
| [center] الجهاد: السبيل إلى العزة والتمكين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد. قال - تعالى -: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)) (محمد: 31). وقال - تعالى -: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) (التوبة: 16). وقال: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)) (البقرة: 214). وقال: ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) (العنكبوت: 2). الجهاد: المجاهدون: الأبطال: الشهداء: أسماء كتبت وسطرت في كتب التأريخ؛ لو قدر كاتبوها أن يكتبوها بالدم لكتبوها من عظم تلك الأسماء، وهول تلك الأحداث التي سطرها المجاهدون في سبيل الله؛ ملاحم تعجز النفس على تخيلها؛ إيه والله؛ بدر واحد واليرموك والخندق والقادسية ومؤتة وحطين و..،،، بطولات وتضحيات يعجز القلم عن التعبير عنها؛ باعوا النفوس وتركوا الأهل والأوطان والأموال؛ باعوها لله رب الأرض والسماء،،، إننا والله نعجز عن الحديث عن تلك النفوس التي باعت الأنفس لله وقاتلت لتكون كلمة الله هي العليا، شباب وشيوخ وحتى النساء لمعت كتب التاريخ من ذكرهم،، وسافت الأقلام من ذكر أوصافهم وبطولاتهم،، نعم إنهم المجاهدون أهل الصبر والبلاء والشدة؛ إنهم من ترك الدنيا وراء ظهره واقبل على الله وأفنى عمره في قتال أعداء الله،، نعم ما أكثرهم في عهود الصحابة والسلف وما اقلهم اليوم!!، إنهم رجال المرحلة والأبطال في سبيل العزة هم قادتها وجنودها، هم رجال التمكين والشموخ يشهد لهم الشرع والواقع،، هم الجسر إلى طريق التمكين،، هم الجدار المتين الذي صد عواصف الكفر والغدر،، وهم حصن العزة الذي أبى أن ينال من شرف هذه الأمة،، إن صفحات التأريخ ستكون بيضاء من دون ذكرهم وذكر بطولاتهم وتضحياتهم!! فهاهي كتب السيرة وهي تتحدث عن سيد المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لا يوجد فصل من فصول السيرة إلا وذكرت البطولات والتضحيات ودماء الشهداء،، كيف لا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله والذي نفسي بيده لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل))[1]. والله نعجز عن ذكر فضائل الجهاد وأهل الجهاد؛ نعم والله فهم رجال ذلك الطريق اللاهب طريق المحن والشدائد، انه طريق العزة في سبيل الله؛ لا يسير فيه إلا الجلداء الأبطال الذين باعوا النفس لرب الأرض والسماء!! ألسنا نستشعر إن تلك التضحيات والمواقف وأولئك الرجال هم خير عُدة و أفضل زاد عبر هذا الطريق اللاهب الشاق، إلا نفتخر اليوم بمواقف الأبطال النادرة ونجعلها تاجاً يبرق فوق هام هذه الأمة، إلا ننتشي ونحن نتحدث ونذكر بدراً والقادسية واليرموك وحطين والزلاقة، ونتذكر خالدا والقعقاع والبراء أبن مالك وصلاح الدين و قطز ويوسف أبن تاشفين وغيرهم ممن صنعوا التاريخ.. ومع هذا كله ومع أن من يضحي اليوم قلة ممن باعوا النفس في سبيل الله؛ مع هذا كله ينال من المجاهد بالتجريح والتنقيص ولا حول ولا قوة إلا بالله!! والله أتعجب: لم هذا التنكر لمواقفهم والاستهانة بتضحياتهم و التهوين من بذلهم وجهادهم وجهودهم، وعلام الإغضاء من كل جهد مجاهد يواكب الحق ويصدع به؟ لم التفرق والاختلاف و تتبع الأهواء والتشبث بالآراء وإن بان زيغها و زيفها وحيفها؟ لم التجروء على الفتوى والإسراع في إطلاق الأحكام جزافا بلا روية ولا دراية؟ لماذا الكثير من الدعاة والمفكرين عن الاعتراف بضرورة الجهاد وأهميته في هذا الوقت في بلاد المسلمين المحتلة!! إن سبب ذلك أن ذلك الناقد والمستهين بأهل الجهاد: يعيش خال البال من الجهد والجهاد و من معاناة هذا الأمر الشاق العسير سيرى كل عمل لاستئناف حياة إسلامية حقيقية إنما هو لهو ولعب لأنه يعيش لنفسه ويحمل هم يومه مبدؤه: نفسي نفسي.. زوجي زوجي.. أولادي أولادي، فصبرا أيها السادة النظار والنقاد الكرام فستعلمون حينها أن المصلحة الكبرى هي في تحقيق العبودية بالجهاد في سبيل الله و في وجوب الكفر بالطاغوت بأعداد المواجهة و