موضوع: يأكلون جسد المسيح ويشربون دمه السبت 3 مايو 2008 - 21:39
[center][center] يأكلون جسد المسيح ويشربون دمه
سر التـناول أو سر الشكر هو أحد الأسرار السبعة التي تؤمن بها الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وبهذا السر يتناول المسيحي جسد الرب يسوع على حد زعمهم، ويشرب دمُه الزكي تحت أعراض الخبز والخمر، ويتم ذلك بعد أن يتبدل الخبز والخمر من خلال القداس الإلهي تبدلاً سرياً حقيقياً إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين!!. ومصدر هذا التعليم السري هو أن المسيح قبل أن يصلب على حد زعمهم جلس وتناول العشاء الأخير مع تلامذته وأخذ خبزاً وباركه وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي..لذلك فإن المسيحي الأرثوذكسي والكاثوليكي عندما يمارس هذا السر يعتقد عند أكله لهذا الخبز أنه يتحول إلى لحم المسيح وإن كان مذاقه خبزاً، وأن كأس الخمر تتحول إلى دم المسيح وإن كان مذاقها خمراً، فلا بد من الإيمان وإن كان مخالفاً للمحسوس وللحقيقة.. يقول الأنبا غريغورس في كتابه (سرّ القربان) (طبعة يناير 1966 ص14) ما يلي: " بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه ". ويقول الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية للأقباط الأرثوذكس سابقاً في كتابه (أسرار الكنيسة السبعة، صفحة: 65): " إننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرابين يستحيل الخبز و الخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين. حتى أن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين بل هما جسد الرب ذاته ودمه، تحت شكلي الخبز والخمر " ويقول الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية " إننا نتناول جسد حقيقي ودم حقيقي تحت أعراض الخبز والخمر. وهذا تُسمّيه الكنيسة السر العظيم الذي للتقوى "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تى3: 16).. فهذه هي ذبيحة الخلاص الحقيقية التي سلّمها السيد المسيح لتلاميذه في ليلة آلامه قبل صلبه مباشرة، يسمّيها البعض العشاء الأخير، ويسميها البعض الآخر العشاء الرباني، ويسميها آخرون العشاء السرى. " [سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان لنيافة الأنبا بيشوي]
إيمان آباء الكنيسة والمجامع بهذا السر: يقول القديس يوستينوس: لأننا لا نتناولهما أي الخبز والخمر بمثابة خبز عادي، لكن كما أنه بكلمة الله لما تجسد يسوع المسيح مخلصنا قد اتخذ لأجل خلاصنا لحماً ودماً، هكذا تعلمنا أن الغذاء الذي شكر عليه بدعاء كلامه وبه يتغذى لحمنا ودمنا بحسب الاستحالة هو لحم ودم ذلك المتجسد. (احتجاج 1: 61) ويقول القديس كيرلس الأورشليمي: لكونه هو نفسه تكلم وقال عن الخبز هذا جسدي فمن يجسر بعد ذلك أن يرتاب، ولكونه هو نفسه ثبت وقال هذا هو دمي فمن يتوهم أو يقول أنه ليس دمه؟... فلنتناولهما - الخبز والخمر - إذن باليقين التام أنهما جسد المسيح ودمه... فلا تنظر إذن إلى الخبز والخمر كأنهما عاديان، إذ هما جسد ودم حسب القول السيدي. لأنه وان كان الحس يظهرما لك عاديين لكن الايمان يحقق لك أنهما جسد ودم. (في الاسرار 4: 1 و 2 و 3 6) ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: كم منكم يقول الآن ليتني كنت أرى هيئة الرب وشكلة وملابسه. أنت تنظره وتلمسه وتأكله هو نفسه. (تفسير متى مقالة 82: 4 و 5). ويقول القديس أمبروسيوس: كلما تناولنا القرابين المقدسة التي تتحول سرياً بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه، نخبر بموت الرب. (في الإيمان 4: 10: 124) ويقول القديس غريغوريوس: إنني أعتقد وأقر بالحقيقة أن الخبز يستحيل - أي يتحول - اليوم أيضاً إذ يتقدس بالكلمة الإلهية إلى جسد الإله الكلمة. (تعليمه فصل 37) أقباط أرثوذكس يعترفون بأن الخبز هو جسد الرب حقيقةً الذي يذبح في كل قداس إلهي هذا وبما أن الخبز والخمر في هذا السر هما جسد المسيح ودمه فيجب أن تقدم لهما - أي الخبز والخمر - العبادة والسجود: وقد صرح بهذا الإيمان على نسق تعليمي في الكنيسة الغربية باسخاسيوس رادبرتس في منتصف القرن التاسع في كتاب ألفه في «جسد الرب ودمه». يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس في صفحة 72 من كتابه المذكور أن هذا الايمان هو ايمان جميع الآباء في كل عصر منذ نشأت الكنيسة حنى الآن، وتجد هذا التعليم في مؤلفات القديس اكليمنضس الاسكندري (كتاب المربى 1: 61، 11: 5) والعلامة ترتوليانوس في (كتابه ضد مركيون 5: وديوناسيوس الاسكندري في (مجموع القوانين) والقديس باسيليوس في (رسالته 93) والقديس ابيفانيوس والقديس كيرلس الاسكندري في تفسيره (يوحنا 20: 37 وضد نستور 4: 6: 6) وغيرهم من الآباء. وكذلك ترى هذا التعليم واضحاً في إقرار المجامع فقد ورد في قرارات المجمع المسكوني الأول: ((لا ينبغي أن ننظر على المائدة المقدسة إلى الخبز والكأس كأنهما مقدمان على بسيط الحال، بل يجب أن نرفع الروح فوق الحواس. ونتفهم بالإيمان أن حمل الله الرافع خطية العالم يستريح ههنا مذبوحاً من الكهنة، وأنهم يتناولون جسد الرب نفسه ودمه الكريم نفسه)).
الأثمار الخلاصية التي ينالها أكلة جسد الرب بواسطة هذا السر: تقول الكنيسة إن الذين يتناولون هذا السر باستحقاق ينالون أثماراً خلاصية كثيرة منها: - النمو في النعمة والكمال الروحي والحياة في الرب يسوع - الثبات والاتحاد مع المسيح... - أكل جسد الرب يمنحنا عربون الحياة والقيامة المجيدة.. ونحن كمسلمين نسأل: أي عاقل يقبل هذا السخف وهذا الهراء في حق الله ونبيه المسيح - عليه السلام -؟ أي عاقل يقبل بأن خمير العنب والقربان المختمر يرقى لأن يتحول إلى جسد الإله ودمه؟ ألم يحرّم الله - سبحانه وتعالى - على الإنسان أكل الدم فكيف به يسمح بأكل لحوم بشرية، ناهيك عن لحم ودم الإله ذاته؟! وبما أنّ أكل الدم محرّم في العهدين القديم والجديد (تكوين 3: 9؛ لاويين 10: 17؛ أعمال 20: 15). فالادعاء ذاته بتحويل الخمر إلى دم الربّ فعلياً وتناوله يعتبر جريمة شنعاء في حقّ الربّ وتعاليمه السمحة. ولشناعة هذا التعليم وبطلانه أنكرت الكنيسة البروتستانتية على الأرثوذكس والكاثوليك هذا التعليم ورمتهم بالكفر... إن هذا التعليم يخالف شهادة الحواس والعقل والوحي. ولنا على إبطاله براهين كثيرة نذكر منها ما يلي: أولاً: انه يناقض شهادة الحواس: لأن الخبز بشهادة الحواس لا يزال خبزاً، والخمر لا تزال خمراً، فهذه شهادة النظر والذوق والشم واللمس. وإذا تُرِك ذلك الخبز وقتاً فسيصيبه ما يصيب أي نوع من أنواع الخبز من الفساد. ثم كيف يقول هؤلاء بتغير جوهر الخبز مع إننا لا نرى تغير في الأعراض، فاستحالة الجوهر تقتضي تغيير الأعراض لا محالة. ثانياً: ثم انه إذا أكلنا جسد المسيح وشربنا دمه بموجب تعليم الاستحالة، فماذا يا ترى يحدث بعد ذلك؟ لأننا إذا أخذنا المسيح في أجسادنا حقيقة، فهل تتصرف الطبيعة بحسب عادتها، أو هل يتخلّص المسيح من هذا المصير بمعجزة خاصة؟ والعقل البشري ينفر من التأمل في مثل هذه الأفكار السخيفة! كيف يأخذ المتناولون نفس صفات الله الأزلية الأبدية وقدرته اللامحدودة؟ وكيف يملأون كل زمان ومكان؟ وكيف يشتركون في صفات الكمال المطلق والصلاح الإلهي السامي؟ وإذا هم حصلوا كل مرّة يمارسون فيها هذه الفريضة، على الكمال الإلهي فلماذا لا يزالون على الأرض؟ ولماذا يتسلّط عليهم إبليس باغراءاته ووساوسه ويجرّهم إلى جميع الويلات؟ ثالثاً: عندما قال المسيح «هذا هو جسدي المكسور لأجلكم»، فهل انكسر جسده وهل سُفك دمه وهو لم يزل حياً أمام تلاميذه؟ فيكون قد مات وهو مع تلاميذه في العلية قبل صلبه بعدة ساعات! هل كان جسده مكسوراً وميتاً ودمه مسفوكاً مع وجوده حياً أمامهم؟! رابعاً: أن الإنجيل يذكر بأن جسد المسيح صعد إلى السماء في غاية المجد، وهو لا يزال ممجَّداً في جسده. فهل يترك مجده السماوي كلما حدث قُدّاس على الأرض، ويحضر بهيئة لا تختلف عن ظواهر الخبز؟! وحين يحضر القداديس الأرضية، هل تفرغ السماء منه، أو هل تتكاثر ظهوراته في الأرض، مع وجوده الدائم في السماء؟! خامساً: ويقول الإنجيل في وضع العشاء الرباني إن المسيح أخذ خبزاً وبارك وكسر وأعطى تلاميذه وقال «خذوا كلوا هذا هو جسدي» (مت 26: 26). فماذا صار يا ترى حينئذ؟ هل أخذ المسيح جسده في يده ووزعه على التلاميذ؟ وهل كان جالساً في كمال جسده ومع ذلك أمسك جسده بيده في ذلك الوقت عينه؟ وهل فهم التلاميذ كلامه على هذا المعنى وحسبوا الخبز جسده الحقيقي الجالس أمام عيونهم؟! وكل ذلك حمل ثقيل على العقل السليم يخالف كل أحكامه. سادساً: ويذكر الإنجيل أن جسد المسيح صعد إلى السماء وسيبقى هناك إلى أن يجيء ثانية، بدليل قوله «الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء» (أع 3: 21). وقوله «إذاً نحن من الآن لا نعرف أحداً حسب الجسد. وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد، لكن الآن لا نعرفه أيضاً» (2كو 5: 16). وقوله «إن كنتم قد قمتُم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله» (كو 3: 1). فجسد المسيح بموجب هذه الآيات في السماء إلى أن يجيء ثانية. ومن خواص الجسد أنه لا يشغل مكانين في وقتٍ واحدٍ. وينتج عن تعليم الاستحالة نتائج مضرة. فليس هذا التعليم ضلالاً فقط، لكنه يؤدي إلى ضلالٍ أبعد منه، مثل: 1) عبادة العناصر عبادة أصنامية، لأنها عبادة دينية لمادة بسيطة. فلو صحَّت الاستحالة لوُجد المسيح حقيقةً في الخبز والخمر، ولجاز السجود لهما! ولكن إذا لم يصح شيءٌ من تعليم الاستحالة فتلك العبادة أصنامية! 2) تقديم جسد المسيح بعد الاستحالة المزعومة ذبيحة كفارية لأجل خطايا الأحياء والأموات، وهذه الذبيحة (على قولهم) لا تختلف عن ذبيحة الصليب معنى وفاعلية. يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس في كتابه المذكور صفحة 84 " إن الكنيسة الأرثوذكسية تؤمن وتعترف بأن سر الشكر فضلا عن كونه سراً، فهو أيضاً ذبيحة تقدم لله... فقد كتب بولس في رسالته إلى العبرانيين يقول: ((لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه)) (عب 13: 10).. ونجد هذا التعليم واضحاً في شهادات المجامع المسكونية فقد جاء في قوانين المجمع المسكوني الأول هذا التصريح: ((على المائدة المقدسة يوضع حمل الله الرافع خطايا العالم ويذبح من خدام الله ذبيحة غير دموية))... وقد شهد جميع الآباء بهذه الحقيقة في تعاليمهم فقال القديس يوستيونس الشهيد: ((نقدم باسمه ذبيحة قد أمر الرب يسوع أن تقدم، وذلك