جمانة المديرة العامة
عدد الرسائل : 41 العمر : 61 البلد : مصـــــر المزاج : الحمد لله دعاء :
| موضوع: شتائم وخلافات مستمرة مع الزوج فهل تطلب الطلاق ؟ السبت 11 أكتوبر 2008 - 23:02 | |
| شتائم وخلافات مستمرة مع الزوج فهل تطلب الطلاق ؟ سؤال: أنا متزوجة ولي ثلاثة أطفال ، دائماً في شجار مع زوجي ويدَّعي بأنني لا أطيعه ، في بعض الأحيان وفي نهاية الشجار أتلفظ بألفاظ لا يتلفظ بها المتقون وربما قالها هو ، وفي 80 % من الحالات أشعر بأنني امرأة سيئة ، وأن الملائكة تلعنني بالليل ، وأشعر بأنني يجب أن أطلب السماح حتى لو أنني لست مخطئة ، حينها أشعر بالراحة ، ولكنني أشعر بالذنب ، حين يقول عني زوجي بأنني دائماً أشتكي ، ولو قلت كل ما يقوله زوجي عني لمكثت ساعات ، زوجي يبالغ ويقول بأنه يريد أن يكون هو الرجل ، فقلت له : إذاً لماذا لا نفترق كما قالت الآية . لا أشعر بالسعادة في حياتي ولا هو كذلك ، أشعر بأنه ليس صادقاً مع نفسه لأنني لو كنت غير مطيعة له ودائماً أشتكي وأتصرف كالرجال فلماذا أبقاني معه حتى الآن ؟ . أرجو أن تساعدني وتنصحني لأنني لا أريد أن أغضب الله ولا أغضب زوجي ، هو يقول بأنني أغضبه كل يوم ودائماً أجادل . أسأل الله المغفرة ، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
الجواب: الحمد لله شرع الله عز وجل الزواجَ وامتنَّ به على الإنسان وجعله من آياته عز وجل ، وأخبر أن من أعظم حكَم الزواج وجود السكن والمودة والرحمة بين الزوجين ، قال الله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } [/size][ الروم / 21 ] . ولا يتم ما أراده الله تعالى من الزواج إلا إذا تحقق حسن العشرة بين الزوجين ، وذلك بأن يؤدي كل منهما ما يجب عليه نحو الآخر . فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها بالمعروف ، وأن تمكنه مما أباح الله له من الاستمتاع ، وأن تقرَّ في بيتها ولا تخرج منه إلا بإذنه ، ولها على زوجها الكسوة والنفقة والسكنى بالمعروف ولها عليه المعاشرة بالمعروف ، قال الله تعالى : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [ النساء / 19] . والوصية للزوج – أولاً – أن يؤدي الذي عليه تجاه زوجته ، فإن رأى منها تقصيراً في جانب فعسى أن تكون جوانب أخرى فيها تدعوه للإبقاء عليها وعدم تطليقها ، قال تعالى : { فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } [ النساء / 19 ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يَفْرُك مؤمنًا مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر " رواه مسلم ( 1469 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، ومعنى " يَفْرُك " : أي : يبغض . ونحن نرى أن الزوج قد فعل هذا ، وأنه مع ما يجده من زوجته إلا أنه يصبر على أذاها ، ولعلَّ هذا هو ما تعجبتْ منه الأخت السائلة ، وأنه لماذا لا يطلقها ، فقد يرى الزوج بحكمته وعقله أنه يوجد مجال لإصلاح الزوجة وتغيير طباعها ، ويرى مفاسد تشتت الأسرة وضياع الأولاد بالطلاق أكثر من مفسدة الشجار وتطاولها عليه . والوصية للزوجة أن تتقي الله تعالى في زوجها ، ولتعلم أنه جنتها ونارها ، فقد تدخل بسببه الجنة وقد تدخل النار ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " انظري أين أنتِ منه – أي : الزوج - فإنما هو جنتكِ وناركِ " – رواه أحمد ( 18524 ) وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 220 ) - وقد أوجب الله تعالى عليها طاعته بالمعروف ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بعظم حقه عليها وأنه لو كان آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها – كما رواه الترمذي ( 1159 ) وحسَّنه من حديث أبي هريرة - .[size=16] فالمرأة العاقلة تؤدي الذي أوجبه الله عليها ، ولا تتعدى حدود الله عز وجل ، ومِن تعدي المرأة على زوجها : سبُّها له ، وكثرة خصامها معه ، وإذا كان ثمة أولاد بينهما كان ذلك– منها – زيادة في الإثم لما في سبِّها له من تسببها في جرأة أولادها على أبيهم ، وفقدان مهابته في قلوبهم ، وهو ما يؤثر سلباً في تربيتهم . وإذا كنتِ تعلمين من نفسكِ أنه يمكنكِ إصلاح ما أخطأتِ به فعليك بالمبادرة إلى الإصلاح ، وذلك بالاستغفار والتوبة والندم والعزم على عدم العود لمثل تلك الفعال ، كما يجب عليك طلب المسامحة من زوجك ، والقيام بطاعته ومعاشرته بالمعروف ، فتكسبين بذلك رضا الله ، ورضا زوجكِ ، وحسن تربية أبنائك ، وهي السعادة البيتية التي يفتقدها الكثيرون ، وحلُّها بأيديهم ، لكنهم عنها غافلون أو عن إصلاحها مستكبرون . وإن رأيتِ من نفسك عدم القدرة على إصلاحها أو عدم النية لذلك : فإننا ننصحكِ بالفراق ، وطلب الخلع من زوجك ، وعليك أن تؤدي له ما تصطلحون عليه من المهر أو أقل أو أكثر ليطلقكِ ، وهذا خير لك من التمادي في المعصية وازدياد اكتساب الإثم . فاحرصي – بارك الله عليكِ – على إصلاح بيتكِ وإسعادِ زوجكِ وتربية أبنائك ، واحرصي على بقائك في عصمته بتحسين خلقكِ والكف عن كل ما ترينه شائناً لك ومفرِّقاً بينكِ وبين زوجكِ ، ونرى في كلامكِ التحسر على ما يصدر منكِ من أفعال مخالفة للشرع ، وهذا طيب ولكنه يحتاج لتقوية وتثبيت ، واحرصي على الدعاء في أوقات الإجابة أن يطهر الله تعالى قلبك وجوارحكِ ، وأن يرزقك حسن الأخلاق ، ولا تترددي بالاعتراف بأخطائك لزوجك ، وتعاهدي معه على الصلح وإصلاح نفسيكما ، والكف عن الشجار والشتائم ، واحرصا على الصحبة الصالحة ، وننصحكما بأداء العمرة معاً ، وأن يكون لكما برنامج لتقوية إيمانكما وزيادة الصلة بينكما كالصيام وقراءة القرآن وسماع الأشرطة المفيدة . ونسأل الله أن يوفقكما لما فيه خير الدنيا والآخرة .
الإسلام سؤال وجواب | |
|
فداك يا اقصى مشرفة
عدد الرسائل : 814 العمر : 41 البلد : عربية دعاء :
| موضوع: رد: شتائم وخلافات مستمرة مع الزوج فهل تطلب الطلاق ؟ الأحد 12 أكتوبر 2008 - 10:09 | |
| | |
|
طالبة العفو من الله مؤسسة المنتدى
عدد الرسائل : 1879 دعاء :
| موضوع: رد: شتائم وخلافات مستمرة مع الزوج فهل تطلب الطلاق ؟ السبت 1 نوفمبر 2008 - 18:28 | |
| مشكله وحلها هامة ورائعه اختنا الفاضله بارك الله فيكِ وجعلها في ميزان حسناتك ..
نسأل الله السعادة للجميع في الدنيا والآخره
لا تترددي بالاعتراف بأخطائك لزوجك ، وتعاهدي معه على الصلح وإصلاح نفسيكما
هذه نقطه هامة جداً في العلاقة الزوجيه ان يعترف الزوجين بخطأهما والتعهد فيما بينهم على الإصلاح ليستمر الزواج
سلمت يمينك جمانة على النقل
| |
|