هلاك أمة مزقت القرآن

هلاك أمة مزقت القرآن

سلمان بن عمر السنيدي

تـمـزق بالــــحـــقـــدِ آيـــتـــــنا *** فــمــزقـــهـا الله أنّى عــــلـــــت ْ

تدنسُ في القـــدسِ أعــــــراضنا *** فــدنـــــسهـا الله أنّى مـــضـــت ْ

وتـأســـرُ بالـظـــــــــلـمِ أبناءنــا *** فلا الحــكمُ يُقضَى، ولا أفرجـت ْ

فيا أمة الكـــفــر مهــــــما علـت ْ *** " نهايـتـك" الــيوم قد أُعــلــنــت ْ

نراهـــا قـــريباً وأن أجــــلــــت ْ *** ســـنينً تطـول، فقد أوشـــكــت ْ

أعيدي لنا سُـــنّةً قد مضـــــــت ْ *** وسيري كمـــــا أممٌ قـــد خــــلت ْ

وقولي لنا: قوتي عُــــظّــــــمت ْ *** تهدد بالــفــتكِ مـــن قـــاومــــت ْ

لتنشر في العالمين الضـــــــلال ْ *** وتزعمُ أن الـقــوى نـُـظِــمـــــت ْ

وتنشر في الأبرياء الــــحِـــــداد ْ *** وتزعــمُ أن الـــعـِــدَى أُدِبــــــت ْ

وتفرِضُ بالنار أعـــــلامــــــــها *** وتحرس بالجـــنـــد من نصبــت ْ

وأما اليهود فقد بُجـــــِّــــــلـــــتْ *** لتَنعَمَ بالأمـنِِ منْ صَـــــادقـــــت ْ

وتغدقُ بالحبِ مــــــن باركــــتْ *** و تـنبزُ بالشرِ من حاربـــــــــت ْ

فمن خـــاف منها إليه ســــعـــت ْ *** ترهّـق كالجــــــنّ من خَوّفـــــت ْ

يـقـــولُ بـكـــــلِ أمــــــانٍ لــنـــا *** مـحـــررُ ســــؤٍ عــــلـيـهِ التوت ْ

: (لا حـول إلا بهــا إن نـَـهـــــت *** ولا رأي إلا بــــهــا إن أبـــــــت ْ

فأين المصير وفي مــلـــكــــهـــا *** بنوكٌ وأسلــــحـةٌ أُرصِـــــــــدَت ْ

فلا الـعــــيشُ إلا بها إن ســمــت *** ولا الأمـن إلا بـــــهـا إن أتــــت ْ

وأن الحـيــاةَ نــفـــــــاقٌ بـــــدت ْ *** وللدينِ دنيــاً عَـليـــه مَــضـــــت ْ

ولم يــــبقَ إلا رســــومٌ عــفــت ْ *** عليه الســـنـــونُ بـما أحــــدث) ْ

كـــــــــلامٌ يـــــردده جـــــــاهداً *** جهــــولٌ بما قال أو أضــــمـرت ْ

يؤمّل بالعــــــز إن أشـــرقـــــت ْ *** وأن الهلاك إذا أغــــــضـــــبت ْ

يَلوذَ بها حـــيـــث ما لــوحـــــت ْ *** ويصغي لها حيث ما صَــرحـت ْ

ولم يـدر أن الــهـــــلاك بـــهــــا *** تـســـــير إليه بما أحــــدثــــــت ْ

توزَع منها أصُول الـفــســــــــاد *** وفيها المـــــظالم قد أَظــلـمـــــت ْ

فـــفـــــينا وفَــــــــاءٌ لإســــلامنا *** نفوسٌ على الــــعـز قد ربـــــيت ْ

سَتَـبــذُل للـــديـــنِ ما أوتــيـــت ْ *** وتـُـرضــي الإله وإن أُغــضبت ْ

لتــغــرسَ فــيــنا صــمـودَ الإباء ْ *** بصـــبرٍ جـــــميلٍ وإن أوذيـــت ْ

وتعليَ فينا شــمـــــوخاً هــــوى ْ *** وتشـــعـــل فينا شــمــوعـاً خبت ْ

يا الله سلم يارب سلم

جزاك الله خيرا

قصيده رائعه شكرا لك على ذوقك الرائع في الإختيار يعجز قلمي عن وصف رقيك
أنتظر جديدك

جزاكي الله خيرا يا غاليه ننتظر المزيد