منتديات القصواء الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات القصواء الإسلامية


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:41

معاملة النبي صلى الله عليه وسلَّم لأهل بيته



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا يحتذى في كلِّ جانب من جوانب الحياة

ولة تأثير كبير في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية ,والأقتصادية.

وسنتناول جانبا هاما من جوانب حياته يتمثل في معاملته لأهل بيته

جمع بيت الرسول صلى الله عليه وسلم عدداًمن الزوجات

القرشية واليهودية والمصرية

قدمن من بيئات مختلفة واجناس مختلفة وقد اجمعن على طيب خلقه وحسن

معاشرته ففي حديث السيدة عائشة رضى الله عنها انها قالت

(مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادما له قط

ولاضرب امرأة له قط ولا ضرب بيده شيئا قط الا ان يجاهد

في سبيل الله ولا نِيْل منه قط فينتقم من صاحبه الا ان يكون لله

فاذا كان لله انتقم له ولا عرض عليه أمران الا أخذ الذي هو أيسر

حتى يكون اثما فاذا كان اثما كان ابعد الناس منه) .

وجاء وصفه عليه الصلاة والسلام في التوراة عن السيدة عائشة قالت

(ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوب في الانجيل

لا فظ ولا غليظ ولا صخَّاب في الاسواق ولا يجزي بالسيئة

مثلها ولكن يعفو ويصفح)

كان الرسول نموذجا عمليا في معاملته لاهله ومثلا يحتذى به كل مؤمن

ومعاملته لزوجاته كانت معاملة كريمة فكان عليه الصلاة والسلام

يخاطب نساءه برفق ولين ولا يجد مانعا ان تناقشه الواحدة منهن

وان يترك لها حرية المبادرة والمناقشة كما كان يشاور أهل بيته وزوجاته اذا

احتاج الى مشورتهن فيسمع رأيهن بكل صدر رحب ويشرن عليه بالراى

الصائب فاننا نجد السيدة أم سلمة رضى الله عنها

تبدي رايها في صلح الحديبية وذلك عندما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم

من الصلح وقال لاصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام منهم احد

حتى قال ذلك ثلاث مرات،

فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس فقالت:

يا نبي الله أتحب ذلك، اخرج ثم لا تكلم احداً منهم كلمةً حتى تنحر

وتدعو حالقك فقام فخرج فلم يكلِّم أحداً حتى فعل ذلك

فما أن رأوا ذلك الا قاموا ونحروا وجعل بعضهم يحلق لبعض
الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته :


هذا القائد إمام الأمة ، الذي يحمل هم أمة الإسلام قاطبة ، وقته كله عمل ودعوة : يقود الجيوش ، يعلم الأمة ، يجاهد المنافقين ، ويكافح الكافرين ، ويعلم الجاهل ، ويأمر بالمعروف وينكر المنكر ، فهل أشغلته هذه الأعمال الجسام عن أهله وبيته ؟

كلا والله فقد كان نعم الزوج ونعم الأب ونعم المخدوم أعطى كل ذي حق حقه كان يقرر حقيقة :

" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " .

بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه ، وكمال أدبه ، وطيب معشره ، فهو يتصرف في بيته على سجيته دون تكلف ولا مجاملات .


وإذا تأملنا في حال رسول هذه الأمة في بيته وجدناه نموذجاً فذاً للتواضع وعدم تكليف الغير .

قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟ قالت :

( كان بشراً من البشر : يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه ) أخرجه أحمد والترمذي .

وعنها قالت : (( كان يكون في مهن أهله فإذا سمع الأذان خرج )) مسلم .


كان صلى الله عليه وسلم يسعى في إدخال السرور على زوجاته فمن حسن عشرته كان ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها فيقول :

( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام )) متفق عليه .

بل كان يعرف لخديجة رضي الله عنها فضلها ووقوفها منه وكان يذكرها دائماً بالخير حتى أن عائشة تقول ما غرت من أزواجه غيرتي من خديجة وقد توفيت قبلي لكثرة ما يذكرها وكان يقول :

" صدقتني حين كذبني الناس وواستني بنفسها ومالها ولي منها الولد " .

وكان يذبح الشاة ويتعاهد صويحباتها وكان يسابق عائشة ، وكان يراعي صغر سنها فيسرب إليها صويحباتها ليلعبن معها ، وكان يراها تلعب بلعب البنات فيقرها على ذلك . لما رجع من خيبر تزوج صفية بنت حيي فكان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به ، ثم يجلس عند البعير فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب .

كان هذا المشهد مؤثراً يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم لقد كان وهو القائد المنتصر والنبي المرسل يعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومكانته أن يوطئ أكنافه لأهله وأن يتواضع لزوجته وأن يعينها ويساعدها .

وما كان يفضل أحداً من أزواجه على الأخرى . إن هذه الشخصية العظيمة التي وسع وقتها أمور الأمة بكاملها ولم تشغلها عن أن تعيش الحياة السعيدة الحقيقة مع أسرتها .

فإلى أولئك الرجال الذين ينظرون إلى المرأة نظرة دونية وإن التواضع معها ضعف ومهانة إلى أولئك نسوق هذه السيرة العطرة والحياة الزكية .


كان صلى الله عليه وسلم يقول :

" الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة " صحيح الجامع الصغير .


بل هذا نبي الأمة عليه الصلاة والسلام وأكملها خلقاً وأعظمها منزلة يضرب صوراً رائعة في حسن العشرة ومعرفة الرغبات النفسية والعاطفية لزوجته وينزلها المنزلة التي تحبها كل أنثى لكي تكون محظية عند زوجها .

قالت عائشة رضي الله عنها : (( كنت أشرب وأنا حائض ، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ، وأتعرق العَرق << أي آخذ ما على العظم من اللحم >> فيتناوله ويضع فاه في موضع فيَّ )) رواه مسلم


إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم درس للدعاة إلى الله الذين تختلط عندهم الأوراق فيرون عدم إمكان الجمع بين الدعوة وبين حقوق البيت وأهله ويدّعون ضيق الأوقات . إن الوقت الذي وسع رسول الله في دعوته هو نفسه الوقت ، لكن الخلل لدينا نحن في بعثرة أوقاتنا وبعدنا عن العبادة الحقة لله التي يبارك الله بسببها في الأوقات والطاقات .


إن هذا الرجل العظيم : لم ينشغل عن أن يصرف وقتاً من حياته المباركة لبناته ـ لأن أبناءه ماتوا صغاراً ـ فقد كان نعم الأب يبش لبناته ويفرح بهن ويدخل السرور عليهن ، فقد حظين منه بالحب الزائد والشفقة العظيمة والرحمة بشتى صورها كيف لا وهو الرحمة المهداة للبشرية .


(( كان إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها )) أبو داود والترمذي والنسائي .

ومن صور الترحيب والبشاشة لابنته ما روته عائشة رضي الله عنها قالت :

(( كن أزواج رسول الله عنده فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلما رآها رحب بها وقال: " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله )) رواه مسلم .


ومن عطفه ومحبته لبناته زيارتهن وتفقد أحوالهن وحل مشاكلهن والذهاب إليهن في بيوتهن لمعرفة حوائجهن .

أتت يوماً فاطمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى وتسأله خادماً فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها ثم انصرفت فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة ، قال علي رضي الله عنه فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال : " مكانكما " فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال :

" ألا أدلكما على ما هو خير من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين ، وسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، فهذا خير لكما من خادم " )) البخاري .


إنك لتدهش من حياة المصطفى التي وسعت كل هذه الأمور فهذا قائد الأمة أتى من مهمة من مهام الأمة بلا شك فأخبرته عائشة بقدوم فلذة كبده فلم يصبر ولم يسوف بل ذهب مباشرة إلى ابنته ولم يقر له قرار حتى عرف شأنها وأخبرها بما هو أصلح لها .


درس عظيم يستفيده الآباء وهم يتعاملون مع أبنائهم : الرحمة والشفقة والعطف والحنان هو واجب الأبوة والأمومة والقائد هو الأسوة الحسنة في هذا المجال .

والرحمة والشفقة والعطف والحنان : لا يعني الدلال الزائد . فهذه فاطمة رضي الله عنها فلذة كبد المصطفى ويحبها حباً عظيماً ويدللها لكنها ، كانت امرأة عظيمة تخدم زوجها وتقوم بأعمال منزلها حتى آلمها كثرة الشغل في يديها ، فلما طلبت من والدها خادماً ، أرشدها إلى ما هو أصلح ، لم يكن بخيلاً ــ بأبي هو وأمي ــ ولم يستكثر على ابنته خادماً لكنه يريد لها الخير وما هو أصلح . فيرشدها إلى هذا الدعاء الذي سعدت به ونفعها الله به .

وكان أيضاً فائدة للأمة من بعدها هذا النبي الرحيم وهذه المشاعر الفياضة . كانت أسوة حسنة في الصبر على أقدار الله وعدم الجزع . يموت أولاده جميعاً في حياته عدا فاطمة رضي الله عنها فيصبر صبراً جميلاً يقول عند موت ابنه إبراهيم :

" إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:43

كان صلى الله عليه وسلم إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضحاكاً بساماً، وكان صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس قال المناوي أي من أمزحهم إذا خلا بنحو أهله .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت حدَّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثاً فقالت امرأة منهن كأن الحديث حديث خرافة فقال أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلاً من عُذْرَةَ أَسَرَتْهُ الجنُّ في الجاهلية فمكث فيهم دهراً ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى من الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة وكان صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأزواجه كواحدٍ منهم .

وكان حسن المعاشرة وكانت عائشة رضي الله عنهاتقول كنت إذا هَوَيْتُ شيئاً تابعني صلى الله عليه وسلم عليه كنت أتعرق العظم وأنا حائض فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي فيه وضعته وأشرب الشراب فأناوله فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب منه وكان يتكئ في حجري ويقرأ القرآن.


وحدثت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث أم زرع وهو أن إحدى عشرة امرأة تعاهدت وتعاقدت أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاًفوصفت كل واحدة زوجها فكانت أحسنهن وصفاً لزوجها وأكثرهن تعداداً لنعمه عليها زوجة أبي زرع قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لك كأبي زرع لأم زرع .

وكان صلى الله عليه وسلم يسرب إلى عائشة رضي الله عنها بنات الأنصار يلعبن معها وكان صلى الله عليه وسلم يريها الحبشة وهم يلعبون في المسجد وهي متكئة على منكبه


وروي أنه صلى الله عليه وسلم سابقها فسبقته ثم سابقها بعد ذلك فسبقها وقال هذه بتلك السبقة .

وعن أنس رضي الله عنه أنهم كانوا يوماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنهاإذ أُتي بصحفة خبز ولحم من بيت أم سلمة فوضعت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضعوا أيديكم فوضع نبي الله صلى الله عليه وسلم يده ووضعنا أيدينا فأكلنا وعائشة تصنع طعاماً عجلته وقد رأت الصحفة التي أُتي بها فلما فرغت من طعامها جاءت به فوضعته ورفعت صحفة أم سلمة فكسرتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا باسم الله غارت أمكم ثم أعطى صحفتها أم سلمة فقال طعام مكان طعام وإناء مكان إناء وهو عند البخاري بلفظ: كان صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفةٍ فيها طعام فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة إلى التي كُسِرَت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت قالت عائشة لا أزال هائبة لعمر بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صنعت حريرة وعندي سودة بنت زمعة جالسة فقلت لها كلي فقالت لا أشتهي ولا آكل فقلت لتأكلن أو لألطخن وجهك فلطخت وجهها فضحك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بيني وبينها فأخذت منها فلطخت وجهي ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضحك إذ سمعنا صوتا جاءنا ينادي يا عبد الله بن عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوما فاغسلا وجوهكما فإن عمر داخل فقال عمر السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليكم أأدخل؟

فقال ادخل ادخل والخزيرة لحم يقطع قطعاً صغاراً ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذُرعليه الدقيق.


وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتي بهدية قال اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة رضي الله عنها إنها كانت تحب خديجة.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما غرت على امرأةٍ ما غرت على خديجة رضي الله عنها لما كنت أسمعه يذكرها وإن كان ليذبح الشاة فيهديها إلى خلائلها واستأذنت عليه أختها فارتاح لهاقال القسطلاني.


وهكذا كانت أحواله عليه الصلاة والسلام مع أزواجه لا يأخذ عليهن ويعذرهن وإن أقام عليهن قسطاس عدلٍ أقامه من غير قلق ولا غضب.

فقد كان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة لأهله جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .


وكان من عادته إذا دخل البيت بادر بالسلام وإذا سلم ليلاً خافت به حتى تسمعه زوجته إن كانت يقظة ولا تستيقظ إن كانت نائمةكما في حديث المقداد .

قال فيجيء من الليل فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً ويسمع اليقظان وكان ينصف من أزواجه في كل شيء المأكل والملبس والبيت والنفقة واللقاء ويزور بيت كل واحدة منهن بعد صلاة العصر ويسأل عن حاجاتهن ويجتمع بهن في بيت برهة بعد صلاة المغرب ويبيت معهن بالنوبة وكان يكرم صواحب أزواجه ويرضي أقاربهن بحسن سلوكه وإذا أراد سفراً أقرع بين أزواجه فأيهن خرج سهمها ذهب بها معه .

ولكل منهن بيت خاص بها هذه البيوت التي سماها الله حيناً بالحجرات وحيناً بيوتكن وحيناً بيوت النبي صلى الله عليه وسلم كانت متصلة بعضها ببعض وكانت صغيرة جداً فحجرة عائشة رضي الله عنها التي كانت نافذتها تطل على جناح المسجد النبوي الذي سمى روضة من رياض الجنة كانت صغيرة حتى لم تسع عشرة رجال حين دخلوها للصلاة على جنازة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الأثاث الذي كانت تشتمل عليه هذه الحجرات كان قليلاً ففي حجرة حفصة رضي الله عنها كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم مسحا تثنيه ثنيتين.

وفي حجرة عائشة رضي الله عنها كان فراشه من أدم حشوه من ليف ولما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها أعطاها بيت زينب رضي الله عنهاوجميع ما وجدته أم سلمةرضي الله عنها من الأثاث في هذا البيت هو الرحى وعدة صاع من الشعير.

وأخبر ابن عباس رضي الله عنه أن الماء في بيت خالته ميمونة رضي الله عنهاكان يُوضع في سقاية وذكر أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له كوب من خشب يشرب فيها صنوف الأشربة.


ولما فتح خيبر جعل النبي صلى الله عليه وسلم لكل زوجة من أزواجه ثمانين وسقاً من تمر وعشرين وسقاً من شعير لعام وأعطى كل واحدة منهن ناقة ذات لبن لتشرب منها .

وكانت أزواجه أيضاً يتصدقن على الأرامل واليتامى بما زاد عن حاجتهن إعانته صلى الله عليه وسلم لهن ومراعاته راحتهن كانت أم المؤمنين صفية مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه إن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي فأتته تسأله خادماً فلم توافقه فذكرت لعائشة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة له فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم، فقال على مكانكما حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ألا أدلكما على خير مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين فإن ذلك خير لكما مما سألتماني وفي رواية في هذه القصة أنه صلى الله عليه وسلم قال والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ولكن أبيع وأنفق عليهم أثمانهم هذه هي أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع أقاربه فهل من مقتدي؟ وهل من مستن بسنته؟ نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا اتباع سنته وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


والحمد لله رب العالمين


المصادر
1- رواه أحمد، وضعفه الألباني انظر السلسلة الضعيفة (3486)
2- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (232)
3- البخاري كتاب الحيض باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض (1/479) رقم (297)
4- مسلم كتاب الفضائل باب ذكر حديث أم زرع (4/1896) رقم (2448)
5- أبو داود كتاب الجهاد باب السبق على الرجل وصححه الألباني انظر صحيح أبي داود (2284)
6- رواه الطبراني في الصغير (1/342)
7- البخاري كتاب النكاح باب الغيرة (9/230) رقم (5225)
8- أبو يعلى (7/449) وصححه الوادعي في الصحيح المسند (1580)
9- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (232) والحاكم (4/175) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2818)
10- البخاري كتاب المناقب باب تزويج النبي خديجة وفضلها (6/166) رقم (3818) ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين (4/1888) رقم (2434)
11- مسلم كتاب الفضائل باب فضل خديجة أم المؤمنين (4/1889) رقم (2437)
12- كتاب منتهى السول على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (2/508-528)
13- الترمذي كتاب المناقب باب فضل أزواج النبي وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (3057)
14- مسلم كتاب الأشربة باب إكرام الضيف وفضل إيثاره (3/1625) رقم (2055)
15- البخاري كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها باب هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج (5/257) رقم (2593)
16- مسلم كتاب اللباس والزينة باب التواضع في اللباس والاقتصاد على الغليظ منه واليسير (3/1650) رقم (2082)
17- مسلم كتاب المساقاة باب المساقات والمعاملة بجزء من الثمر والزرع (3/1186) رقم (1551)
18- البخاري الجهاد والسير باب من غزا بصبي للخدمة (6/101) رقم (2893)
19- البخاري الفتح كتاب الأدب باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه (10/554) رقم (6149) ومسلم كتاب الفضائل باب رحمة النبي للنساء وأمره السواق مطاياهن بالرفق بهن (4/1811) رقم (2323)
20- البخاري كتاب الأدب باب تبل الرحم ببلالها (10/432) رقم (5990)
21- رواه أبو داود، انظر ضعيف أبي داود (1102)
22- مسلم كتاب الزكاة باب تقديم الزكاة ومنعها (2/676) رقم (983)
23- البخاري كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام (6/726) رقم (3623)
24- مسلم كتاب الحج باب حجة النبي (2/886) رقم (1218)
25- البخاري في كتاب الجهاد فرض الخمس باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله والمساكين (6/248) رقم (3113)
26- رواه أحمد وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (984) السيرة النبوية للندوي ص (434، 435)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:45

منهج النبي في ادارة الخلافات الزوجية :
--------------------------------------------


من رحمة الله تعالى بعباده أن أرسل الرسل من البشر؛ ليكونوا القدوة والنبراس المنير لحياتنا، ونبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- لم يكن بدعًا من الرسل بل كان بشرًا يأكل ويشرب ويلبس ويتزوج وله من الأبناء و الذرية كما لغيره من البشر ﴿وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾ (الفرقان: 20).


وتتجلى إنسانية الرسول الخاتم في بيته كزوج وهو في هذه البشرية لم يتجرد من عواطفه ومشاعره فهو كبشر تكتنفه كافة المشاعر البشرية، وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين أيضًا كبشر غير معصومات وغير مجردات من مشاعرهن الإنسانية رغم كونهن قدوة لغيرهن من النساء ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا﴾ (الأحزاب: 31).


والبيت النبوي كذلك كغيره من البيوت لم يخل من الخلافات الأسرية والأزمات التي كادت تعصف به إلا أن ربان السفينة هنا رجلٌ حكيمٌ استطاع ببراعةٍ أن يدير دفة الخلافات ويرسو بسفينته لبر الأمان؛ ليظل هديه في إدارة الخلافات الأسرية نبراسًا مضيئًا لكل الأزواج والزوجات.

منهج الرسول في إدارة الخلافات الزوجية
--------------------------------------------

تعددت الأساليب التي عالج بها الرسول الخلافات الزوجية ما بين التجاوز إلى الغضب الذي لم يتعد تغير الوجه إلى الهجر أو الإعراض وقد يصل الأمر إلى الطلاق عند الحاجة.


مراعاة المشاعر الإنسانية:
-------------------------------

لقد كان الرسول الكريم يعلم تمامَ العلم أنَّ زوجاته تجيش بهن كل المشاعر الأنثوية من الغيرةِ والاستئثار بالزوج فما أن تنال إحدى أمهات المؤمنين شرف الزواج بالنبي حتى تجدها كباقي الزوجات؛ زوجة غيورة تتنافس مع غيرها من الزوجات في ظل التعددِ إلا أن الزوج العادل كان يغض الطرف عن بعضِ هذه المشاعر الإنسانية، بل ويبتسم من بعض المواقف دون أن يُعلِّق إلا ببضعِ كلمات تنم عن احترامه لمشاعر الزوجة.


فيروى عن عائشة- رضي الله عنها- أنها قالت: "ما غرتُ من امرأةِ إلا مثل ما غرتُ من مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأُعجب بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان قد أنزلها أول ما قدم بها في بيت حارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، وكان عامة النهار عندها فجزعت، فحولها إلى العالية بأقصى المدينة، وكان يذهب إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا" (رواه ابن سعد من طريق الواقدي).


وقد بلغت من غيرة عائشة منها أن النبي- صلى الله عليه وسلم- عندما أنجب منها ابنه إبراهيم، كان شديد الفرح به، وحمله إلى أم المؤمنين عائشة ولكن عائشة قالت له: ما أراه يشبهك في شيء! فلم يزد الرسول- صلى الله عليه وسلم- على قوله: "إنكن صواحب يوسف".


وعن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش، فاستأذنت، فأذن لها، فدخلت، فقالت: يا رسول الله، أرسلنني إليك أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قُحافة، قالت عائشة: ثم وقعت بي زينب، قالت عائشة: فطفقت أنظر إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- متى يأذن لي فيها، فلم أزل حتى عرفت أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يكره أن أنتصر، قالت: فوقعت بزينب فلم أنشبها أن أفحمتُها. فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: "إنها ابنةُ أبي بكرٍ" رواه أحمد في مسنده.


امتصاص غضب الزوجة:
-------------------------

فقد روى أن السيدة حفصة قد ذهبت إلى أبيها فتحدثت عنده، فأرسل- النبي صلى الله عليه وسلم- إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه (حفصة)، فرجعت حفصة فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة، فأخرج- رسول الله صلى الله عليه وسلم- جاريته، ودخلت حفصة، فقالت: "قد رأيت من كان عندك، والله لقد سؤتني". فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "والله لأرضينك، فإني مسر إليك فاحفظيه"، قالت: ما هو؟ قال: "إني أشهدك أن سريتي هذه عليّ حرام رضًى لك". (رواه الواقدي بسنده في الطبقات الكبرى عن ابن عباس). وما قال لها الرسول ذلك إلا مراعاةً لخاطرها وامتصاصًا لغضبها.

الصبر على أذى زوجاته:
-------------------------


كان رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يصبر على أذى زوجاته وغضبهن عليه وهجرهن إياه ومراجعتهن له، فعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: "كنا معشر قريش نغلبُ النساء، فلمَّا قدمنا على الأنصار، إذا قومٌ تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدبِ نساء الأنصار، قال: فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني،

قالت: ولِمَ تنكر أن أراجعك؟ فوالله إنَّ أزواجَ النبي- صلى الله عليه وسلم- ليراجعنه، وإنَّ إحداهن لتهجره اليوم إلى الليل، قال: فأفزعني ذلك وقلتُ لها: قد خاب مَن فعل ذلك منهن، قال: ثم جمعتُ عليَّ ثيابي فنزلتُ فدخلت على حفصةٍ فقلت لها: أي حفصة، أتغاضب إحداكُنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، قال: فقلت: قد خبتِ وخسرت، أفتأمنين أن يغضبَ الله لغضبِ رسوله- صلى الله عليه وسلم- فتهلكي؟..." (رواه البخاري).


وعن النعمان بن بشير- رضي الله عنه- قال: استأذن أبو بكر- رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم- وصوت عائشة عالٍ، فلمَّا دخل تناولها ليلطمها، وقال: لا أراكِ ترفعين صوتك على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبًا، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- حين خرج أبو بكر: "كيف رأيتني أنقذتكِ من الرجل؟!" (رواه داود).

