بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أحبتي في الله ...سنمضي بإذن الله تعالى كل يوم مع معنى من معاني العبودية التي احتوتها أسرار عبادة الحج ،
سنحيي مقامات التعبد من ( الذل والانكسار ) و(التوبة والإنابة ) و ( الخضوع والخشوع ) و( الاستكانة والإخبات ) ونحو ذلك .
ستقول : وهل كل المسلمين قادرون على مثل ذلك ؟ أقول: نعم ، الأمر يسير ، لكن يحتاج إلى دربة ومعايشة ، واستشعار ، واهتمام .
فأريد أن تعيش الأمة في خيالها من الآن المناسك ، فتتعلم
( إحرام القلب ) و
( طوافه ) حول العرش ،
( وسعيه ) سعي الآخرة ، وطلبه
( المنى ) برضا ربه عنه ، وتعرفه في
( عرفات ) المعرفة على أسماء ربه وصفاته ، وتقربه في
( مزدلفة ) واستشعار لذة القرب ، و
( إفاضته ) بفيوض الرحمة ،
( وحلقه ) الدنيا من قلبه ، و
( ذبحه ) طمعه بسكين اليأس وقصر الأمل .
تعالوا لأمثلة عملية ، وتطبيقات واقعية .
ابدأ كالعادة بالإحماء قبل دخول السباق ، أعمل قوتك ، واستنهض همتك الفاترة بعد رمضان ، فتنشط ، وهذا يكون كالتالي :
(1)
استشعار الخطر . فقد يحبط العمل دون أن تدري قال تعالى :
" أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون "(2)
الخوف من النفاق . قال تعالى :
" فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه " فهل ستنقض عهدك مع الله الذي كان في رمضان ؟
(3)
لا ترضَ بالخسران . قال تعالى :
" قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " .
(4)
الخوف من التمحيص : قال تعالى :
"
لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ
بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " تُرى من أي الفريقين أنت ؟ من الطيب أم الخبيث ، تحسس قلبك ، واسعَ في تطهيره .
عدة المشروع ( زاد وفد الله )(1)أكثر من الاستغفار.
(2)لا يقل وردك القرآني عن جزء قراءة.
(3)لا يقل ورد القيام عن مائة آية .
(4)لا تنس صيام الأيام البيض ، وست من شوال .
(5)لابد لك في اليوم والليلة من نصف ساعة دعاء وتضرع .
(6)حافظ بشدة على أذكار الصباح والمساء والنوم .
(7)تصدق بصدقة ولو أسبوعية .
(
تعلم أسبوعيًا اسمًا من أسماء الله تعالى .
(9)تعلم خلقًا وجاهد في تطبيقه فهو أثقل الأعمال في الميزان .
(10)جدد توبتك وابك على خطيئتك ليكسر قلبك له .
إخوتاه ...من أنصاري إلى الله ؟؟ في مشروعنا هذا ، هلموا إلى ربكم ، دعاهم فأجابوه ، قال تعالى :
"
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ
لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ
نَكِير "ما أخبار النشر ؟؟ تابعوا المشروع يوميًا ، وتزودوا به إيمانيًا ، وخير
الزاد التقوى ، فاتقوا الله ولا تخزونِ في مشروعنا هذا ، وشمروا وسابقوا
وسارعوا لتنالوا قصب السبق بالقرب من ربكم . والله من وراء القصد
كتبه الشيخ :
هانى حلمى
http://www.manhag.net/mam/category-204/message-45866.html