في سر الخبز والكأس وهي ذبيحة مقدمة من المسيحيين في كل مكان على الأرض (ذبيحة طاهرة ومرضية) (في خطابة إلى تريفن) وقال القديس أيبوليطس ((إننا من بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته (ذبيحة) طاهرة غير دموية)) (في المواهب فصل 26) وقد اعتبر آباء الكنيسة بأن هذه الذبيحة تقدم استغفاراً عن الأحياء والأموات كما ورد في كتب القداديس وفي شهادات الآباء. قال القديس ترتوليانوس: ((إنها تقدم عن الأحياء والأموات))، (في الأكليل 3 وفي وحدة الزيجة فصل 9). وقال القديس كبريانوس: ((إنها تقدم عن الأموات)) (رسالة 66) وقال القديس كيرلس الأورشليمي: ((إنها ذبيحة استغفارية. وإننا نقدم المسيح مذبوحاً لأجل خطايا، مستغفرين الإله المحب البشر عنا وعنهم)) (في الاسرار 6: 8، 5: 8 و 10). ولا يخفى عزيزي القارىء ما في العقيدة من إهانة هائلة للمسيح الذي يذبح يوميا مرات عديدة على يد الكهنة، ولأن الكنيسة التقليدية تعلم لزوم تكرار ذبيحة المسيح في ذبيحة القداس، التي تحسبها وسيلةً لرفع الدينونة عن الأحياء (وعن أهل المطهر في الاعتقاد الكاثوليكي). على أن ذبيحة المسيح بموجب تعاليم كتابهم لا تتكرر، بل هي وحدها كافية ولها فاعلية دائمة وغير محدودة. يقول الإمام الألوسي - رحمه الله - في كتابه (الجواب الفسيح) في معرض رده على هذه الكفريات والبدع والضلالات: ((إن كان القربان ذبيحة حقيقية كما يقولون، فإن المسيح يموت كل يوم مراراً كثيرة، وعندهم أنه لا يموت الإ مرة واحدة... )) ويقول الإمام - رحمه الله -: ((إن قولهم بأن القربان ذبيحة غير دموية يجعل قولهم بأن الخمر تحول إلى دمه باطلاً، وان كان الدم موجودا أي أن الخمر تحول إلى دمه يكون قولهم أن الذبيحة غير دموية باطلاً)) ويقول - رحمه الله -: ((إن المسيح تألم كثيراً عند موته الحقيقي الذي يزعمونه، فإن كان الآن أيضاً يتحمل في كل قداس الآماً على يد الكهنة فهو قتل جديد والآم مترادفة غير منقطعة)) ويقول - رحمه الله -: ((إن كان خبز القربان هو الجسد المأخوذ من العذراء بعينه وهو إنساني فليأكلوا لحم أي إنسان كان، وان كان بينهما فرق وقالوا إن هذا الجسد يؤكل لكونه حل فيه اللاهوت، فقد أكلوا اللاهوت والناسوت وهو باطل)) وأخيرا أي فائدة من نزول الإله إلى الجوف النجس الذي ينطرد كل شيء منه أخيراً إلى المخرج؟ بل كيف يمكن أكل الإله وهم يقولون إن الإله روح؟ والحق أن هذا التعليم يؤدي إلى رفض الوحي والدين والحق، لأنه يلزِم العقل البشري بقبول التعليم بلا برهان، بل لمجرد سلطان الكنيسة وباسم الديانة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمي
المصدر: المختار الإسلامي [/center]
[/center]
سندريلا مشرفة
عدد الرسائل : 1092 العمر : 38 البلد : مصر دعاء :
موضوع: رد: يأكلون جسد المسيح ويشربون دمه السبت 3 مايو 2008 - 21:43
الحمدلله رب العالميييييييييين تسلمي طالبة حبيبتي علي الافادة
ام جنه إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 3944 العمر : 43 البلد : مصر العمل/الترفيه : محفظة قرءان دعاء :
موضوع: رد: يأكلون جسد المسيح ويشربون دمه السبت 3 مايو 2008 - 22:26
جزيتي خيرا يا قمر الحمد لله رب العالمين
فداك يا اقصى مشرفة
عدد الرسائل : 814 العمر : 41 البلد : عربية دعاء :
موضوع: رد: يأكلون جسد المسيح ويشربون دمه الإثنين 5 مايو 2008 - 10:30
بارك الله فيك موضوع اكثر من رائع
دائما ما كنت اتسأل لماذا يأكلوا الخبز و ها انا عرفت ما وراء ذلك