وعن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلاً، قالت فتواطيتُ أنا وحفصة، أن أيتنا ما دخل عليها النبي- صلى الله عليه وسلم- فلتقل: "إني أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير"، فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال: "شربت عسلاً عند زينب بنت جحش، ولن أعود له". فنزل﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ (التحريم: من الآية1) إلى قوله تعالى ﴿إِنْ تَتُوبَا﴾- لعائشة وحفصة-، ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا﴾ (التحريم: من الآية3) (لقوله: شربت عسلاً).(رواه مسلم).


الغضب إذا انتهكت محارم الله :
------------------------------

قالت السيدة عائشة: "ما خُيّر النبي بين أمرين إلا اختارَ أيسرهما ما لم يكن إثمًا فإن كان إثمًا كان أبعد الناس عنه واللهِ ما انتقم لنفسه في شيء يُوتي إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله" رواه البخاري ومسلم.


وقد أخرج الشيخان عن عائشة- رضي الله عنها- قالت دخل عليَّ - رسول الله صلى الله عليه وسلم- وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلمَّا رآه هتكه وتلوَّن وجهه وقال: "يا عائشة أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله"، قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين.

فهذا الغضب الشديد منه صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ القضيةَ تتعلق بانتهاك حرمةٍ من حرماتِ الله؛ حيث يتعلق الأمرُ بالتوحيد.


وعن عائشة قالت: قلتُ للنبي- صلى الله عليه وسلم- حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة.. فقال: "لقد قلت كلمةً لو مُزجت بماءِ البحر لمزجته" (رواه داود).. وهنا غضب أيضًا لوقوع السيدة عائشة في الغيبة وتجريح الأشخاص.

كما كان يغضب وفاءً لزوجته السيدة خديجة حتى بعد وفاتها، فعن عائشة قالت: كان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت: فغرتُ يومًا فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله خيرًا منها. فقال صلى الله عليه وسلم: "ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء" (رواه أحمد في مسنده).


قبول الوساطة:
------------------

وكانت زوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- يعلمن ما لعائشة من قدرٍ عنده فكن أحيانًا يطلبن منها التوسط وكان يقبل هو هذه الواسطة

"فعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَدَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ فِي شَيْءٍ فَقَالَتْ صَفِيَّةُ يَا عَائِشَةُ أَرْضِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَكِ يَوْمِي فَقَالَتْ نَعَمْ فَأَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا مَصْبُوغًا بِزَعْفَرَانٍ فَرَشَّتْهُ بِالْمَاءِ لِيَفُوحَ رِيحُهُ فَقَعَدَتْ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِلَيْكِ يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَكِ"، قَالَتْ: "ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ" وَأَخْبَرَتْهُ بِالأمْرِ فَرَضِيَ عَنْهَا" رواه أحمد في مسنده.‏


احتواء المواقف:
-----------------


وعن أنس- رضي الله عنه- قال: كان النبي- صلى الله عليه وسلم- عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي- صلى الله عليه وسلم- في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت فجمع النبي- صلى الله عليه وسلم- فِلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول:

"غارت أمُّكم" ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . رواه البخاري .و في رواية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طعام بطعام، وإناء بإناء.


الإعراض:
-----------

عن عائشة في قصة الافك في رواية البخاري ومسلم ".. وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل فيسلم ثم يقول : "كيف تيكم؟" فذلك يريبني..." فقد اكتفى الرسول بالإعراضِ وهجر الاسم وهو ما عدته السيدة عائشة عقابًا بليغًا وكان له أكبر الأثر في نفسها.


النصح والموعظة:

-----------------

وأيضًا في قصة الإفك عندما بلغ الرسول مقالة ابن سلول قال لزوجه: "أما بعد، يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنبٍ فاستغفري الله وتُوبي إليه فإنَّ العبدَ إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه".


التخيير:
-----------

عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: دخل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوجد الناس جلوسًا ببابه، لم يُؤذن لأحدٍ منهم قال: فأذن لأبي بكر رضي الله عنه، فدخل ثم أقبل عمر رضي الله عنه فاستأذن، فأذن له، فوجد النبي- صلى الله عليه وسلم- جالسًا حوله نساؤه واجمًا ساكتًا..

قال: فقال: لأقولن شيئًا أُضحك النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله، لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة، فقمت إليها، فوجأت عنقها"، فضحك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال: "هن حولي كما ترى يسألنني النفقة"، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما ليس عنده؟! قلن:


"والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً أبدًا ليس عنده"، ثم اعتزلهن شهراً أو تسعًا وعشرين، ثم نزلت عليه هذه الآية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ﴾ من سورة الأحزاب الآية 28 حتى بلغ ﴿لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ قال: فبدأ بعائشة فقال: "يا عائشة، إني أريد أن أعرض عليك أمرًا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك"،

قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها هذه الآية. قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأةً من نسائك بالذي قلتُ.. قال:لا تسألني امرأةٌ منهن إلا أخبرتها، إنَّ الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا ميسرًا" (رواه مسلم، الحديث 2703).


الضرب برفق:
---------------

تروي السيدة عائشة حادثة واحدة اضطر فيها الرسول أن يضربها ضربةَ زجر رقيقة ليردعها عن شكها و خروجها خلفه لتتبع خطواته فتقول: في الحديثِ الطويل في صحيح مسلم "كان النبي على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظنَّ أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدًا وانتعل رويدًا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدًا، فجعلتُ درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقتُ على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفتُ فأسرعَ فأسرعتُ فهرولَ فهرولتُ فأحضر فأحضرتُ فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال:

"مالك يا عائش حشيا رابية؟ قالت: قلت: لا شيء قال: "لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير" قالت: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته، قال: أنت الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني، ثم قال:أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله".


الهجر والمخاصمة:
--------------------


عن عائشة أن بعيرًا لصفية اعتل وعند زينب فضل من الإبل فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-‏ ‏‏لزينب: "إن بعير صفية قد اعتل فلو أنك أعطيتها بعيرًا" قالت‏:‏ "أنا أعطي تلك اليهودية" فتركها فغضب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شهرين أو ثلاثًا حتى رفعت سريرها وظنت أنه لا يرضى عنها قالت‏:‏ فإذا أنا بظله يومًا بنصف النهار فدخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأعادت سريرها‏"‏‏ (رواه أحمد في مسنده كما اعتزل النبي زوجاته حينما سألنه التوسعة في النفقة كما تقدم).


الطلاق عند الضرورة :
---------------------

وآخر الدواء الكي فقد اشتهر أنه كان في السيدة حفصة بعض الحدة في طباعها، وكانت تراجع الرسولَ في كثيرٍ من أقواله، وكان ذلك يُغضبه ويؤذيه، ولهذا فإن عائشة- رضي الله عنها- تصف حفصة فتقول: "وكانت بنت أبيها" بمعنى على شدةِ وشخصيةِ والدها الفاروق- رضي الله عنه-، حتى طلقها النبي- صلى الله عليه وسلم- فدخل عليها خالاها: قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت وقالت: والله ما طلقني عن سبع (تعني بغض أو عيب أو نقص) فجاء جبريل للنبي- صلى الله عليه وسلم- فقال له:

"راجع حفصة فإنها صوَّامة قوَّامة، وإنها زوجتك في الجنة" (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه)، وقد هزَّ هذا الطلاق عمر الفاروق- رضي الله عنه- فحثا على رأسه التراب عندما سمع الخبر وقال: "ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد اليوم".


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:46

العشرة بالمعروف :
-------------------


1- الإنصاف والإحسان عند الاختلاف .

2- معاملة ذوى القربى والأرحام .

3_ تمثل خلق العشرة بالمعروف عند النبي صلى الله عليه وسلم .

لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف ، كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر كما عرفته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، المبين للقرآن بحاله وقاله وأفعاله .


حيث " كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنه جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه ، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - في البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك ، قالت : " سابقني رسول الله فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال :

" هذه بتلك " وكان يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها ، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار ، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم " قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى "


ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " الترمذى .


وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً ، ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة ، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة ، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية ، فذلك من خيار الناس أخلاقًا .

فإن كان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله ، فإن معاشرته لهم لا بد أن تكون مثالية حقًا ، في كل ما تعنيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:47

كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.

كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم

وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.‏ وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.

(عن الأسود قال :سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال : كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.

قال صلى الله عليه وسلم "إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد.

(وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) رواه البخاري.

ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري.

عدل النبي صلى الله عليه وسلم :

كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.

قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (النساء:135)

كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة.

فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وهو يقول: (كلوا، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة. رواه النسائي وصححه الألباني

قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد‏,‏ لقطعت يدها‏)‏.

كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه

وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء‏:‏ عُرِفَ في وجهه
.
معنى الحب عند رسولنا الكريم :
---------------------------------

يظن بعض الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته. والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.

ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:48

التجاوز عن الأخطاء في الحياة الزوجية وغض البصر ، خاصة إذا كانت هذه الأخطاء في الأمور الدنيوية فأقول لا تنس أيها الأخ الحبيب أنك تتعامل مع بشر وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولا تنس أنك تتعامل مع امرأة وكما قال صلى الله عليه وسلم:
"قد خلقت من ضلع أعوج"

- " لا تكن شديد الملاحظة لا تكن مرهف الحس فتجزع عند كل ملاحظة أو كل خطأ انظر لنفسك دائما فأنت أيضا تخطئ لا تنس أن المرأة كثيرة أعمالها في البيت ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة هذه الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة سريعة التأثر احسب لهذه الأمور كلها حسابها واسمع لهذه الأمثلة :
عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها كما تحدث [أم سلمة] "أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه ، من الذي جاء بالطعام ؟ أم سلمة، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر أي: حجر ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا ، يعنى أصحابه ، كلوا غارت أمكم غارت أمكم ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة"، .
أقول :
انظر لحسن خلقه صلى الله عليه وسلم وإنصافه وحلمه,
وانظر لحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام وحله لهذا الموقف بطريقة مقنعة معللا هذا الخطأ من عائشة رضي الله عنها بقوله: "غارت أمكم، غارت أمكم" فهو يقدر نفسية عائشة زوجه اعتذارا منه صلى الله عليه وسلم لعائشة هو لم يحمل عائشة نتيجة هذا الخطأ ونتيجة هذا العمل ولم يذمها صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا ؟ لأن أم سلمة هي التي جاءت إلى بيت عائشة تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا الطعام ولذلك قَدَّرَ صلى الله عليه وآله وسلم هذا الموقف وتعامل معه بلطف وحكمة صلوات الله وسلامه عليه وقدر ما يجرى عادة بين الضرائر من الغيرة لمعرفته صلى الله عليه وسلم أنها مركبة في نفس المرأة .
لم يؤدب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة وبين أنها غارت مع أنها كسرت الإناء ومع أنها تصرفت أيضا أمام أصحابه هذا التصرف ولكن (وإنك لعلى خلق عظيم)
انظر للحكمة وانظر لحسن التعامل وتصور لو أن هذا الموقف حصل معك كيف سيكون حالك أيها الزوج..؟ ؟
بل ربما لو حصل هذا الموقف بينك وبين زوجك مثلا في المطبخ والرجال موجودون في المجلس ، كيف ستكون نفسيتك وكيف سيكون التصرف ؟
إذن فالعفو والصفح إذا قصرت الزوجة وشكرها والثناء عليها إن أحسنت كل ذلك من شيم الرجال ومن محاسن الأخلاق .
وبعض الأزواج قد يختلق المشاكل ويَنْفَخُ فيها وقد تنتهي هذه المشاكل بحقيقة مرة وهي الطلاق ، واسمع لهذا الموقف:

روي أن رجلا جاء إلى [عمر بن الخطاب] رضى الله تعالى عنه وأرضاه ليشكو سوء خلق زوجته فوقف على بابه ينتظر خروجه فسمع هذا الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها.
فانصرف الرجل راجعا وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي؟
وخرج عمر فرآه موليا عن بابه فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟
فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها عَلَيّ فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي ؟
قال عمر ـ يا أخي اسمع لمواقفهم رضوان الله تعالى عليهم ـ يا أخي إني أحتملها لحقوق لها عليّ إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك ، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
هذه الآية تسلية لوعد قدري لكل زوج بُلِىَ بما يكره في زوجته بأن يجعل الله لمن صبر على بليته خيرا موعودا وجزاء موفورا وحظا قادما لا يعلمه إلا هو سبحانه ، هكذا كانت حياتهم الزوجية ذكر للحسنات وغض البصر عن الأخطاء والسيئات.
والسيئات ويقال أن بدوية جلست تحادث زوجها وتطرق الحديث إلى المستقبل كعادة الأزواج فقالت : أنها ستجمع صوفا وتغزله وتبيعه وتشترى به بكرا، فقال زوجها إذا اشتر يتيه فسأكون أنا الذي سأركبه، قالت: لا، فألح زوجها فرفضت وأصرت ولم ترجع هي حتى غضب زوجها فطلقها .

