رمضان شهر الصبر، حيث يمتنع الإنسان عن عاداته ومألوفاته من الطعام والشراب والشهوة وغير ذلك من المفطرات الحسية والمعنوية، طاعة لله عز وجل وتقرباً إليه
والصبر من أشق الأمور على النفوس، ولذلك كان الصبر نصف الإيمان، وكان جزاؤه أعظم الجزاء كما قال تعالى: اِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
والصبر ثلاثة أقسام
الأول: صبر على الطاعة حتى يؤديها
الثاني: صبر عن المعصية فلا يرتكبها
الثالث: صبر على البلية فلا يشكو ربه فيها
ولابد للمرء من واحد من هذه الثلاثة، وهناك أسباب للصبر
أولاً: محبة الله تعالى
ثانياً: خوف الله وخشيته
ثالثاً: شرف النفس وزكاؤها وفضلها
رابعاً: قصر الأمل
خامساً: مجانبة الفضول في المطعم والمشرب والملبس والمنكح ومخالطة الخلق
سادساً: الحياء من الله تعالى
سابعاً: مراعاة نعم الله على العبد وإحسانه إليه
ثامناً: علم العبد بقبح المعصية ورذالتها
تاسعاً: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح آثارها
عاشراً: معرفة ما تجلبه الطاعة من العواقب الحميدة والآثار
حادي عشر: ثبات شجرة الإيمان في القلب
فهذه الأسباب إذا قام العبد برعايتها وملاحظتها كانت خير معين له في الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي، وبخاصة في هذا الشهر الذي يطلب فيه الاجتهاد في الاقتراب من الله والابتعاد عن الشيطان
منقول