الجهاز الهرموني آية من آيات الله

النظام الهرموني


لتعلم أخي المسلم أنه يتم حالياً داخل جسمك وفي هذه اللحظة تماماً ملايين
الوظائف والمعالجات الحيوية، ومن خلال هذه التفاعلات يتم تثبيت ما تحتاج
إليه كل خلية من خلايا جسمك من مواد ضرورية، وكذلك يتم تحديد وظيفة كل
خلية بالإضافة إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لتوفير احتياجاتها بتنسيق كامل
بين مختلف الأجهزة وبسرعة خيالية مع قدرة على التصدي والاستجابة لأية
تغيرات مفاجئة.

كل الخلايا التي يتشكل منها جسمك تعمل ضمن شبكة متكاملة فيما بينها وتلبّي
احتياجاتك كافة دون أن تجعلك تشعر بشيء من ذلك، وهذا يحدث من خلال شبكة
اتّصال فيما بينها على درجة عالية جداً من الكفاءة.

تعريف الهرمونات


هي مواد كيماوية تعمل بكميات قليلة للغاية وتدور في الدم بصفة مستمرة ليل
نهار، تقرّر في جسدنا نسبة النمو والشكل والنعومة والرجولة والأنوثة
والقوة والضعف والانفعالات وكل ما يمت إلى البقاء بصلة ولها أبعد الأثر في
وظائف أعضاء الجسم جميعاً الخامل منها والعامل..وحتى تصرفات الشخص
وأخلاقياته وعاداته وحكمه على الأمور كلها تقع تحت سيطرة هذه الهرمونات.
وتنتج هذه الهرمونات من مناطق محددة في الجسم تعرف بالغدد الصماء تنتقل إلى الدم مباشرة لتلعب دوراً كبيراً في تنظيم وظائف الجسم.

الحذر عند التعامل

ويجب الحذر عند التعامل مع الهرمونات للأسباب التالية:

أولاً: لأن الهرمونات مواد حساسة جداً وتفرز بالجسم بنسب ضئيلة جداً؛ لذا
فأي خطأ سواء بالزيادة أو النقصان في نسبها يؤدى إلى تأثير جوهري.

ثانياً: هناك علاقات مختلفة بين الهرمونات وبعضها، فنجد مثلاً أن زيادة
بعض هرمونات الجسم تؤدى إلى نقص هرمونات أخرى، مثل هرمون "الأنسولين"
المسؤول عن تقليل نسبة السكر، هناك هرمون مضاد له وهو هرمون "الجلوكاجون"
وهو المسؤول عن زيادة نسبة السكر في الدم، ولذلك فإن الجسم بطبيعته يقوم
بعملية موازنة بين احتياجاته وبين نسب هذه الهرمونات في الدم، فإذا تم
تعاطي الهرمونات بطريقة صناعية غير مدروسة سيؤدى ذلك إلى تشويش هذه النسب
الطبيعية الربانية في الجسم.

كلمة أخيرة


يقول الكاتب هارون يحيى في كتابه "معجزة خلق الإنسان": لقد خلق الله -
تعالى -نظاماً وشبكة بريدية غاية في الروعة حيث تقوم جزيئات الهرمونات
بوظيفة ساعي البريد فتقوم الهرمونات بنقل الأوامر الصادرة من الدماغ إلى
الخلايا ذات العلاقة. وهكذا تتم في الجسم جميع الفعاليات الضرورية لحياة
الإنسان.

ولكن يجب ألا ننسى هنا أن الهرمونات لا تملك وعياً كما يملكه الإنسان، ولا
تملك شعوراً ولا إدراكاً لكي تقوم بتعيين الاتجاهات ومعرفة ما تحمله ولمن
تحمله.

وإن قيام جزيء الهرمون بمعرفة ما تحمله من رسائل وإلى أي خلية تحملها،
ومواصلة سيره في الظلام الدامس للجسم (الذي يكبرها بمليارات المرات) دون
أن تضل طريقها، ثم قيامها بتنفيذ هذه الوظيفة على أحسن وجه ودون أي قصور،
هذا كله عمل خارق ومعجزة مدهشة.
ويكفي هذا المثال فقط لمعرفة مدى كمال وروعة الأنظمة التي أودعها الله - تعالى -جسم الإنسان.

وبعد.. فهذه دعوة إلى الناس جميعاُ إلى التفكر والتدبر في الخلق
والمخلوقات، وسبحان الله الخالق المبدع العظيم القائل: سنريهم آياتنا في
الآفاق وفي أنفسهم حتى" يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على" كل
شيء شهيد (53)(فصلت).

--------------------------------
المصادر

1 معجزة خلق الإنسان للكاتب التركي هارون يحيى
2 ضاد المجلة الإلكترونية للعلوم.
3 متى وكيف ولماذا تعمل الهرمونات في الجسم.
4 موسوعة جسم الإنسان الهرمونات منتدى الساحات الإلكترونية.

http://www.almujtamaa-mag.com [/size][/center]

تسلمي يا طالبه علي الموضوع
سبحان الله
انا باحب كل مواضيع وافلام هارون يحي التي تعرض معجزات الرحمن في الكون

بارك الله فيكي ياطالبة العفو