الأصل لا يوجد هناك مشكلة القضية قضية أماني في المستقبل لو كان تقول: أنني سأعمل صوفا وأغزله ثم أبيعه ثم أشترى به بكرا فتخاصما على هذا البَكْر من يركبه الأول فحصل الطلاق هذا المثل يوضح حقيقة حال كثير من الطلاق الذي يحصل بين الرجل والمرأة لأسباب تافهة عندما يقف أهل الخير أو القضاة أو غيرهم على بعض أسباب الطلاق يجد أن أسباب الطلاق أسبابا تافهة لا تذكر وهكذا كثير من المشكلات وهمية تافهة تنتهي بنهاية للحياة الزوجية وللأسف ،


ما أروع التوجيه النبوي الذي يجعل البيت جنة فإذا غضب أحد الزوجين وجب على الآخر الحلم فحال الغضبان كحال السكران لا يدرى ما يقول وما يفعل.

يا ليت الرجل ويا ليت المرأة يسحب كل منها كلام الإساءة وجرح المشاعر والاستفزاز يا ليت أنهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كل منهما ويغضان الطرف عن جانب الضعف البشري في كليهما.


---------------------------------------------------------------------------
فن آخر من فن التعامل مع الزوجة:

- الجلوس مع الزوجة والتحدث إليها والشكاية لها ومشاورتها,
فإنه كثيرا من الأزواج كثير الترحال ،كثير الخروج ، كثير الارتباطات ، بل سمعنا
عن الكثير منهم أنه يخرج للبراري والاستراحات كل يوم وليلة ، بل سمعنا أن بعض
الأزواج يسهر كل ليلة إلى ساعة متأخرة من الليل فأي حياة هذه وأين حق الزوجة
وحق الأولاد والجلوس معهم ؟

وانظر مثال لهذا الفن للجلوس مع الزوجة والحديث معها حديث [أم زرع] الطويل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لعائشة تحكيه عائشة تروي هذا الحديث الطويل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لحكاية عائشة قال ابن حجر : وفيه ـ أي وفي
هذا الحديث من الفوائد ـ حسن عشرة المرء أهله بالتأنيس والمحادثة في الأمور
المباحة ما لم يفض ذلك إلى ما يمنع ، انتهي كلامه رحمه الله ،

والشكاية للزوجة واستشارتها فهذا مما يشعرها أيضا بقيمتها وحبها استشر المرأة
ولو لم تكن أيها الأخ الحبيب بحاجة إلى هذه المشورة فإنك تشعر هذه الزوجة
بقيمتها وحبك لها ولن تعدم الرأي والمشورة أبداً إن شاء الله لن تعدم الرأي
والمشورة وربما فتحت عليك برأي صائب كان السبب في سعادتك ومثال ذلك انظر للنبي
ولحبيبنا صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي يا رسول الله كان يستشير حتى أزواجه
ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر
أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا
مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت
بالرأي الصائب : أخرج يا رسول الله فاحلق وانحر فحلق ونحر وإذا بأصحابه كلهم
يقومون قومة رجل فيحلقوا وينحروا ،
بل و أنظر لتلك السيدة المؤمنة الفاضلة " خديجة" رضى الله عنا, إذ تبشر زوجها
بالخير فى لحظات خوفه , حين جاءها بعدما نزل عليه الوحى أول مرة و هو يتصبب
عرقاً فزعاً خائفاً و هو يقول "زملونى زملونى" فتزمله و تطمئنه و تخفف مقع ما
حدث له و هول ما رأى و حين يقول لها "لقد خشيت على نفسى " تطمئنه و تبشره و
تقول له " لا و الله ما يخزيك الله أبداً, إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب
المعدوم و تقوى الضعيف و تعين على نوائب الحق" ....و بذلك تطمئن نفس النبى صلى
الله عليه وسلم و يهدأ...
أما لو كانت امرأة أخرى غير خديجة فلربما قالت له : و ما أقعدك وحدك فى هذا
الغار المهجور . ألم يكن أولى بك أن تتعبد حيث يوجد الناس ...إلخ...
فلبكن خلقك أيتها الزوجة المؤمنة التبشير بالخير و التفاؤل و حسن الظن بالله, و
طمئنة الزوج دائماً و الوقوف بجانبه فى الأزمات وقوفاً إجابياً يرفع من روحه
المعنوية و لا يحطمها

هكذا المرأة فإنها معينة لزوجها متى ؟ إذا أشعرها زوجها بقيمتها ولذلك أقول :
العلاقة بين الزوجين تنمو وتتأصل كلها تجددت ودارت الأحاديث بينهما فالأحاديث
وسيلة التعارف الذي يؤدي إلى التآلف وكما قال صلى الله عليه وسلم:

"فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف"
ومن فن التعامل أيضا:

- مداراة المرأة وعدم التضييق عليها والاعتذار إليها

فعن [أبي هريرة] قال صلى الله عليه وسلم: "واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من
ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"

لا تطلب المحال افهم جيدا نفسية المرأة وافهم جيدا خلقة المرأة:
"فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا"
والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما .
ومعنى استوصوا؛ أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله
[البيضاوي]،

انتبه في الحديث إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة ، وألا
يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك
الواجبات ، وأيضا في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر عليهن وعلى
عوجهن.

فقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره
منها خلقا رضي منها آخر" والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا
يفض به إلى تركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما
هن عوان عندكم"

انظر للتصوير ....
أنظر للصورة الجميلة: فإنما هن عوان عندكم. والعوان أي هن كأسيرات عندك أيها
الرجل أي المرأة كأسيرة عندك فهي أشبه بالأسير كسيرة القلب مهيضة الجناح .

فوجب على الرجل أن يجبر قلبها وأن يرفع من معنوياتها ويحسن إليها ويكرمها ,
أما الاعتذار إليها عند الخطأ والاعتراف به فهو أدب جَم وخلق رفيع خاصة عند
غضبها .
أرجعكم دائما إلى حياته صلى الله عليه وسلم حتى نتبين أيها الأحبة أن حياته
صلى الله عليه وآله وسلم في كل شئون الحياة هي قدوة ونبراس ومرجع يجب أن نرجع
إليه وأن ندرسه أي حياته صلى الله عليه وآله وسلم (لقد كان لكم في رسول الله
أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).



--------------------------------------------------------------------------------


روى النسائي في كتابه عِشْرَة النساء عن أنس قال: "كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير" تأخرت في المسير عنهم "فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكى وتقول "ـ اسمع الذنب الذي وقع به النبي صلى الله عليه وسلم ـ "حملتني على بعير بطئ "فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر التصرف ماذا فعل؟ قال والله أيش أسوى السيارة هذه وضعها وهذه خربانة ؟ لا، ما ناقش صلى الله عليه وسلم "وإنما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها فأبت إلا بكاء" يعني كأنها طورت فأبت إلا بكاء فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها فقدمت فأتت عائشة" أي صفية ذهبت إلى عائشة فقالت: "يومي هذا لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أنت أرضيتيه عنى" فماذا فعلت عائشة ؟ انظر أيضا واسمعي أيتها المرأة أنت وإن كان هذا الحديث سيأتيك بمشيئة الله لكن انظري إلى عقل عائشة رضي الله تعالى عنها وانظري إلى تصرفها كيف تملكين أيتها المرأة مفتاح قلب الزوج ، أو اعلمي أيتها الأخت أنك ساحرة لقلب الرجل ولذلك قلت: إن موضوع الدرس القادم سيكون بعنوان السحر الحلال ، لأن المرأة تملك فعلا هذا السحر بما وهبها الله عز وجل من عذوبة ورقة ونعومة فماذا فعلت عائشة ، تقول: "فعمدت عائشة إلى خمارها وكانت صبغته بورس وزعفران فنضحته بشيء من ماء حتى تخرج رائحته ثم جاءت حتى قعدت عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: مالك هذا اليوم ليس لك ، فقالت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فرضي عن صفية"

وانظر أيضا واسمع لمثال آخر في حياته صلى الله عليه وسلم، فعن [النعمان بن بشير] رضي الله تعالى عنهما قال جاء [أبو بكر] رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له أي الرسول أذن لأبى بكر بالدخول فدخل فقال أي أبو بكر: يا ابنة أم رومان ؟ يعني كأنه يهددها أو يغضب عليها يا ابنة أم رومان ؟ وتناولها ، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أنظر لتصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهما" يعنى كأنه جعلها خلفه يريد أن يخلصها من أبيها ، رضي الله تعالى عنه ، فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها يقول لها: "ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك ؟ قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها" رجعت العلاقة مرة أخرى بملاطفة النبي، بحسن مداراته لزوجه بالاعتذار منه صلى الله عليه وسلم انظر لقمة الأخلاق (وإنك لعلى خلق عظيم) صلوات الله وسلامه عليه" فرجع أبو بكر فوجد العلاقة قد رجعت ووجد النبي صلى الله عليه وسلم يضاحكها فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول فقال أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما "

، وفي الحديث بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم والتواضع وحسن معاشرة زوجه فلم تدفعه مكانته أو قوامته للتكبر أو المكابرة عن الاعتذار ، وأن يكون هو البادئ بالإصلاح صلى الله عليه وسلم إذاً فأقول لك أيها الرجل عليك بكسر حاجز المعاندة والمكابرة وإنك إن فعلت هذا فإنك أنت بنفسك تعود زوجك على هذا العمل تعودها على هذا التصرف ، عودتها على هذا الأدب إذا أخطأت وكان الخطأ منك ذهبت إليها واعتذرت منها فإنها ستأخذ هذا التصرف فإن قصرت وإن أخطأت فستذهب هي وترجع إليك بالاعتذار ونذكر هنا مرة أخرى بقاعدة [أبي الدرداء] رضي الله تعالى عنه وأرضاه مع [أم الدرداء] بقوله: إذا رأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبي رضيتك وإلا لم نصطحب ، تعامل بهذه القاعدة في بيتك

ومن الفن أيضا:

- إظهار المحبة والمودة للزوجة وذلك بالقول والفعل

أما القول:
فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أم زرع الطويل قال لعائشة : "كنت لك كأبي زرع لأم زرع"
والحديث عند البخاري أي في الوفاء والمحبة فقالت عائشة واسمع أيضا لحكمة عائشة واسمع لعقل هذه المرأة رضى الله عنها وأرضاها لما قال لها النبي: كنت لك كأبي زرع لأم زرع يعني في الوفاء والمحبة قالت عائشة :
بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع.

