طالبة العفو من الله مؤسسة المنتدى
عدد الرسائل : 1879 دعاء :
| موضوع: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته الإثنين 17 سبتمبر 2007 - 7:30 | |
| في بيئة صحراوية قاسية انطلقت الدعوة الإسلامية دعوة حضارية فذَّة . . --------------------------------------------------------------------------
ومن خلال تعامل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مع تلك الظروف والأوضاع الاجتماعية والفكرية المتخلّفة يمكننا أن نكتشف قدرة الإسلام على التغيير والتأثير ، ونعرف عظمة الإسلام في تعامله الانساني مع الانسان ، وقدرته على بناء المجتمع الحضاري المتطور . .
لنقرأ تلك الحادثة مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو القائد والحاكم والمنتصر في تلك الفترة . . ولنكتشف احترام الحقوق ، ومطالب الآخرين في عالم السياسة والاقتصاد ، وانفتاح الأفق النفسي للحاكم على أمّته وشعبه ، وإن أساؤوا التصرف ، وأخطأوا الفهم والتقدير . . فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن قد منع حقاً للاعرابي ، بل كان ذلك تصوراً خاطئاً من الاعرابي . .
إنّ الذي نقرأه في حادثة الاعرابي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس موقفاً أخلاقياً فذاً يعبر عن العفو وحسن الخلق فحسب ، بل هو منهج عمل سياسي للحاكم المسلم يوضح لنا كيف يجب أن يتعامل مع شعبه وأمّته حين تطالبه بحقها . .
لنتعامل مع نص الحديث ، ولنفهم عظمة هذا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي خوطب بقوله تعالى :
(وإنّك لعلى خُلق عظيم ) .
روى أنس بن مالك :
«إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أدركه اعرابي فأخذ بردائه فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثمّ قال له : يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضحك ، وأمر له بعطاء».
إنّ الإطلال على هذا الموقف الانساني النبيل يرسم أمامنا صورة الرسول وهو يضحك أمام هذا التصرف الجاف المعتدي ، فهو لم يغضب ولم يعاقب ، بل يضحك ويعطي هذا الإنسان حاجته من المال . .
ذلك هو تعامل القائد القدوة مع شعبه وأمّته ، إنّه المصلح والمربي ، وليس الحاكم الجبّار . يا أمتي... أطيعوني: يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) سورة النساء الآية 80. ويقول عز من قائل في سورة الحشر: (..وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الآية 7. هل من عاقل يريد الجنة..؟!!! هل من لبيب يرغب في سعادة الدنيا والآخرة؟!! أمة محمد.. اعلموا أن السعادة كل السعادة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, قال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا) سورة النساء الآية69 . والشقاء كل الشقاء في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, قال تعالى: (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) سورة النساء, الآية 14. كلُ من يريد الجنة سينالها.. لن يحرم منها حتمًا..!! وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة الذي ندين الله عز وجل به.. ولكن هذا لن يتحقق إلا بشرط..!! وهذا الشرط هو؛ طاعة الله جل وعلا, وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر به, واجتناب كل ما نهى عنه وزجر, كما ذكر ذلك علماء الأصول من أهل السنة والجماعة, وكما هو مقرر في دين الله تبارك وتعالى.. أما من يرفض طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, ويرفض تطبيق منهجه, ولا يدافع عن سنته.. فمن المؤكد أنّ النار هي مأواه والعياذ بالله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى.. قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟!! قال: من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى".. صدقت يا حبيبي يا رسول الله.. يا من لا تنطق عنه الهوى.. صلوات ربي وسلامه عليك..
يا أمتي.. أين أخلاقي: الأحبة في الله.. الأخلاق هي رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وحسن الخلق هو سمته طيلة حياته, وهو جوهر رسالته صلى الله عليه وسلم.. قال صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. وتحكي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حال نبي الله صلى الله عليه وسلم فتقول: " كان قرآنًا يمشي على الأرض".. أي أنه: كل فعل حسن, وخلق قويم كريم.. يحبه الله ورسوله.. وكل معصية أو خلق سيئ.. يبغضه الله ورسوله..
لحظة من فضلك.. الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرك.. بالصدقة.. بالأمانة.. بالوفاء بالعهد.. بحسن الجوار.. بغض البصر.. وكذلك يأمر بألاّ تكون كذابًا.. أو مرتشيًا..أو فاسدًا مفسدًا..أو ظالمًا..أو مطلقًا لبصرك في الحرام..
والفائدة والنتيجة: " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" صحيح.
يا أمتي: أنتم الأمة الخاتمة..أنتم أصحاب الرسالة الأخيرة..أنتم خير أمة أخرجت للناس.. استمسكوا بأخلاقي –صلى الله عليه وسلم-؛ تنجوا وتعلوا في الدنيا والآخرة وتُنْصَروا وإلا.. إن تركتم أخلاقي وسنتي: فالهلاك الهلاك.. الحيرة الحيرة.. الهزيمة الهزيمة
يا أمتي.. أصلحوا وكونوا من المصلحين: يا أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. سيمضي الزمان ويمر.. وتتعاقب الأجيال جيل صالح يصلح.. وجيل يكثر فيه الفساد والمفسدون.. والجزاء من جنس العمل..