المفاصلة و التبرؤ منه،، و سيعلم بعض الذين أبطلوا الأسباب وأنكروها وتنكروا لها أن الدين لا ولن يقام بالردود المسجوعة وعبارات التشقيق و التقعير، ولا بالانشغال بالجزئيات وحدها وتهميش الكليات وإهمالها لا بل محاربتها و تحريفها وتزييفها.. والعجب كل العجب من أولئك الذين احتلت ديارهم واستبيح عرضهم وهدمت مساجدهم وهم يصرخون: الديمقراطية! والبرلمان! والحوار البارد، والعيش الهادئ، والمقاومة السلمية، والتعدد الدستوري، فهو لم يصنع الأحداث ولا فجر الانطلاقة، ولا بدأ العمل، ولا بعث الحياة والأمل، فضاعت المبادئ في طيات هذه الأسماء المائعة، وشوهت صورة الحق داخل هذا النفق المظلم، وأشربت القلوب حب الدعة والراحة، وجمحت إلى الخضوع والخنوع و استمراء الذل والامتهان، ورغبت عن الحق الجلي إلى دجى الباطل القاتم، فأنقلب المعروف منكراً والمنكر معروفاً وصار الجهادُ عنفاً وطلب الشهادة تهوراً والقتل والقتال تطرفاً والدستور قناة شرعية والتعددية حتمية دينية!! فلم تقدر قيمة لدماء الشهداء وأعراض الأسرى و أنات الثكالى.. لكننا نقول أن هذا هو الطريق منذ عهد المرسلين والمصلحين ليبلوا الله الصابرين ويعلم المجاهدين ويكشف زيغ المبطلين وأراجيف المرجفين.. وطالب الحق لا تتحكم فيه ردود الأفعال بل يضع نصب عينيه قول الرسول الكريم في صفة الطائفة المنصورة ((لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم)).. فلا يؤثر فيه إفراط ولا تفريط و لا انحراف أو تقصير بل يمضي في طريقه ثابتاً شامخاً قائما على المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يلقى ربه وأن معاداة الباطل للحق لهي أبين شاهد وأقوى دليل على ثبات الحق وأهله.. قال الله - تعالى -: ((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)) (الأنبياء: 18). قال شيخ الإسلام أبن تيميه - رحمه الله -: ومن سنة الله أنه إذا أراد إظهار دينيه أقام من يعارضه فيحق الحق بكلماته و يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق[2]. جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال: ((لا أجده))، قال: ((هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر))، قال ومن يستطيع ذلك، قال أبو هريرة: ((إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات))[3]. وقيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما يعدل الجهاد في سبيل الله - عز وجل -؟ قال: ((لاتستطيعوه)) قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: ((لا تستطيعونه))، وقال في الثالثة: ((مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى))[4]. نعم إخوتي في الله: المجاهدون هم رجال المرحلة: ((لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً)) (النساء: 95). نعم.. هم رجال المرحلة.. وشرارة الملحمة.. وقادة الانطلاقة إلى سبيل العزة والسيادة.. فالصبر الصبر والثبات الثبات يا أهل الجهاد فان نصر الله قريب،، والحمد لله رب العالمين. ---------------------------------------- [1] رواه البخاري [2] مجموع الفتاوى (57/28). [3] رواه البخاري. [4] رواه مسلم. http://www.islamlight.net المصدر:[/center] | |
|
فداك يا اقصى مشرفة
عدد الرسائل : 814 العمر : 41 البلد : عربية دعاء :
| موضوع: رد: الجهاد: السبيل إلى العزة والتمكين الأربعاء 16 يناير 2008 - 17:51 | |
| جزاك الله خيرا يا طالبة الفردوس و بارك الله فيك و فى نشاطك و مواضيعك المفيدة | |
|
تـاج الوقار مشرفة
عدد الرسائل : 962 العمر : 37 البلد : قلب احبابي دعاء :
| موضوع: رد: الجهاد: السبيل إلى العزة والتمكين السبت 19 يناير 2008 - 20:13 | |
| موضوع قيم.. بارك الله فيك اختي طالبة الفردوس | |
|
ام جنه إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 3944 العمر : 43 البلد : مصر العمل/الترفيه : محفظة قرءان دعاء :
| موضوع: رد: الجهاد: السبيل إلى العزة والتمكين الإثنين 21 يناير 2008 - 2:12 | |
| | |
|