وأما الفعل أي إظهار المحبة بالفعل فكثير في حياته صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ففي صحيح مسلم في كتاب الحيض عن عائشة قالت: "كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِيَّ" اسمع انظر للتصرف "فيضع فاه على موضع فِيَّ فيشرب، وأتعرق العَرْقَة وأنا حائض ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فِيَّ"
والعَرْق: العظم عليه بقية من اللحم وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسميه بالعرمشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع فمه مكان فم عائشة رضى الله تعالى عنها في المأكل أو المشرب يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم وعائشة حائض وهنا نكتة أيضا أشار إليها بعض أهل العلم قالوا : لم يكن يفعل ذلك لشهوة صلى الله عليه وسلم وإنما إظهار المودة والمحبة لأن المرأة حائض وإنما إظهار المودة والمحبة ثم لا بأس أيضا من تقديم الزوجة عليك بالشرب والأكل قبلك كل ذلك إظهارا للمودة والمحبة .

ومن ذلك أيضا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن".

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:50

يوم في بيت الرسول صلى الله عليه و سلم :
-----------------------------------------------

بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حُسن خُلُقه ، و كمال أدبه ، و طيب معشره ، و صفاء معدنه ، فهو خلف الغرف و الجدران لا يراه أحدٌ من البشر و هو مع مملوكه أو خادمه أو زوجه يتصرف على السجية دون رتوش و لا مجاملات و هو السيد الآمر الناهي في هذا البيت ... و كل ما تحت يده ضعفاء .

قالت السيدة عائشة عنه صلى الله عليه وسلم : { لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشاً و لا متفحشاً ، ولا صخاباً في الأسواق ، و لا يجزي بالسيئة السيئةو لكن يعفو و يصفح } .


لنتأمل في حال رسول هذه الأمة و قائدها و معلمها صلى الله عليه و سلم كيف و هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمة و الدرجة الرفيعة


قيل لعائشة : ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشراً من البشر ، يفلي ثوبه و يحلب شاته ، و يخدم نفسه ) .

إنه نموذج للتواضع و عدم الكبر و تكليف الغير ، و صفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك .. و لم يكن هناك ما يشغل النبي صلى الله عليه و سلم عن العبادة و الطاعة ..

فإذا سمع حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. لبى النداء مسرعاً و ترك الدنيا خلفه !
عن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يصنع في البيت ؟ قالت : " كان يكون في مهن أهله ، فإذا سمع بالآذان خرج " .

إنه بيت أساسه التواضع و رأس ماله الإيمان .. ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من الناس اليوم !! فقد قال عليه الصلاة و السلام : { لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب و لا تصاوير } رواه البخاري .

ثم أطلق بصرك لترى بعضاً مما كان الرسول صلى الله عليه و سلم يستعمله في حياته اليومية ..
عن ثابت قال : أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب ، غليظاً مضبباً بحديد ( أي مشدوداً بحديد ) ، فقال : يا ثابت ، هذا قدح الرسول صلى الله عليه و سلم .

و كان يشرب فيه الماء ( و هو ماء نُبذت فيه تمرات أي نقعت فيه لاستعذاب الماء ) و العسل و اللبن .
و عن أنس رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الشراب ثلاثاً ( اي خارج الإناء ) و نهى عليه الصلاة و السلام " أن يُتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه " .

أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه و سلم في جهاده و معاركه الحربية و أيام البأس و الشدة فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل ...فقد رهنه الرسول صلى الله عليه و سلم عند يهودي في ثلاثين صاعاً من شعير كما قالت ذلك عائشة ، و مات و الدرع عند اليهودي .

و عند دخوله بيته لم يكن ليفجأ أهله بغتة يتخونهم ، و لكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله ، و كان يُسلم عليهم .

و تأمل بعين فاحصة و قلب واع حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : { طوبى لمن هُدي إلى الإسلام ، و كان عيشه كفافاً و قنع } . و الق سمعك نحو الحديث الآخرالعظيم : { من أصبح آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حُيزت له الدنيا بحذافيرها } .

هذا البيت العامر بالإيمان .. المليء بالعبادة و الذكر .. يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون لبيوتنا مثل لك ..فيقول صلى الله عليه و سلم :

{ اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم و لا تتخذوها قبوراً }

( قال ابن القيم : يصلي عامة السنن و التطوع الذي لا سبب له في بيته ، لا سيما سنة المغرب ، فإنه لم ينقل عنه أنه فعلها في المسجد البتة )

و لم يؤثر عنه أنه صلى الفريضة في منزل البتة ، إلا عندما مرض و اشتدت عليه وطأة الحمى و صَعُبْ عليه الخروج و ذلك في مرض موته صلى الله عليه و سلم . فمع رحمته لأمته و شفقته عليهم إلا أنه أغلظ على من ترك صلاة الجماعة فقال :

{ لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حُزَمٌ من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم } . و ما ذاك إلا من أهمية الصلاة في الجماعة و عظم أمرها ..

ثم تأمل في خادم يروي عن سيده كلاماً عجيباً و شهادة مقبولة و ثناءً عطراً !! و هل رأيت خادماً يثني على سيده مثل ما قال خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم !! عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قطُّ ، و ما قال لي لشيء صنعته " لمَ صنعته " ، ولا لشيء تركته ) .

ثم انظر إلى رحمته عليه السلام بالأطفال و كيف كان يقبل ابنه إبراهيم و أبناء ابنته فاطمة رضي الله عنهم أجمعين ، ثم كيف ذرفت عيناه عندما رأى أبناء جعفر بعد أن بلغه مقتله في معركة مؤتة ، و لما كانت عيناه تفيض لموتهم سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : " يارسول الله ، ما هذا ؟ " فيقول صلى الله عليه و سلم : { هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، و إنما يرحم الله من عباده الرحماء } .


و كما أن للأطفال مشقتهم و تعبهم و كثرة حركتهم .. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب و لا ينهر الصغير و لا يعاتبه ، كان يأخذ صلى الله عليه و سلم بمجامع الرفق و بخطام و زمام السكينة ..

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه و سلم يؤتي بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه و لم يغسله "

أما خطر في بالك أيها القارئ و أنت تتشرف بالجلوس في بيت النبوة أن تداعب صغارك و تمازح أبناءك و تسمع ضحكاتهم و جميل عباراتهم ! كان نبي هذه الأمة يفعل ذلك كله بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .

ثم انظر إليه صلى الله عليه وسلم و هو تحت يده البلاد و العباد ، و ترد إليه الإبل محملة بالأرزاق و يفيض بين يديه الذهب و الفضة !!! يا ترى كيف مطعمه و مشربه !!! ؟

عن أنس رضي الله عنه قال :

" إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يجتمع عنهد غذاء و لا عشاء من خبز و لحم غلى على ضفف " و المعنى أنه لم يشبع إلا بضيق و شدة .. و عن عائشة رضي الله عنها قالت :

" ما سبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم " .


و ذكرت عائشة أنه كان يأتيها فيقول :

" أعندكِ غداء ؟ فتقول : لا فيقول : إني صائم " .

و ليس الأمر من قلة و ندرة ، بل كانت تفيض الأموال من تحت يده ..


و لكنه الله عز و جل اختار لنبيه الأكمل و الأقوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:51

أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أهله:


كان النبي صلى الله عليه وسلم أرعى الخلق لقريب، وأحناهم على رحم، وأكثرهم إحساناً إلى أهل، شهد المخالطون له صلى الله عليه وسلم بذلك، فوصفه واصفهم بأنه صلى الله عليه وسلم كان «أبر الناس وأوصل الناس» [135].

وفي الحج تجلى بره بأهله، وصلته صلى الله عليه وسلم لرحمه، وإحسانه إلى أقاربه في صور شتى ومشاهد مختلفة، ومن الأهمية بمكان الإشارة قبل تعداد شيء من ذلك إلى أن أهل بيت النبوة رضي الله عنهم قد شاركوا الناس فيما أفادهم به صلى الله عليه وسلم، ومن دلائل ذلك قول عائشة رضي الله عنها مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سمعتك تقول لأصحابك ما قلت؛ فمنعت العمرة»، بل إن المتأمل في أمر النسك يجد أن كثيراً من أحكامه منقول عنهم، وذلك لما كان لهم رضي الله عنهم من مزيد لصوق به صلى الله عليه وسلم واختصاص دون الناس، ولعل من أبرز أحواله صلى الله عليه وسلم معهم ما يلي:

1 - تعليمهم أحكام النسك:

اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم أهل بيته أحكام النسك ليصفو لهم تقربهم، وتصح منهم عبادتهم، ومن دلائل ذلك:

ما جاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أهلُّوا يا آل محمد بعمرة في حج» [136]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين حاضت قبل أن تطوف بالبيت: «افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت» [137]، وقوله صلى الله عليه وسلم لأغيلمة بني عبد المطلب ليلة مزدلفة: «لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس» [138]، وما روي عنه صلى الله عليه وسلم حين قالت له عائشة رضي الله عنها: ألا نبني لك بيتاً يظلك بمنى؟ فقال: «إنما منى مناخ من سبق» [139].

2 - مواساتهم ومراعاة خواطرهم:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يواسي أهل بيته حين كان الأمر يقع على خلاف ما يشتهون، ويراعي خواطرهم؛ فيفعل ما يريدون إذا كان الأمر لا يعارض مراد الله تعالى، وأبرز ما كان هذا الأمر مع زوجه عائشة رضي الله عنها وذلك حين دخل عليها وهي تبكي؛ لأنها مُنِعَتِ العمرة المفردة بسبب الحيض، فواساها صلى الله عليه وسلم قائلاً: «فلا يضركِ، أنت من بنات آدم، كتب الله عليك ما كتب عليهن، فكوني في حجتك عسى الله أن يرزقكها» [140]، وحين قالت رضي الله عنها: «يا رسول الله! أترجع صواحبي بحج وعمرة وأرجع أنا بالحج؟ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر، فذهب بها إلى التنعيم، فلبَّت بالعمرة» [141].

3 - الرفق بهم والتيسير على ضعيفهم وصاحب الحاجة منهم:

كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحج رفيقاً بآل بيته، رحيماً بهم، يحن على ضعيفهم ويختار الأيسر لهم، ويعطف على صاحب الحاجة منهم ويخفف عنه، والشواهد الدالة على ذلك عديدة، منها:

اختياره صلى الله عليه وسلم الأيسر لزوجاته وأمرهن به، كما في حديث حفصة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع» [142].

ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لما دخل على ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها وهي وجعة: «حجي واشترطي، وقولي: اللهم محلي حيث حبستني» [143].

4 - إزالة ما لديهم من منكر:

حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تنقية آل بيته رضي الله عنهم من المعاصي، وتصفيتهم من المنكرات؛ فكان إذا وقع أحدهم في منكر أنكر عليه، وصرفه عنه، ومن ذلك إنكاره صلى الله عليه وسلم العملي على الفضل بن العباس رضي الله عنهما النظر إلى المرأة الخثعمية التي جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ومنعه له من الاستمرار في ذلك [144]، بل إنه صلى الله عليه وسلم جعل من آل بيته في هذا الجانب قدوة للناس، ومن ذلك حين قام صلى الله عليه وسلم خطيباً في وسط الناس بعرفة فقال: «ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا: دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب؛ فإنه موضوع كله».

5 - تشجيعهم على الخير وحثهم عليه:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث آل بيته رضي الله عنهم على فعل الطاعات، ويشجعهم على التزود من الخيرات، ومن ذلك: أنه حين مر على بني عمومته، وهم ينزعون الماء من بئر زمزم ويسقون الناس خاطبهم قائلاً: «انزعوا بني عبد المطلب؛ فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم» [145]، بل إنه صلى الله عليه وسلم كان ييسر لهم ذلك، ومنه: إذنه لعمه العباس رضي الله عنه بالبيتوتة بمكة ليالي أيام التشريق من أجل سقايته الحجيج [146].