يا أمتي: لو عاصرتم المفسدين في الأرض.. لا تصمتوا.. لو عاصرتم من يسرق أموال الأمة.. لا تصمتوا.. لو عاصرتم من يطعمكم أطعمة مسرطنة (أي تسبب السرطان والأمراض).. لا تصمتوا.. كلا.. لا تصمتوا وإلا تكونوا مثلهم..!! فماذا تفعلوا؟!!! ارفضوا كل أشكال الظلم والظالمين.. لا تخضعوا للظلم وترضوا به,, بل قولوا الحق ولو كان مرًا.. ولو كان عند سلطان جائر.. وساندوا أهل الحق.. ولا تخشوا في الله لومة لائم.. (فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ) التوبة 13. فلقد انتصرت الأمة بأبي بكر الصديق –رضي الله تعالى عنه وأرضاه- يوم أن وقف في وجه المرتدين.. وبالإمام أحمد يوم محنة خلق القرآن.. فكانوا رجالا ً الواحد منهم يزن أمة بأكملها.. كما كان حال أجدادنا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.. الجيل الرباني.. خريج مدرسة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا الظلم (أو الظالم) فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب" صحيح.
يا أمتي.. أبشري: يا أمتي لا تحزني.. يا أمتي لا تخضعي.. فالله عز وجل معكم وهو ناصركم إن نصرتموه.. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد آية 7.
يا أمة الإسلام.. كل هذا الهوان والضعف سيتغير ويتبدل.. إلى عز ونصرة وتمكين.. فقط.. اثبتوا على الحق.. ودافعوا عنه حتى النهاية.. واعلموا أنه دائمًا.. الغلبة لله ولرسوله وللمؤمنين.. قال تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) الصف الآيات 8, 9. وقال عز من قائل: (..وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) المنافقون 8. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, | |
|
طالبة العفو من الله مؤسسة المنتدى
عدد الرسائل : 1879 دعاء :
| موضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته الإثنين 17 سبتمبر 2007 - 7:31 | |
| رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
قال تعالى : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل
في إبراهيم : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وقول عيسى عليه السلام : إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فرفع
يديه وقال اللهم أمتي، وبكى
فقال الله عز وجل يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟
فأتاه جبريل عليه السلام، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قاله وهو أعلم
فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك رواه مسلم في كتابه الإيمان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا رواه الشيخان والترمذي وأحمد
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرت بين الشفاعة
وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمؤمنين المتقين؟
لا، ولكنها للمذنبين المتلوثين الخاطئين رواه ابن ماجة ورواه أحمد عن ابن عمر ورواه عنه أيضًا
الطبراني، قال الهيثمي رجاله الصحيح غير النعمان بن قراد وهو ثقة
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت سبعين ألفًا من
أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد،
فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا رواه أحمد وأبو يعلى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أم أحدكم الناس فليخفف،
فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء رواه مالك
والجماعة لابن ماجة لكنه رواه عن حديث عثمان بن أبي العاص، مع اختلاف في الألفاظ. توحيد الأمة، وتحذيرها من الفتن ودواعي الافتراق:
كان الحج بما يحمل في طياته من وحدة بين أفراد الأمة في الشعور والمشاعر فرصة سانحة لتوحيد الأمة وتحذيرها من الفتنة ودواعي الفرقة، وقد اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر وأولاه عنايته، وقد أخذ ذلك الاهتمام مظاهر شتى من أبرزها:
تسويته صلى الله عليه وسلم بين أفراد الأمة، وعدم تمييزه بينهم إلا بالتقوى؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم واحد، وأباكم واحد؛ ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى» [77].
ومنها: أمره صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لمن يقيم كتاب الله عز وجل، ولزوم الجماعة والنصح للأئمة؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن أُمِّر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا» [78]، وقال صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» [79].
ومنها: تحذيره صلى الله عليه وسلم من الاستجابة لتحريش الشيطان؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» [80].
ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن الابتداع في الدين؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم محذراً أمته: «ألا وإني مستنقِذٌ أناساً، ومستنقَذٌ مني أناس فأقول: يارب أصيحابي! فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [81].
ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عما يسبب الفرقة ويؤدي إلى الفتنة في المجتمع المسلم كالاقتتال؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم بعد أن استنصت الناس: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» [82].
وكالاستهانة بدماء الآخرين وأموالهم وأعراضهم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم في خطبه الثلاث في عرفة ويوم النحر وأوسط أيام التشريق: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» [83].
وكالظلم وأخذ أموال الناس بغير طيب نفس منهم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا مني تعيشوا: ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا؛ إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه» [84].
| |
|
نسيم الجنة إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 1748 العمر : 52 البلد : مصر دعاء :
| موضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته الثلاثاء 2 أكتوبر 2007 - 14:07 | |
| صلى الله و سلم على نبينا سيدنا الخلق اجمعين (و انك لعلى خلق عظيم) جزاكم الله خيرا | |
|
التائبة الى الله عضوة مشاركة
عدد الرسائل : 139 العمر : 57 البلد : egypt دعاء :
| موضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته الخميس 4 أكتوبر 2007 - 7:22 | |
| | |
|
ام جنه إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 3944 العمر : 43 البلد : مصر العمل/الترفيه : محفظة قرءان دعاء :
| موضوع: رد: تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمته الإثنين 5 نوفمبر 2007 - 3:38 | |
| صلي الله علي سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا | |
|