السؤال
في أحيان كثيرة ينتابني الأرق، ولا أتمكن من النوم بسبب ما
يعتريني من أفكار وهواجس، ما العمل؟
الاجابة
المستشار : د . عبد المجيد سيد أحمد منصور
القلق ينشأ من انفعالات الخوف والتوجس، وهو يمثل حالات كرب ضاغطة، ومرجعه
حادثة معينة على وشك أن تحدث في حياة المصاب، وقد تكون متعلقة بمشكلة مستمرة،
أو أن تكون نتيجة مشاعر غير محددة دون وجود ما يظهر التذمر أو الشكوى.
وقد يدرك الإنسان أساب قلقه، وقد لا يعلم في حالات أخرى أنه ينتابه القلق.
وكل فرد يشعر بنوع من القلق، ولكن قد تزداد حدة القلق عند البعض وعندئذ يطلق
على ذلك أنه نوع من العصاب.
وقد يتركز القلق على طلب حاجة معينة أو على مجموعة أمور محيطة، فبعض الناس
يخاف من الكلاب، وآخرون يخافون وهم في المصعد الكهربائي أو عند ركوب طائرة،
ويطلق على هذا الخوف " الرهاب" وقد يكون القلق يتسم بالتطرف مما
يحُدث الكرب العقلي، فيتصور الفرد أن هناك من سيهجم عليه وهي حالات فجائية.
ومن الأعراض الجسمية نتيجة الانفعال الزائد عندما يشتد القلق ما يأتي: ضيق
التنفس .... وجع الصدر...سرعة نبضات القلب..رجفة قد يصعب السيطرة
عليها...الشعور بالإغماء.
وهذه الأعراض لا تصدر عن مرض جسمي معين، إلا أنها تكون مصدر كرب شديد تجعل
المصاب غير قادر على التركيز أو اتخاذ القرارات بالنسبة للعمل أو العلاج من
القلق.
من الأهمية أن لا تكون هناك أسباب جسمية أي عضوية، فإذا أمكن من الفحص الطبي
بيان أن الصحة جيدة فلا خوف من هذه الأعراض، وينصح بالابتعاد عن المهدئات أو
المنومات أو تناول الكحول وما يشابهه والتي يتصور أنها تبعد الفرد عن القلق،
فهي خطيرة قد تحدث الإدمان ولا تمثل العلاج الصحيح.
والإنسان عليه أن يتدبر أموره، فنفاذ البصيرة ومراجعة المشكلات وعدم تضخيمها
تعمل على حل الصراع الانفعالي الذي يمثل ما يسيطر على المصاب بالقلق، والدعوة
إلى الله بإزالة الهم والكرب والفزع تعمل على إزالة الاضطرابات النفسية وإحداث
السكينة والأمن النفسي.
موسوعه الاستشارات موقع اسلام اون لاين