6 - وقايتهم من الفتن:

الفتن مفسدات للقلوب، مزيغات للألباب، وحين تجتمع الأعداد الغفيرة من الذكور والإناث تكون الفرصة مهيأة لحصولها، وبخاصة فتنة النساء، ولذا نجد النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على آل بيته رضي الله عنهم في الحج منها؛ ويحرص صلى الله عليه وسلم على حمايتهم عند تعرضهم لها، ومن الشواهد الدالة على ذلك:

إسدال نسائه صلى الله عليه وسلم بحضرته للجلابيب على وجوههن وهنَّ محرمات عند محاذاة الرجال لهن، فإذا جاوزوهن كشفن [147].

ومنها: توجيهه صلى الله عليه وسلم لنسائه بعدم مخالطة الرجال في الطواف مع أنهن رضي الله عنهن كن يطفن معهم، كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة» [148]، وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: «إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ففعلت ولم تصلِّ حتى خرجت» [149]، وكما يفهم ذلك من حديث ابن جريج قال: «أخبرني عطاء إذْ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، قال: كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال؟ قلت: أبعد الحجاب أو قبل؟ قال: إي لعمري! لقد أدركته بعد الحجاب، قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجْرَة من الرجال لا تخالطهم، فقالت: امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين! قالت: عنك. وأبت، فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قُمْن حتى يدخلن، وأخرج الرجال» [150].

7 - الإحسان إليهم:

تعددت وجوه إحسانه صلى الله عليه وسلم إلى آل بيته وتنوعت بصورة جعلت المتأمل يجزم بأن كل أحواله صلى الله عليه وسلم معهم إحسان؛ إذ ما من جانب إلا وأنت راءٍ أن فضله صلى الله عليه وسلم عليهم ظاهر، وجوده عليهم بيِّن، ودلائل ذلك فوق الحصر، ومن أوضح ذلك:

حرصه صلى الله عليه وسلم على أدائهم للنسك معه، وإقناعه لمن لم يكن ينوي منهم الخروج بالمبادرة إلى ذلك، كما في قصة ضباعة رضي الله عنها حين دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: «أردت الحج؟ قالت: والله ما أجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي وقولي: اللهم محلي حيث حبستني» [151].

ومنها: خروجه صلى الله عليه وسلم بجميع نسائه رضي الله عنهن [152]، وهو أمر يفوق العدل كما هو جلي لمن تدبر؛ إذ كان بوسعه صلى الله عليه وسلم أن لا يخرج بواحدة منهن، أو أن يقرع بينهن ويخرج بإحداهن.

8 - الاستعانة بهم واستعمالهم:

استعان النبي صلى الله عليه وسلم بآل بيته رضي الله عنهم، واستنابهم واستعملهم في بعض أمره، ومن شواهد ذلك:

جعله صلى الله عليه وسلم زوجه عائشة رضي الله عنها تفتل له قلائد بُدْنِه من صوف كان عندها بالمدينة قبل أن يحرم [153].

ومنها: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته: القطْ لي حصى، فلقطت له سبع حصيات» [154].

ومنها: إعطاؤه صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ما بقي من بُدْنِه لينحرها [155]، وأمره صلى الله عليه وسلم له بأن يقوم على بُدْنِه، وبأن يتصدق على الناس بلحومها وجلودها وأجلتها [156].

ومنها: استسقاؤه صلى الله عليه وسلم من بني عمه حين جاء إليهم وهم يسقون الناس من زمزم، فقال لعمه العباس رضي الله عنه: «اسقني، فشرب منه» [157]، ويدل عليه أيضا حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم» [158].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:55

صفـة الأبوة لدى النبي *

محمد فتح الله گولن**

كان النبي صلى الله عليه وسلم ذروة في كل وحدة من وحدات الحياة وفي كل أمر فيها. وعندما يريد الناس البحث عنه يجب ألا يبحثوا عنه في مستواهم ولا في مستوى عظماء عصره، بل عليهم أن يبحثوا عنه في أعلى الذرى وأن يطيروا بخيالهم فوق هذه الذرى لكي لا يخطئوا فيقصروا في فهم قدره الحقيقي. أجل، من أراد البحث عنه، عليه أن يبحث عنه في أُفقه، وليس بين كل مستويات الأشخاص العاديين من أمثالنا، ذلك لأن الله تعالى وهبه قابليات كبيرة في كل ساحة.

عاش فخر الإنسانية مثل شمس ساطعة ثم غرب، فلم تر الإنسانية مثيلا له من قبل، ولن تراه من بعد، وكما لم تر الإنسانية هذا، كذلك لم يره معاصروه والقريبون منه، وربما لم يدرك الكثيرون آنذاك غروبه إلا بالوحشة التي أحسوها في قلوبهم بعده، كمثل الزهرة المتعلقة حياتها بضوء الشمس لا تحس بغروب الشمس إلا بعد إحساسها بالذبول جراء انقطاع ضوء الشمس عنها.. أحسوا بالوحشة ولكن الأمر كان قد فات وانقضى.. ومن الطبيعي أن عدد من يفهمونه ويعرفونه في أمته يزداد يوما بعد يوم، وعلى الرغم من مرور 14 قرنا فلا نزال نقول “أُمُّنا” لخديجة، ولعائشة ولأم سلمة ولحفصة رضي الله عنهن جميعا، ونحس بلذة وببهجة من هذا القول أكثر من لذتنا عندما نخاطب أمهاتنا، ولا شك أن الشعور بهذه اللذة وبهذه البهجة كان أعمق في ذلك العهد وأكثر حرارة وإخلاصا، وذلك من أجله صلى الله عليه و سلم، لذا.. نرى أبا بكر رضي الله عنه يخاطب ابنته عائشة قائلا لها: "يا أمي" لأن الآية الكريمة تقول {وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب: 6). نعم، لقد كان أبو بكر رضي الله عنه يقول لابنته التي رباها في حجره "يا أمي".

كل هذا الحب وهذا التقدير الذي أحاط بهن لم يكن يجدي في إزالة حزنهن وألمهن من فراقه صلى الله عليه و سلم، ولم تستطع الأيام الحلوة التي أتت بعد أيام الفتوحات أن تقلل هذا الحزن العميق في قلوبهن.. بل استمر هذا الحزن حتى غروب حياة كل واحدة منهن، وكما كان زوجا مثاليًّا لزوجاته، فقد كان أبا مثاليًّا أيضا.. وعلى المقياس نفسه كان جدَّ مثاليٍّ لا يوجد له نظير أو شبيه.

كان يعامل أولاده وأحفاده بحنان كبير، ولم يكن ينسى وهو يعطي كل هذا الحنان أن يوجه أنظارهم إلى الآخرة وإلى معالي الأمور، كان يضمهم لصدره ويبتسم لهم ويداعبهم، ولكنه في الوقت نفسه لم يكن يغض طرفه عن أي إهمال لهم حول شئون الآخرة، وكان في هذا الأمر واضحا جدا وصريحا جدا، ووقورا ومهيبا وجادًّا فيما يتعلق بصيانة العلاقة بينه وبين خالقه.

فمن جهة كان يعطي الحرية لهم ويرشدهم إلى طرق العيش بشكل يليق بالإنسان، ومن جهة أخرى كان لا يسمح بانفلات الانضباط أو سلوك طريق اللامبالاة. ويبذل كل جهوده وبكل دقة لمنع إصابتهم بأي تعفن خلقي، ويهيئهم لعوالم علوية وللحياة الأخروية، وفي أثناء هذه التربية كان الرسول صلى الله عليه و سلم يحذر من الوقوع في الإفراط أو التفريط، بل يختار الطريق الوسط ويمثل الصراط المستقيم، وكان هذا بُعدا آخر من أبعاد فطنته.

1. شـفـقـتـه على أولاده وأحـفاده

روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه الذي خدم رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين أنه قال: "ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم".[1] أجل، كان يتصرف بشفقة ورحمة وعن عاطفة حقيقية نابعة من صميم قلبه بحيث لم يكن بوسع أحد أن يكون مثيلا له لا في مجال رئاسته للعائلة ولا في مجال أبوته.

ولو كان هذا كلاما صادرا منا فقط لكان من الممكن بقاء أهميته محدودة، إلا أن الملايين من أمته التي تعمقت الرحمة والشفقة في قلبها إلى درجة التورع عن إيذاء نملة.. هذه الملايين كلها تعلن وتعترف بأنه لم يكن هناك مثيل له صلى الله عليه و سلم في احتضانه الوجود كله بشفقته ورحمته، صحيح أنه خلق بشرا من البشر، ولكن الله تعالى ألهمه ووضع في قلبه عاطفة الاهتمام بالوجود كله لكي يوطد علاقته مع الناس أجمعين، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مشحونا بعاطفة قوية وباهتمام كبير تجاه أفراد بيته وتجاه الناس الآخرين وكل شيء في الكون.

وتوفي أولاده الذكور في حياته،[2] وقد ولدت له أمنا مارية رضي الله عنها ولدا ذكرا فتوفي كذلك، وكان هذا آخرهم، وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخصص لهم وقتا من بين مشاغله الكثيرة والمهمة فيذهب إلى مرضعة ابنه ويحتضن ابنه ويقبله ويداعبه ويشمه ويظهر له علامات حبه له،[3] وعندما توفي ابنه احتضنه أيضا وقد ملأت الدموع عينيه، ثم قال وهو ينظر إلى المستغربين لحزنه: «إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.» وفي حديث آخر: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا» وأشار إلى لسانه.[4]

لقد كان –صلى الله عليه وسلم- أرحم الناس وأكثرهم شفقة وحنانا، فكان الحسن والحسين رضي الله عنهما يركبان على ظهره ويطوف بهما أرجاء المنزل أو في المسجد، هل تتصورون شخصا في هذا المستوى يأخذ حفيده على ظهره ويكون لهما فرسا أمام الآخرين..؟ أما هو فكان يفعل هذا وكأنه كان يريد إظهار وإعلام الموقع الممتاز الذي سيناله كل من الحسن والحسين رضي الله عنه، وفي أحد الأيام وبينما كان الحسن والحسين رضي الله عنه على ظهره دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لهما: نِعْمَ الفرس تحتكما، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: «نعم الفارسان هما.»[5]

يجوز أن الحسن والحسين رضي الله عنهما فهما ما قاله أو لم يفهما؛ ولكنه كان يمدحهما هكذا، وفي إحدى المرات عندما قال أحدهم للحسن رضي الله عنه وهو على عاتق النبي صلى الله عليه و سلم: يا غلام! نعم المركب ركبت. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ونعم الراكب هو.»[6] وعن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول: «نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.»[7]

ولا شك أن لجميع أهل البيت ولجميع الأولياء نصيب من هذا الاهتمام، لقد كانت هذه هي منزلة أولاده وأحفاده عنده، فدخل حبه إلى قلوبهم وأصبح مظهرًا وموضعًا لحب يتجاوز علاقة الأبناء والأحفاد.

2. التوازن الجم في التربية:

وكما كان صلى الله عليه و سلم في جميع الأمور وسطا، فقد سلك رسول الله صلى الله عليه و سلم الطريق الوسط في موضوع تربية الأطفال، فقد كان يحب أولاده وأحفاده حبًّا جمًّا، ويُشعِر هذا الحب لهم، ولكنه لم يكن يسمح بأي استخدام سيء لهذا الحب، هذا علما بأنه لم يكن يوجد بين أولاده وأحفاده من يحاول هذا أصلا، غير أنه عندما يقومون بتصرف خاطئ من دون عمد نرى مِن تصرّف رسول الله صلى الله عليه و سلم وكأن ضبابا من الوقار لف هذا الحب العميق.

