أزمة انقطاع الإنترنت

أزمة انقطاع
الإنترنت

بدأ انقطاع الإنترنت يضيف أزمات في الأعمال والمصالح، ويؤدي إلى خسائر كبيرة في
التجارة والاتصالات؛ لا تختلف عن أزمة انقطاع الكهرباء، وخطوط النقل والاتصالات،
ففي أزمة الإنترنت الأخيرة والتي سببتها أضرار وقعت لكابل الاتصالات في قاع البحر
المتوسط أدت إلى عطل جزئي وبطء كبير في شبكات الإنترنت في المنطقة؛ تضررت البنوك
والبورصات، وشركات الأسهم وعمليات الحجز على الخطوط الجوية، والقطارات والفنادق.

فقد بدأت مؤسسات كثيرة تربط أعمالها ومكاتبها وموظفيها عبر العالم من خلال شبكة
الإنترنت، الصحف التي تدار في مكان، وتطبع في مكان آخر، وتدقق وتحرر في مدن وأمكنة
عدة، كما لو أن العاملين في المدن البعيدة يعملون معاً في مكتب واحد؛ انقطعت بها
السبل، والشركات التي تعمل عبر شبكة من المندوبين والمكاتب في الأسهم والبورصات،
وشركات المقاولات التي تدير أعمال البرمحة والمحاسبة والتصميم من خلال موظفيها
ووكلائها ومكاتبها حول العالم، وشركات التصنيع التي تتوزع عمليات إنتاج وتصنيع
أجزاء منتجاتها حول العالم تبعاً للأجور، وتوفر المواد الخام، فبعض شركات صناعة
السيارات على سبيل المثال تتوزع عمليات تصنيع وتجميع أجزائها على أربعة وعشرين
بلداً في القارات الخمس، والبنوك التي تنقل الأموال والحوالات بمئات البلايين عبر
الإنترنت، وعمليات البيع والشراء عبر الإنترنت!

وثمة أنظمة عمل وأجهزة لم تعد تستخدم بعد انتشار الإنترنت، وقد حل البريد
الإلكتروني مكان البريد الداخلي للمؤسسات، فالموظفون في مكاتبهم يتبادلون الوثائق
والمعلومات عبر البريد الإلكتروني، ولم يعد ثمة مجال لإرسال الملفات والأوراق عبر
المكاتب، وقد نشهد بعد فترة وجيزة اختفاء الورق من الأعمال والمكاتب، وقد تصبح
الوثائق الورقية المطبوعة مثل: المخطوطات القديمة، وقد يتحول الورق نفسه إلى مادة
نادرة وغالية الثمن مثل جلد الغزال الذي كان يستخدم للكتابة، أو أوراق البردي، ففي
حالة النمو السكاني، وتزايد الأعمال واتساعها، ونمو المؤسسات التعليمية
والاقتصادية؛ أصبح الضغط على الغابات وموارد تصنيع الورق وإنتاجه؛ كارثة بيئية
واقتصادية.

وبدلت الإنترنت في أنظمة الإقامة والمواصلات، فلم يعد ثمة حاجة للإقامة في مكان
العمل، ولم يعد ثمة حاجة للتنقل من البيت إلى العمل في حالات كثيرة جداً، وهذا يعني
بالتأكيد تغيراً كبيراً في أنظمة الحياة والإقامة، وتنظيم المؤتمرات والتدريب
والتعليم، وفي اتجاهات الإقامة، وتصميم الطرق، وتجارة السيارات، واستهلاك الطاقة.

ولنتخيل ماذا حدث وما يمكن أن يحدث عندما تتعطل مع تعطل الإنترنت بالنسبة لحوالي
نصف مليون عقد محاسبة تدار وتنظم من الهند لشركات أميركية، وأضعافها من عقود
التصميم والبرمجة التي تنفذ لصالح شركات خليجية وأوروبية وأميركية، فسوف يضطر
الملايين من المحاسبين والمهندسين والعمال الهنود أن ينتقلوا للعمل في الخليج، وفي
أوروبا، والولايات المتحدة، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، وماذا سيتبع ذلك بالنسبة
للسكن والعقارات والمدارس وحركة الاستهلاك في الهند وفي العالم.

وستكون الكارثة أكبر بالنسبة للصين، ولننظر إلى حالة واحدة قد تبدو طريفة ومضحكة،
عندما ينتقل ملايين الصينيين وتتحول عاداتهم الغذائية باتجاه الخبز واللحوم بدلاً
من الرز والسمك المتوافرين في الصين، أو عندما يزيد الطلب على السمك في الخليج،
وهذا ما حدث بالضبط بالنسبة للأسعار والعرض والطلب في الأسماك في الخليج بعد هجرة
عدد كبير من الآسيويين للإقامة والعمل في الخليج.

لقد بدلت الإنترنت بهدوء - ولكن على نحو جذري - في كل أنماط واتجاهات العمل،
والحياة والإقامة، والفنون والثقافة، والاتصالات وتنظيم الموارد والأعمال، وسيكون
لأي خلل أو انقطاع جزئي أو دائم آثار كبيرة جداً على الاقتصاد والحياة، وبعد فترة
قصيرة سيكون سهلاً تصور الحياة من دون كهرباء، ولكن لن يمكن تصورها من دون إنترنت.

http://www.alasr.ws:

بارك الله فيك أختي المستبرة
بالفعل أزمة ،فالشبكة العنكبوتية غزت العالم كله
واتخيل نفسي حين تنقطع الانترنت وأتغيب عن منتداي
آآآآآآآآآآآآآآه بصراحة أزمـــــــــــة..........

فعلا اصبحت النت عامل اساسلا فى حياتنا اليوميه فى كافة المجالات و لكافة شرائح المجتمع

سبحان من سخر لنا هذا و ما كنا له بمقرنين

فعلا والله النت الايام دي الصراحه زي قلته
مش بيعمل حاجه والواحد اتعود عليه كتير