السلام عليكم و رحمة الله...لفترة غير قليلة من الزمن لم أكن أسمع فى الأصل عن الإجازة و الإسناد عند دراسة القرآن و التجويد...إلى أن شاء الله أن أعرف عنها عن طريق الصدفة...فوجدت أنه سيكون من المفيد بإذن الله إعطاء نبذة مختصرة عنها لكل من أراد أن يدرس القرآن الكريم لأنها من صميم هذه الدراسة..و قد اختمرت صيغة الموضوع فى ذهنى بحمد الله ...ولكن رأيت أنه من الأفضل أن يكون على حلقات...أرجو منكم قراءة الموضوع..و إن وجدتموه شيقاً أخبرونى لكى أكمل..
مما انفردت به هذه الأمة الاسلامية وتميزت به عن غيرها هو علم الأسانيد عملا بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". فما من حديث ولا قراءة قرآنية إلا والعلماء حريصون على دراسة السند الذي عن طريقه وصلت إلينا هذه القراءة أو هذا الحديث.لقد ميز الله هذه الأمة بالأسانيد عن غيرها ، فاليهود والنصارى ليس لديهم سند بكتبهم ، بل حرفت ، بل إذا لم تخنني الذاكرة اندثرت التوراة لفترة من الزمن ، ثم عادت محرفة
ما هو الإسناد؟
إن قال قائل أنه حدث بالأمس كذا وكذا يمكننا أن نسأله من أنبأك هذا؟
فإذا قال: أخبرني أبي مثلا أنه سمع من صديقه فلان أنه شاهد الأخبار أنه حدث كذا وكذا
فإن سلسلة هذه الأسماء تسمى سند لأن شخصا يروي خبرا من الأخبار عن غيره.و الإسناد فى القرآن هو سلسلة لأسماء الشيوخ الذين أخذ الطالب على أيديهم الإجازة ...يكون بالصيغة الآتية...فلان قرأ عن فلان عن فلان...و هكذا دواليك إلى أن يصل إلى...عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل عن رب العزة جل و على
و للعلم فإن قرآننا لم يرو إلينا بسلسلة أو بسند واحد فحسب وإنما بأسانيد كثيرة جدا بحيث أنه يوجد في عصرنا الكثير من المقرئين الذين لديهم سند متصل منه إلى النبى صلى الله عليه وسلم.
ماهى الإجازة؟
هى أن يقول الشيخ المقرئ لطالبه الذي قرأ عليه القرآن من الفاتحة إلى الناس "أجزتك أن تقرأ وتقرئ" بعبارة أخرى: "أشهد أنك تلقيت قراءة القرآن عني كما تلقيته أنا عن أستاذي وهكذا يذكر له السند" والشهادة معناها هنا أن الطالب لا خلل عنده لا في كلمة ولا في حرف في قراءته للقرآن
فى انتظار ردودكن يا أخواتى الكريمات