وبسلوك ملأه الدفء يسعى لمنعهم من التجول في مناطق الشبهات؛ فمثلا مد الحسن رضي الله عنه -وهو طفل صغير- يده إلى تمر صدقة، فأسرع رسول الله صلى الله عليه و سلم وانتزع تلك الثمرة من فيه قائلا له: «أما علمتَ أن الصدقة لا تحل لآل محمد.»[8] فقد رباهم منذ الصغر على التوقي من الحرام وإبداء منتهى الحساسية في هذا الموضوع، وهذا من أفضل الأمثلة على إقامة التوازن التربوي منذ الصغر، وفي كل مرة كان يدخل فيها المدينة كنت تراه وقد ركب معه على مركبه بعض الصبيان ملتفين حوله،[9] فلم يقصر رسول الله صلى الله عليه و سلم حبه على أولاده وعلى أحفاده فحسب، بل على أولاد وصبيان جيرانه وغير جيرانه أيضا.

لم يكن أولاده الذكور وأحفاده هم الداخلين فقط ضمن دائرة حبه وحنانه، فقد كان يحب حفيدته أُمامة مثلما يحب حفيده الحسن أو الحسين رضي الله عنه فكثيرا ما شوهد وهو يخرج من البيت وعلى كتفه أُمامة، وكان يحملها أحيانا على ظهره وهو في صلاة النافلة فإذا ركع وضعها على الأرض وإذا قام رفعها،[10] كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يظهر حبه لأُمامة في مجتمع كان الناس فيه حتى عهد قريب يئدون البنات، لذا.. كان هذا التصرف منه تصرفا جديدا غير مسبوق من قبل أحد آنذاك.

3. حـبـه وحنانه تجاه فاطمة رضي الله عنها

ليس في الإسلام تفاضل بين الذكر والأنثى، وهذا هو ما أظهره الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، ففاطمة هذه كانت ابنته وأم أهل البيت حتى يوم القيامة وهي والدتنا، كانت فاطمة عندما تقبل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وتزوره يقوم لها ويأخذ بيدها ويجلسها بجانبه ويسأل عنها وعن أحوالها ويظهر حبه لها، وعندما تقوم يقوم معها ويودعها بكل لطف.[11]

رغب علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرة في الزواج من بنت أبي جهل، صحيح أن هذه المرأة كانت قد دخلت الإسلام مثل أخيها عكرمة فالتحقت بقافلة النور؛ ولكن هذا الزواج كان من الممكن أن يضايق فاطمة رضي الله عنها، ويجوز أن عليا رضي الله عنه لم يخطر على باله قط أن فاطمة يمكن أن تستاء من مثل هذا الزواج، ولكن عندما أتت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبره بالأمر وتظهر حزنها حتى همه أمرها صعد المنبر وقال: «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليَّ بن أبي طالب، فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.» .[12]وكان علي رضي الله عنه من بين المستمعين فتراجع عن نيته تلك وعاد إلى فاطمة رضي الله عنها.[13]

ولا شك أن عليا رضي الله عنه كان يعز بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم معزة كبيرة، وكانت فاطمة رضي الله عنها تعرف هذا جيدا لذا، كانت تحبه أكثر من نفسها، والحقيقة أن هذه المرأة الرقيقة كانت تبدو وكأن وظيفتها في الحياة هي أن تكون بذرة لكل الأولياء والأصفياء، فكان جل اهتمامها منصبا على والدها وعلى دعوته، وعندما أخبرها والدها -وهو في أواخر أيام حياته- بأنه سيتوفى سبحت في بحر من الدموع، ولكن عندما أخبرها بأنها ستكون أول من يلتحق به غمرها الفرح والحبور.[14]

أجل، لقد كان والدها يحبها كثيرا وكانت بدورها تبادله الحب العميق. ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان عندما يحبها يعرف كيف يحفظ التوازن ويعدُّها لكي يوصلها إلى العالم الذي يجب أن ترتفع الأرواح وتسمو إليه، ذلك لأن الرفقة الأبدية لا تكون إلا هناك، ولم يترافق رسول الله صلى الله عليه و سلم وابنته في الحياة سوى خمسة وعشرين عاما، إذ توفيت فاطمة رضي الله عنها بعد ستة أشهر فقط من وفاة والدها، وكان عمرها آنذاك خمسة وعشرين عاما فقط.[15]

4. تـهـيـئـة أولاده للحياة الأبدية

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب الحياة الأبدية، أي يطلب ما تطلبه الفطرة التي أودعها الله في الناس جميعا... أجل، إن الإنسان للخلود، وليس في الإمكان إشباع هذا الإنسان إلا بالحياة الخالدة، وصاحب هذه الحياة الخالدة لا يطلب شيئا غيرها، وسواء أشعر بذلك أم لم يشعر فإنه لا يطلب غيرها ولا يرغب في سواها، ومهما أعطيت هذا الإنسان فلن تستطيع إشباعه إلا عندما تعطيه الحياة الخالدة... ذلك لأن للإنسان آمالا لا نهاية لها ورغبات لا تحد ولا تحصى، لذا فلن تستطيع إشباع هذا الإنسان مهما أعطيته، وهذا هو السبب في أن أساس رسالات جميع الأنبياء والمرسلين قائم على هذا النظام ذي البعد الأخروي، وعلى هذا الاعتبار فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما كان يحمل لهم باقات السكينة والطمأنينة فإنه لم يكن ليهمل أبدا تهيئتهم للسعادة الأبدية والطمأنينة الأبدية، ويمكن رؤية هذا بكل وضوح في الحادثة التالية:

جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي عنقها سلسلة من ذهب فقال لها: «يا فاطمة! أيغُرُّكِ أن يقول الناس ابنة رسول الله وفي يدها سلسلة من نار.» ثم خرج ولم يقعد، أجل.. فمن جهة كان يعزها، ومن جهة أخرى كان يعدها للحياة الأخروية الخالدة ويوجهها نحو الله وتكملة الحادثة هي: فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما فأعتقته، فحُدِّث بذلك فقال: «الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار.»[16]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:56

أجل.. ليس من السهل أبدا أن تكون أما للأولياء وللأصفياء وللأبرار وللمقربين، لذا.. فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر حساسية في هذا الخصوص تجاه بيته وأكثر حزما.

فبتصرفه هذا كان -بجانب رأفته بهم وحنانه عليهم- يريد أن يوجه أنظارهم إلى عالم الآخرة، ويسد أمامهم جميع أبواب ونوافذ الشر أو الإثم أو السوء مهما صغر؛ لكي يقصروا همهم على الآخرة ولسان حاله يقول لهم: يجب أن يكون الله غايتكم، إذ سيظهر من أمته من يقول بقول الشاعر:

“هذه الجنة التي يذكرونها
قصور عدة.. وبضعة حوريات
أعطها لمن يريدونها
أما أنا فأنت مُنايَ.. أنت”

ويقضون أعمارهم كلها تحت ألوان وفي ظلال هذه الحياة الأخروية. لذا، كان الرسول صلى الله عليه و سلم يبعد كل من يحبه -نتيجة طبيعية لهذا الحب- من قاذورات الدنيا ويطهرهم منها، ويحوّل نظرهم واهتمامهم إلى العوالم العلوية ويهيئهم لرفقته هناك «لأن المرء مع من أحب.»[17]

فإذا كنت تحب محمدا صلى الله عليه و سلم فستسلك طريقه، وإذا سلكت طريقه كنت معه في الآخرة، وهكذا فالرسول صلى الله عليه و سلم بجانب حبه لهم كان يهيئهم لرفقته هناك، أجل.. هناك حب، وهناك رأفة ولكن لا محل لأي تراخ في أي أمر من أمور الآخرة... وهذا هو الصراط المستقيم... الصراط الوسط، أفضل وأعدل طريق... طريق على رأسه رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وجانب آخر من جوانب نظام تربيته يعرضه علينا الإمام البخاري ومسلم رضي الله عنه وذلك رواية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبيَّ صلى الله عليه و سلم سَبْيٌ فانطلقت فلم تجده، فوجدت عائشةَ فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته عائشة بمجيئ فاطمة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبتُ لأقوم فقال: «على مكانكما» فقعد بيننا حتى وجدتُ برد قدميه على صدري وقال: «ألا أُعلِّمكما خيرا مما سألتماني: إذا أخذتما مضاجعكما تُكَبِّرا أربعا وثلاثين وتُسَبِّحا ثلاثا وثلاثين وتحمدا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم.»[18]

أي أنني أوجه نظركِ إلى العالم الأخروي، فلكي تصلي وتكوني معي في ذلك العالم أمامك طريقان: الأول هو عدم التقصير في أداء وظيفة العبودية تجاه ربك، والثاني القيام بإيفاء وظيفتك تجاه زوجك، فلو قام الخادم بإيفاء بعض الخدمات لزوجك من الخدمات التي كان من المفروض عليك أداؤها فذلك يعني أن هناك نقصا ما عندك، علما بأن عليك أن تكوني ذات جناحين، لذا.. عليك أن تُفَتشي عما يجعل الإنسان عبدا كاملا لله، وكيف يكون إنسانا كاملا يؤدي كل وظائفه دون قصور.

كوني أولا أمة [19] كاملة لله وأدي كل وظائف العبودية تجاهه، ثم كوني إنسانة كاملة بإيفائك جميع وظائفك تجاه زوجك عليّ الذي يحمل في صلبه كل المقربين من أهل الله حتى يوم القيامة.. اعملي هذا لكي تكوني في الجنة التي هي مكان كل الأخيار.

وفي الحقيقة فإن الله تعالى فعل الشيء نفسه بالنسبة لرسول صلى الله عليه و سلم ورباه على هذا النحو، إذ مات والده قبل أن يأتي -صلى الله عليه و سلم- إلى الدنيا، وعندما فتح بصره على العالم لم يجد أبا يستند إليه ويستمد المعونة منه، وعندما بلغ السادسة من عمره فقد السند الآخر له، وفتح أمامه منذ بداية حياته الطرق المؤدية إلى نور التوحيد وإلى سر الأحدية.

صحيح أن هناك فترة حماية عبد المطلب له، إلا أن هذه لم تكن سوى ستار العزة والعظمة الإلهية [20] من جهة وشرف للحامي، ولكن هذه الحماية لم تكن تعني من ناحية الأسباب شيئا يذكر، لأن الحماية الظاهرية لأبي طالب -فيما بعد- لم تكن تتجاوز حماية الشخص لابن أخيه والوصاية عليه [21] هكذا تعامل الله تعالى معه، إذ سحب جميع الأسباب لكي يوجهه إليه وحده ولكي يظهر عنده سر الآية الكريمة {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير} (الممتحنة: 4)، فعليه أن يثق بالله ويعتمد عليه.

كانت فاطمة رضي الله عنها ابنته، لذا كان عليه أن ينقل لابنته التربية التي تلقاها من الحق تعالى وأن يوجه نظرها إلى الله وحده وإلى الحياة الأخروية.

5. الـجـو العام للتربية في بيته الـكريم

كان الطابع العام الذي يسري في جو بيته الكريم هو التقوى والخشية، فهذا الجو كان يسري في كل حركة وسكنة فيه، فمن استطاع مشاهدة نظرات رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى فيها غبطة الوصول إلى الجنة وخشية الوقوع في النار، ومن رآه في صلاته رآه يرتجف أحيانا إلى الأمام وأحيانا إلى الخلف مهتزا من خشية الله أو متولها بالشوق إليه.. كانت هذه هي المناظر المشاهدة من حياة هذا البيت؛ فمن رآه تذكر الله تعالى، ينقل النسائي الحديث التالي عن مُطَرِّف عن أبيه قال: “أتيت النبي وهو يصلي ولجوفه أَزِيز كأزيز المِرْجَل”، يعني يبكي.[22]

كان –صلى الله عليه وسلم- دائم البكاء في الصلاة متجها بأعماق قلبه إلى الله، وكم من مرة افتقدته أمنا عائشة رضي الله عنها فوجدته وهو ساجد يسبح الله تعالى في خشوع،[23] ومن البديهي أن حاله هذه كانت تؤثّر على أهل بيته تأثيرا إيجابيا وقويا من الناحية التربوية، فقد سرى هذا الخشوع والتقوى والخوف من الله إلى نسائه وأولاده، ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعيش ما يقوله ويقول ما يعيشه، وليس هناك أحدا استطاع أن يؤثر بسلوكه المطابق لفكره مثلما أثر الرسول صلى الله عليه و سلم في بيته، ولو جمع كل علماء النفس وعلماء التربية كل معلوماتهم من جميع النظم التربوية واستخدموها بأجمعها في تعبئة عامة لما استطاعوا أن يقتربوا في تأثيرهم إلى مستوى التأثير الذي أحدثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيته.

أجل.. لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعبر بتصرفاته وسلوكه عما يريد أن يبلغه للناس ثم يترجم تصرفاته وسلوكه إلى الناس ويبلغها ويفهمها لهم... يريهم كيف تكون الخشية من الله وكيف تؤدى السجدة بكل خشوع وخضوع، وكيف يكون الركوع، وكيف يكون الجلوس للتحيات، وكيف يبتهل إلى الله في ظلمة الليل، كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل هذا في بيته وعندما يكون بين أصحابه يرشدهم كيف يتصرفون وكيف يربون أطفالهم وكيف يكونون مرآة للحق وللحقيقة في كل أمر، فتجد أقواله صدى حسنا في بيته وبين أصحابه وتدخل إلى قلوبهم وتتشربها نفوسهم.

لقد كان صلى الله عليه وسلم -قبل كل شيء- أبا وجدا لا نظير ولا مثيل له، وقد يبدو لنا هذا أمرا بسيطا من الناحية الاجتماعية، إلا أنه في الحقيقة من أصعب العقبات التي يجب على الإنسان تخطيها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمام صفوف الأُول من الذين تخطوا هذه العقبات بنجاح، فأصبح أفضل أب وأفضل جد، ثم إنه ربى أولادا وأحفادا جاء من صلبهم معظم رجال السلسلة الذهبية في التأريخ الإسلامي، من الذين كانوا شموسا وأقمارا ونجوما هادية، وهذا الأمر دليل آخر من دلائل نبوته صلى الله عليه و سلم، إذ مهما كان الإنسان ذكيا وعبقريا فليس باستطاعته أن يكون مربيا بهذا المستوى الرفيع.

* عن كتاب: النور الخالد محمد مفخرة الإنسانية -(بتصرف)- الصادر عن دار النيل للطباعة والنشر/ إستانبول – تركيا

** من أشهر الدعاة في تركيا وواحد من أبرز المنظِّرين للفكر ‏الدعوي بها، ولد في 27 نيسان عام 1941 في قرية صغيرة تابعة لقضاء (حسن قلعة) المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية كوروجك ونشأ في عائلة متدينة، وكان والده (رامز أفندي) شخصا مشهودا لـه بالعلم والأدب والدين.

[1] مسلم، الفضائل، 63؛ «المسند» للإمام أحمد 3/112
[2] «البداية والنهاية» لابن كثير 5/328
[3] مسلم، الفضائل، 63؛ «مجمع الزوائد» للهيثمي 9/161
[4] البخاري، الجنائز، 44، 45؛ مسلم، الفضائل، 62، 63، الجنائز، 12؛ ابن ماجة، الجنائز، 53؛ «المسند» للإمام أحمد 3/193؛ أبو داود، الجنائز، 24
[5] «مجمع الزوائد» للهيثمي 9/182
[6] «كنز العمال» للهندي 13/650
[7] «مجمع الزوائد» للهيثمي 9/182
[8] البخاري، الزكاة، 57؛ مسلم، الزكاة، 161؛ «المسند» للإمام أحمد 2/279
[9] انظر: «حياة الصحابة» للكندهلوي 2/688-689
[10] البخاري، الأدب، 18؛ مسلم، المساجد، 41-43
[11] مسلم، فضائل الصحابة، 98؛ البخاري، المناقب، 25؛ «مجمع الزوائد» للهيثمي 9/203
[12] البخاري، فضائل أصحاب النبي، 16؛ مسلم، فضائل الصحابة، 93
[13] البخاري، فضائل أصحاب النبي، 16؛ مسلم، فضائل الصحابة، 93
[14] مسلم، فضائل الصحابة، 98، 99؛ البخاري، المناقب، 25
[15] البخاري، فرض الخمس، 1؛ مسلم، الجهاد، 52؛ «مجمع الزوائد» للهيثمي 9/211؛ «الطبقات الكبرى» لابن سعد 8/29؛ «الإصابة» لابن حجر 4/379
[16] النسائي، الزينة، 39؛ «المسند» للإمام أحمد 5/278 ويرجى مراجعة فتوى: الذهب بين النساء والرجال
[17] البخاري، الأدب، 96؛ مسلم، البر، 165
[18] البخاري، فضائل أصحاب النبي، 9؛ مسلم، الذكر، 80، 81؛ أبو داود، الأدب، 100
[19] أمة: عبدة. (المترجم)
[20] يريد المؤلف أن يقول إن قدرة الله تعالى لا تظهر ظهورا واضحا في الحوادث، بل يجعل الله بينها وبين هذه الحوادث ستارا، وهو ستار الأسباب. (المترجم)
[21] انظر: «السيرة النبوية» لابن هشام 1/262
[22] النسائي، السهو، 18؛ أبو داود، الصلاة، 107؛ «المسند» للإمام أحمد 4/25-26
[23] مسلم، الصلاة، 221؛ النسائي، عِشْرَة النساء، 4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:57

إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة، ومحبة لائقة.



ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية. فتجده أول من يواسيها.. يكفكف دموعها.. يقدر مشاعرها.. لايهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها.. ويخفف أحزانها.. ولعل الكثير يتفقون معي أن الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية تخلو من الأمثلة الحقيقية, ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق!!



وتعجز أكثر الكتب مبيعًا في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. فهاك شيئًا من هذه الدراري:




• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة رضي الله عنها: كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم


• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم


• تمشيط شعره:
لقول عائشة رضي الله عنها: ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله. رواه مسلم


• التنزه مع الزوجة ليلا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخاري


• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخاري


• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.


• يمتدحها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم

• يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها:
قالت عائشة: كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلي (يرسلهن إلي). رواه مسلم


• يعلن حبها:
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "إني رزقت حُبها ". رواه مسلم


• ينظر إلى محاسنها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر." رواه مسلم


• إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:
لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها حين يفضي إليها:
قال صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم


• التقبيل:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. رواه مسلم

• التطيب في كل حال:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه مسلم

• يرضى لها بالهدايا:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم

• يعرف مشاعرها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم

• يحتمل صدودها:
عن عمر بن الخطاب قال: صخبت علىّ امرأتي فراجعتني, فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وإن أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري


• لايضربها:
قالت عائشة رضي الله عنها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا " صحيح ابن ماجه


• يواسيها عند بكائها:
كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير, فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها, ويسكتها.." رواه النسائي


• يرفع اللقمة إلى فمها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" رواه البخاري


• إحضار متطلباتها:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أطعم إذا طعمت وأكسِ إذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:
نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا, أن يخونـهم, أو يلتمس عثراتـهم رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:
للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نسائه:
لحديث " من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى, جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:
عن أنس رضي الله عنه قال "كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار." رواه البخاري


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:
عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلميباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري


• يتفكه من خصام زوجاته:
قالت عائشة: دخلت علىّ زينب وهي غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري, فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل" رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه


• مسابقته لزوجه:
عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي. وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:
أن عائشة قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه احمد


• يروي لها القصص:
كحديث أم زرع. رواه البخاري


• يشاركها المناسبات السعيدة:
قالت عائشة - رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه البخاري


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:
عن عائشة رضي الله عنها "كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني, فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي


• إشاعة الدفء:
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها. طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:
عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك. رواه البخاري

•يرقيها في حال مرضها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:
عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال : " أمهلوا حتى ندخل ليلا -أي: عشاء- حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي.

الأستاذة فوزية الخليوي

عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية

"طريق الاسلام"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
المستبشرة
المديرة العامة
المديرة العامة
المستبشرة


انثى عدد الرسائل : 933
العمر : 51
البلد : المدينة المنورة
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:59

الشبكة الإسلامية >> المركز الإعلامي >> الأسرة >> زوج .. وزوجة

إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ... ولعل الكثير يتفقون معي ان كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية , تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، فهاك شيئاً من هذه الدرارى:



• الشرب والأكل في موضع واحد:
----------------------------------

لحديث عائشة : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم

• الاتكاء على الزوجة:
-----------------------

لقول عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم

• التنزه مع الزوجة ليلاً:
------------------------

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى

• مساعدتها في أعباء المنزل:
---------------------------------

سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخارى

• يهدي لأحبتها:
------------------

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول : أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة . رواه مسلم.



• يمتدحها :
-------------

لقوله : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم • يسرّ اذا اجتمعت بصو يحباتها:قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) . رواه مسلم



• يعلن حبها :
---------------

قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ". رواه مسلم • ينظر الى محاسنها: لقوله صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم

• اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:
---------------------------------------------

لقوله " اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم



• لا ينشر خصوصياتها:
----------------------

قال صلى الله عليه وسلم: ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها . رواه مسلم



• التطيب في كل حال :
-------------------------

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . رواه مسلم



• يعرف مشاعرها:
--------------------

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم



• يحتمل صدودها :
--------------------

عن عمر بن الخطاب قال : صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني! قالت : ولم تنكر ان أراجعك؟ فوا لله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخارى



• لايضربها:
-------------

قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي • يواسيها عند بكائها: كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير , فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي

• يرفع اللقمة الى فمها:
--------------------------

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك" رواه البخارى

• إحضار متطلباتها :
----------------------

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني



• الثقة بها:
------------

نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلاً , ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم

• المبالغة في حديث المشاعر:
---------------------------------

للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي



• العدل مع نساءه :
--------------------

من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي وصححه الألباني

• يتفقد الزوجة في كل حين:
-------------------------------

عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار. رواه البخارى



• لايهجر زوجته أثناء الحيض:
--------------------------------

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى



• يصطحب زوجته في السفر:
-------------------------------

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه

• مسابقته لزوجه:
---------------------

عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود

• تكنيته لها:
---------------

عن عائشة قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه احمد •



• يشاركها المناسبات السعيدة :
-----------------------------------

قالت عائشة - رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، . أخرجه البخاري

• لايستخدم الألفاظ الجارحة:
-------------------------------

وقال أنس وإذا قمت أتقي برسول الله رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته .رواه الدارمى



• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:
---------------------------------------------

عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد

• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:
-------------------------------------

عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى , فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي

• لا ينتقصها أثناء المشكلة:
------------------------------

عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك .رواه البخارى

• يرقيها في حال مرضها :
---------------------------

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات . رواه مسلم

• يمتدح من يحسن لأهله:
----------------------------

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني

• يمهلها حتى تتزين له:
---------------------------

عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال : " أمهلوا حتى ندخل ليلا اى : عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akhawat-aljannahway.ahlamontada.com/index.htm
ام جنه
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ام جنه


انثى عدد الرسائل : 3944
العمر : 43
البلد : مصر
العمل/الترفيه : محفظة قرءان
دعاء : تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته 614435680

تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته   تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته Emptyالإثنين 5 نوفمبر 2007 - 3:23

جعل الله جهودك في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته
» تعامله صلى الله عليه وسلم مع شهر رمضان
» تعامله صلى الله عليه وسلم مع الوحي
» تعامله صلى الله عليه وسلم مع النصارى
» تعامله صلى الله عليه وسلم مع الأسرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القصواء الإسلامية  :: 
منتديات التاريخ الإسلامي
 :: منتدى السيرة النبوية
-
انتقل الى: